طهران/كيهان العربي: حذر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام سعيد جليلي من تحركات الاعداء في تقييد قابليات ايران التنافسية لتصدير الطاقة والبتروكيمياويات.

فخلال المؤتمر السنوي لاقتصاد المقاومة الذي عقد الاربعاء الماضي في جامعة "علم وصنعت" قال " جليلي": ان البعض يحاول في رده على الاقتصاد المقاوم بأن العالم اليوم يبتني على العلاقات الخارجية ولايمكن الرقي دون الاعتماد على هذه العلاقات مع الدول. والحق انه كلام صحيح ولا يتقاطع مع الاقتصاد المقاوم، اذ ان الوجه الآخر لهذا الاقتصاد التعامل البناء مع الدول. فان أردنا التوصل لطفرة انتاجية فالأمر مرتبط بالتصدير، والعملية التصديرية تلزم التعامل البناء مع العالم.

واضاف قائلا: انها مسألة مهمة بأن أي مشتركات لنا مع سائر الدول والاستثمار على هذه المشتركات كي تتحول الى فرص. اذ ان العدو يبذل مابوسعه لتفرض علينا العقوبات وتنقطع سبل التبادل التجاري مع الدول.

واستطرد قائلا: كما ان واحدة من الآليات التي يستغلها العدو، ان يتحرك مواكبة مع فرض العقوبات صوب تعاملات الجمهورية الاسلامية الاقتصادية، كي يفرغ الفرص الاقتصادية، الا ان واجبنا يكمن في تشخيص تحركات العدو، والتفكير في كيفية مواجهة هذه الخطط كي ننهي العقوبات.

وتابع يقول: ان واحدة من ارضيات التعامل مع باقي الدول لاسيما الاقليمية وبالذات دول الجوار، ان نحتوي على علاقات اقتصادية معها كي تتوقف العقوبات. فمجالات السياسة الخارجية تحتضن الفرص الاقتصادية والدبلوماسية الاقتصادية ومجالات التبادل والتقاطع ومجالا واسعا من الدول. فهناك عشرات الدول التي تشترك معنا في شؤونها مما يوفر فرصا وفيرة للتبادل الاقتصادي وربما في مجال الدبلوماسية الاقتصادية لا اعداء لنا الا ان التنافس موجود. فيمكن ان دولة صديقة لنا وهذا لا يعني ان تعتمد علينا في المصالح الاقتصادية، فربما تكون ايران اولوية لها، وان لم تدخل ايران هذا السوق فهم قطعا لا ينتظروننا.

واردف جليلي: فان لم نعزز القابليات التنافسية فهذا لا يعني أن تخلو الساحة ولا نستفيد من منافسين جدد، وان كان المنافس عدونا ويهم في تعزيز نفعه ويدخل الحلبة عامدا.

فما نجده من تحركات هو محاولة العدو في تسريع تطبيق هذه التحركات، فان لم نستغل قابلياتنا وفرصنا فسنظل متأخرين. على سبيل المثال؛ لدينا خصوصيات نسبية في مجال الطاقة والنفط والغاز والمواصلات قد وفرت لنا سبل جيدة، فلو تعجلنا الاستفادة منها فسنأد الحظر اما اذا ل نتحرك فسينجح العدو في فرض ضغوطه.