kayhan.ir

رمز الخبر: 126751
تأريخ النشر : 2021February10 - 20:26
مواصلاً زيارته الرسمية للعراق وسط استقبال رسمي وشعبي وملتقياً كبار مسؤوليها..

رئيسي: معاقبة الجناة والمجرمين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال قادة النصر سيخلق رادعا للمستقبل

طهران – كيهان العربي:- اشاد رئيس السلطة القضائية السيد ايراهيم رئيسي بقرار العراق سحب القوات الأميركية من البلاد ودعا الى تحديد جدول زمني لتنفيذ قرار مجلس النواب العراقي بذلك.

والتقى السيد رئيسي أمس الأربعاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وقدر موقف الحكومة العراقية من إجراءات الحظر الجائرة بحق الشعب الإيراني قائلا: إن العقوبات لم توقف الشعب الإيراني قط، وسنعمل على تحييد هذه العقوبات بإذن الله تعالى.

وذكر رئيسي خمس نقاط رئيسية فيما يتعلق بالتواصل القانوني والقضائي بين الجمهورية الاسلامية في ايران والعراق، مشيرا من بين هذه القضايا الى تيسير زيارة العتبات المقدسة في العراق للزوار الايرانيين، بصفتها قضية يؤكدها المسؤولون في كلا البلدين.

وخاطب رئيس السلطة القضائية رئيس الوزراء العراقي، ان إلغاء التأشيرات يمكن أن يكون فعالاً في تسهيل زيارة العتبات المقدسة ونتوقع أن يتم ذلك بجهودكم.

وفي إشارة الى قضية المعتقلين الايرانيين في العراق أشار رئيسي الى إيعاز سماحة قائد الثورة الاسلامية بالعفو عن المحتجزين العراقيين في ايران المؤهلين للإفراج عنهم، وأعرب عن أمله في أن يتم الإفراج عن المعتقلين الايرانيين في العراق، سيما الذين اعتقلوا بسبب مخالفات الإقامة أو الدخول غير المصرح الى هذا البلد، في أسرع وقت ممكن، لكي يعود هؤلاء إلى أحضان عائلاتهم.

وبخصوص إرادة الجمهورية الاسلامية في مكافحة الفساد والتعاون مع العراق لتسليم المجرمين، قال رئيس السلطة القضائية: إن الجمهورية الاسلامية في ايران تؤكد على التعاون القانوني والقضائي مع العراق فيما يتعلق بتنقل مواطني البلدين وتسهيل التبادل التجاري.

وبشأن التحري القانوني في اغتيال قادة جبهة المقاومة الشهداء، أشار رئيسي الى أن معاقبة الجناة والمجرمين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال قادة النصر سيخلق رادعا للمستقبل.

وقال رئيس السلطة القضائية، إن اميركا انتهكت سيادة العراق وقوانينه باغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، ونؤكد أن هذه القضية يجب حلها في أسرع وقت ممكن بتعاون طهران وبغداد.

ونقل رئيسي تحيات سماحة قائد الثورة الى الشعب العراقي وحكومته، متمنيا للشعب العراقي الازدهار والتقدم، ومتمنيا للحكومة العراقية القوة والنجاح.

من جانبه عبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اللقاء عن ارتياحه لزيارة آية الله رئيسي الى العراق ورحب به قائلا: ان العراق وايران تربطهما علاقة طويلة الأمد تقوم على العديد من القواسم المشتركة، ولدينا رغبة قلبية في تطوير هذه العلاقات.

وهنئا بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران وقال الكاظمي: للثورة الاسلامية في ايران أثر كبير في عقول وقلوب الدول الاسلامية وغير الاسلامية.

ورحب بالمقترحات الخمسة لرئيس السلطة القضائية الإيرانية لحل القضايا القانونية والقضائية بين البلدين وتسهيل الزيارات، مؤكدا أن: العفو عن المعتقلين الايرانيين في العراق قيد الدراسة وستتم متابعته بالتعاون بين وزارتي العدل في البلدين.

كما أشار الكاظمي الى قضية اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وقال: هذه القضية ما زالت قيد البحث وصدرت بعض الأحكام القضائية في هذا الشأن.

