مهدي منصوري

1. بعد الانتصارات الاخيرة التي حققها ابطال انصار الله الحوثيين في مأرب والذي اسفر عن تسخير مقر القيادة العسكرية السعودية والتي ادت الى اعتقال عدد كبير من الضباط الكبار بحيث افشل هذا الاستحواذ مخططا كان يستهدف الحوثيين في صنعاء بعد تحشيد المجاميع الارهابية الموالية للسعودية وجماعة الرئيس اليمني الخائن هادي وقد شكلت هذه العملية البطولية الجريئة حالة من الارباك والقلق لدى ليس فقط للسعوديين وحلفائهم بل حتى للداعمين للعدوان سواء كانت امريكا او بعض الدول الاوروبية ولم يقف عند هذا الحد بل ان ابطال انصار الله ارسلوا رسالة تحذيرية للرياض من خلال استهداف مطار ابها وتعطيل بعض مدرجاته وحرق احدى الطائرات الجاثمة فيه.

2. وواضح ان مايقوم به الحوثيون يقع ضمن الدفاع عن بلدهم اولا واستحصال حقوقهم المشروعة في الحياة الحرة الكريمة.

3. ومما يمكن الاشارة اليه في هذا المجال ان هناك اجماع تام بين جميع المراقبين للشان اليمني يقضي بان حل الازمة اليمنية لم ولن يكون عسكريا بل لابد للذهاب الى الحل السلمي ولكن من الواضح ان الرياض والامارات وحلفاءهم لايريدون الحل السلمي وانما هم يماطلون وبذرائع مختلفة ومن ضمنها وضع الشروط التعجيزية والتي لايمكن ان يقبل بها اليمنيون الابطال والتي تريد كسر ارادتهم الحرة واستقلالية قرارهم السياسي من خلال فرض بعض الاملاءات والشروط وهذا مما يرفضه اليمنيون جملة وتفصيلا.

4. واللافت في الامر نجد ان اميركا وبعض الدول الاوروبية يلفهم الصمت عندما تهاجم السعودية وتقصف اليمنيين الابرياء او سرقة المساعدات الانسانية من قبل السعودية من على البواخر التي تتجه لليمن من اجل تشديد الحصار عليهم لكي تضعهم بين السلة والذلة ولكن هذه الاساليب اللانسانية واللااخلاقية واللااسلامية التي يمارسها السعوديون لايمكن ان تصل بهم الى مايرغبون لان ابناء اليمن قد اعلنوها وبصراحة انهم سيبقون احرارا في دنياهم ولايمكن ان يتنازلوا عن حقوقهم ولابد ان يستعيدوها مهما كلفهم الثمن.