القائد: نريد ترجمة الوعود من الاطراف المعنية بالاتفاق النووي على أرض الواقع
* الثورة الاسلامية واجهت عداء القوى الاستكبارية بجبهتها العريضة بضمنها الاتحاد السوفييتي السابق والرجعية في المنطقة
* العدو يركز على اخفاقاتنا ويريد أن نبتعد عن مسار الثوة الاسلامية ونتجاهل الإنجازات التي حققها شعبنا في ظلها
* المشاركة الواسعة في الإنتخابات تضمن مستقبل ايران وتبعث على قوة البلاد واستقرارها وتمنع أطماع الأعداء
طهران- كيهان العربي:- قال سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، اننا سمعنا الكثير من الكلام و الوعود من الاطراف المعنية بالاتفاق النووي فيما لم تلتزم بهذه الوعود فحسب وانما عملت على عكسها مؤكدا، اننا نريد هذه المرة ترجمة هذه الوعود على ارض الواقع ولا نقتنع بالوعود التي تطلقها هذه الاطراف.
واضاف سماحة القائد الخامنئي في خطاب له صباح أمس الاربعاء بمناسبة الذكرى السنوية لنهضة اهالي تبريز في 18 فبراير 1978، أمام حشد من أبناء المدينة عبر الفيديو كنفرانس، قائلاً: اليوم اريد ان اقول كلمة واحدة حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وهي، اننا سمعنا الكثير من الاقوال والوعود الجميلة التي انتهكت على ارض الواقع؛ لا جدوى من الكلام والوعود، هذه المرة نطلب التطبيق العملي للوعود فقط و الوفاء بها واذا لمسنا ذلك في الجانب الاخر سنقوم بالعمل ايضا.
وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية، ان الجمهورية الاسلامية في ايران اصبحت اليوم قوة اقلیمیة فاعلة و مؤثرة على الصعید الدولي والشعب الايراني جسد السيادة الشعبية و هو الذي يحكم البلاد مؤكدا ان اليوم كل البنى التحتية الموجودة في البلاد، حققتها الثورة الاسلامية ، وإن ايران اليوم تمثل قوة اقليمية فاعلة و قوة مؤثرة على الصعيد الدولي.
واكد سماحته، ان الثورة الاسلامية منذ بداية انطلاقها واجهت عداء القوى الاستكبارية بجبهتها العريضة بضمنها الاتحاد السوفييتي والرجعية في المنطقة، واضاف: كان العالم مقسما بين الدول السلطوية ودول تخضع للسيطرة ، لكن نظام الجمهورية الاسلامية في ايران كسر هذه المنظومة، وهذا هو سر كل هذا العداء .
وشدد قائلا: أن الشعب الايراني يتحلى اليوم بالشجاعة والفداء ويتمتع بالحيوية والتحرك الدؤوب وان ايران اليوم لديها الكثير من الانجازات الباهرة واضاف: كانت القوى الكبرى تهيمن علی بلدنا لكننا اليوم نقف في صدارة دول العالم ، شعبنا ينبض اليوم بالحيوية ولدينا الآلاف من المراكز العلمية وهو لم يكن موجودا في السابق .
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى الحرب النفسية التي يشنه العدو قائلا: العدو يركز على اخفاقاتنا ویرید أن نبتعد عن مسار الثورة الاسلامية، ونتجاهل الإنجازات التي حققها شعبنا في ظلها، ومن هذه الإنجازات الشباب المبدع والموارد البشرية الجاهزة للعمل، هناك إخفاقات يجب معالجتها.و تعويضها عبر الانجازات، إن شعبنا اليوم أكثر حساسية لهذه المشاکل مقارنة مع بداية الثورة. اليوم، أصبح الناس أكثر حساسية للفساد، وأكثر حساسية للمسافة الطبقية مما كانت عليه في بداية الثورة. هذا أمر جيد جدا.
واشاد قائد الثورة الاسلامية بعلماء الدين بمحافظة آذربيجان الغربية في الحفاظ على استقلال البلاد والدفاع عنها في مواجهة الاعداء، وقال: لذلك، في التطورات التاريخية والسياسية للبلاد، كان لهذه المنطقة وخاصة مدينة تبريز دور في الاحداث التي وقعت في البلاد، كما ان أذربيجان هي السد المنيع لايران ضد الغزو الأجنبي. مضيفاً: لقد واجهنا دائما أعداء خارجيين، ولولا محافظة أذربيجان لكان هذا العدوان قد امتد إلى المناطق الوسطى من البلاد.
ووصف سماحته انتفاضة 29 بهمن في تبريز بانها كانت حادثة جهادية ملحمية وقال ، ان احدى ميزات محافظة اذربيجان هي انجاب النخب هذا فضلا عن دورها في المد السياسي منوها ان مدينة تبريز ومحافظة اذربيجان بشكل عام كانت تمتلك روح صنع الاحداث .
ولفت الى ان مدينة تبريز ومنطقة اذربيجان تتمتعان بالانتماء العميق للاسلام والحمية الشديدة تجاه ايران وقال : مدينة تبريز ومنطقة اذربيجان حافظتا على وحدة ايران ، واهالي تبريز وقفوا بوجه الاحتلال الروسي وسطروا البطولات وقدموا الكثير من الشهداء .
واشار الى ان مدينة تبريز ومنطقة اذربيجان برزت منهما شخصيات مهمة ومؤثرة وتابع : اي رواية عن ايران تبقى ناقصة ان لم تذكر منطقة اذربيجان ، ولهذا قال الامام الراحل عن اهالي اذربيجان انهم يتمتعون بثلاث ميزات هي الشجاعة والغيرة والتدين .
وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية: عندما ثار اهالي تبريز في 29 بهمن كانوا قد رأوا الابادة التي ارتكبها النظام البائد بحق اهالي قم ، اهالي تبريز هم الذين بادروا لاقامة مراسم اربعين شهداء قم بفضل شجاعتهم ، اهالي تبريز هم الذين احيوا انتفاضة 19 دي في قم .
واعتبر ان البناء الفكري القوي يعد أهم ما تتطلبه كل نهضة واضاف : الامام الخميني الراحل كان يركز على تعزيز البنى التحتية الاسلامية للثورة .
وراى سماحة القائد ان الشعب الايراني يتمتع بمميزات الحيوية والتحرك الدؤوب والشجاعة والفداء وتابع : الامام الراحل رضوان الله عليه كان متصديا ومتابعا لتحركات الشعب واعلن رفضه للاحكام العرفية .
واضاف سماحته: الجمهورية الاسلامية حققت تقدماً في مجال العدالة الإقتصادية وعلينا بذل جهود أكبر في هذا المجال.
وتطرق سماحة قائد الثورة الاسلامية الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: الانتخابات في ايران فرصة كبيرة يجب أن لا نضيعها لأنها تهيئ لتقدم البلاد وتمنع أطماع الأعداء.
واوضح سماحته ان المشاركة الواسعة في الإنتخابات تضمن مستقبل إيران من خلال اختيار الشخصية الأصلح، كما ان المشاركة الواسعة في الإنتخابات ستبعث على قوة البلاد واستقرارها.