وطلب رئيس الوزراء العراقي من السيد رئيسي أن ينقل تحياته وإخلاصه واحترامه لسماحة قائد الثورة الاسلامية.

وخلال لقاء مشترك مع رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي فائق زيدان، شدد رئيسي قائلا: أن الاواصر بين ايران والعراق راسخة لاتنفصم، وقد تعززت هذه الاواصر بالدماء الزاكية للشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ، وبشكل عام جميع الشهداء الإيرانيين والعراقيين.

واوضح رئيس السلطة القضائية انه بحث مع نظيره العراقي ، عدة قضايا من بينها متابعة ملف اغتيال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، معربا عن شكره وتقدريه للاجرءات التي اتخذها القضاء العراقي في هذا المجال.

من جانبه اعلن رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي فائق زيدانتوقيع مذكرة تفاهم مع ايران حول تبادل المعلومات بشأن جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني. مضيفاً: بحثنا مع الجانب الايراني تبادل المعلومات بشأن مقتل سليماني.

وخلال استقباله حشداً من رؤساء العشائر العراقية في مبنى السفارة الايرانية ببغداد، اشار رئيسي الى لقائه سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي قبيل زيارته للعراق، موضحاً انه يؤكد على الدوام على وجود عراق يتسم بهذه الصفات.

وقال: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي يؤكد باستمرار على وجود عراق قوي وعزيز ومستقل وحر وعامر ويحظى بالرفاهية.

واكد رئيسي ، ان تيار المقاومة لن يسمح باستمرار النفوذ الاميركي في المنطقة، مشددا على ان ايران تريد عراقا قوية ومقتدرا ومقاوما في مواجهة الاعداء ومستقلا يمكنه الوقوف على قدميه ويبث اليأس لدى العدو.

ووصف الاواصر بين الشعبين العراقي والايراني وكذلك العشائر العراقية بأنها متينة ولن يستطيع الاعداء النيل منها عبر المؤامرات والفتن.

وعدّ مايجمع الشعبين يتمثل بمحبة وعشق واتباع نهج الرسول الاكرم (ص) وأهل بيته عليهم السلام والذي لايمكن استبداله بأي شيء آخر.

ونوه الى ان هذا العشق والمحبة هو رمز الوحدة والتكاتف بين الشعبين الايراني والعراقي والذي لايمكن فصله عنهما مطلقاً.

ووصف العشائر العراقية والايرانية والمنطقة بمثابة قاعدة رصينة للثورة الاسلامية ورمز للشجاعة والثورية والشهامة والشعور بالمسؤولية والدفاع عن الاسلام والقرآن الكريم والقيم الالهية والاوطان.

واشار آية الله رئيسي الى دور العشائر في تعظيم الشعائر الدينية وإقامة مراسم الزيارة الاربعينية باعتبارها تيار باق على مدى التاريخ في جبهة المقاومة الاسلامية وتقدير دورها في اقامة المواكب واستضافة زوار ضريح الامام الحسين وائمة اهل البيت عليهم السلام، موضحاً: اننا لاحظنا بأنفسنا دور العشائر في تحريض الشبان الغيارى من أجل الدفاع عن الاسلام والوطن والصمود في مواجهة الاعداء المستكبرين.

ووقعت الجمهورية الاسلامية في ايران والعراق يوم الثلاثاء في بغداد ثلاث مذكرات تفاهم بشأن التعاون القضائي بين البلدين.

وتم توقيع مذكرات التفاهم بعد اجتماع مسؤولي الشؤون القانونية والقضائية في البلدين بحضور رئيسي القضاء الايراني والعراقي.

ووقع رئيسا الادعاء العام العراقي والايراني على مذكرة تفاهم للتعاون القضائي، فيما وقع وزير العدل العراقي ورئيس مؤسسة التفتيش العامة الإيرانية على مذكرة تفاهم في مجالات التفتيش والرقابة، اما مذكرة التفاهم الثالثة فكانت بشأن السجناء لدى البلدين، ووقعها من الجانب الإيراني رئيس مؤسسة السجون.