الدول الضامنة ترفض محاولات خلق ذرائع جديدة داخل سوريا بحجة محاربة الارهاب
طهران – كيهان العربي:- اكدت الدول الضامنة، كل من الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا وتركيا، رفض أي محاولات لخلق ذرائع جديدة داخل سوريا بحجة محاربة الارهاب، وجاء ذلك خلال البيان الختامي لمؤتمر "آستانة 15" الذي اختتم اعماله في سوتشي الروسية أمس الأربعاء.
وأعربت كل من طهران وموسكو وأنقرة عن قلقها من زيادة نشاط المسلحين في إدلب السورية، مشددة على ضرورة الوفاء بالاتفاقات الخاصة بدافع خفض التصعيد.
وأشار البيان الى أن الدول الضامنة عبرت عن قلقها البالغ إزاء تزايد الوجود والنشاط الإرهابي لجماعة هيئة تحرير الشام وغيرها من المنظمات الإرهابية التابعة لها والمعترف بها (إرهابيةً) من قبل مجلس الامن الدولي والتي تعتبر، كذلك، تهديدا للمدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأكدنا عزمنا على محاربة الارهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومعارضة المخططات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهديد الأمن القومي لدول الجوار".
كما أدانت الدول تزايد النشاط الإرهابي في مناطق مختلفة من سوريا، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
وأضاف لافرينتيف الذي تلا البيان الختامي لاجتماع سوتتشي في صيغة "آستانة"، "اتفقنا على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على "داعش" وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى المعترف بها على هذا النحو من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي".
واشار البيان الختامي، لمؤتمر (استانة 15)، الى أن "الدول الضامنة، أكدت رفضها لأي محاولات تهدف لخلق حقائق جديدة داخل سوريا بحجة محاربة الارهاب، ومنها مبادرات الحكم الذاتي الكردية غير المشروعة".
واضاف البيان، انه "تقرر ان تستضيف العاصمة الكازاخية نور سلطان، مؤتمر استانا 16، لبحث تطورات القضية السورية، منتصف العام الجاري".
ولفت البيان الختامي، الى أن "الدول الضامنة اكدت اهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الاساسية للجنة الدستورية السورية، واحترام عملها حتى تتمكن من الخروج بإصلاح دستوري يطرح للاستفتاء على الشعب السوري".
كما دانت روسيا وتركيا وإيران المصادرة غير الشرعية وتحويل عائدات النفط شمال شرقي سوريا، مشيرة الى أن الحقول النفطية يجب أن تملكها الحكومة السورية.
وجاء في البيان: "لقد عبرنا من جديد عن اعتراضها للمصادرة غير الشرعية وتحويل عائدات النفط التي يجب أن تملكها جمهورية سوريا العربية".
كما اتفقت الدول الثلاث على أن تحقيق الأمن والاستقرار طويل الأجل شمال شرقي سوريا لا يمكن إلا على أساس الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها".
وأشار إلى أن "الدول الضامنة متفقة على أن تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في شمال شرق سوريا ممكن فقط على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها".
من جانب آخر، أدانت الدول الضامنة لعملية "استانة" حول سوريا، في بيانها النهائي، الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني.
وجاء في البيان النهائي المشترك للجلسة الخامسة عشر للقاء حول سوريا، "ندين الهجمات العسكرية الاسرائيلية المستمرة على سوريا، والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتنال من سيادة سوريا ودول الجوار، وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وندعو إلى وقفها".