kayhan.ir

رمز الخبر: 126725
تأريخ النشر : 2021February10 - 20:21
خلال اللقاء مع السفراء الاجانب في البلاد..

رئيس الجمهورية : لا احد يتوقع من ايران ان تتخذ الخطوة الاولى بشأن التعهدات

*نعلن بصوت عال اننا نرغب في بناء اواصر المحبة مع كافة الدول التي تحمل نوايا صادقة قبال شعبنا

*ينغبي للشرق الاوسط ان تكون منطقة سلام واستقرار، ونحن جاهزون للتعاون في هذا الخصوص .

طهران- ارنا: - قال رئيس الجمهورية حسن روحاني : ان اليوم لا يحق لاحد ان يتوقع من ايران بان تتخذ الخطوة الاولى بشان التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي؛ مضيفا ان انسحاب امريكا وعدم التزام الدول الاوروبية بهذه التعهدات كان السبب وراء الاجراءات التخفيضية من جانب طهران.

جاء ذلك خلال تصريحات الرئيس روحاني خلال مراسم تهنئة السفراء الاجانب لدى البلاد بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.

واكد رئيس الجمهورية، ان اليوم الذي يصادف "22 بهمن" ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران (11 شباط 1979)، يعد مناسبة تاريخية عظمى؛ لانه يجدد استذكار الملاحم التي سطرها الشعب الايراني الاعزل بتماسكه وتضحياته في مواجهة النظام البهلوي المدجج بالسلاح والذي كان مساندا من جانب امريكا وبعض القوى الكبرى في العالم انذك.

واضاف : ان 22 بهمن، يوم مبارك لنا لانه منح ايران السيادة والاستقلال، كما هو مبارك بالنسبة للعالم اجمع لان ايران الثورة والديمقراطية نشرت بفضل هذا الانتصار خطاب السلام والاستقرار ومدت يد المحبة والصداقة الى دول العالم جميعا.

وصرح روحاني، "اننا تعرضنا على مدى العقود الماضية الى حربين، الاولى من جانب نظام صدام البائد في العراق، والثانية شنها الكيان الامريكي في عهد ترامب، لكننا استطعنا ان نواجه كلا العدوانين بصبرنا ومقاومتنا؛ حيث ان الشخص الاول الذي فرض علينا الحرب العسكرية لم يبق منه اي اثر سوى الخزي والعار، وان الثاني اي ترامب الذي شن حربا اقتصادية ضدنا غاب اليوم ولم يبق منه ايضا اي اثر سوى العار والخذلان".

كما تطرق الى جائحة كورونا التي تسببت في الالم والمعاناة طوال نحو عام لدى شعوب العالم جميعا؛ مؤكدا ان الشعب الايراني واجه ظروفا اكثر قساوة نظرا لحرمانه من حق الحصول على الاجهزة والادوات الطبية والعلاجية الاساسية كسائر الشعوب لمواجه هذا الوباء، وذلك اثر الحظر الجائر واللاقانوني المفروض عليه من جانب امريكا.

واشار الى ان الادارة الامريكية الجديدة التي تدعي عزمها لمكافحة وباء كورونا واتاحة الظروف والحرية للشعوب في هذا السياق، لم تقم لحد الان باي مبادرة لصالح ايران حكومة وشعبا؛ لكن مع ذلك فان شعبنا استطاع ان يجتاز هذا الاختبار بنجاح ايضا.

واردف : نحن نستطيع اليوم ان ننتج الادوات والادوية المطلوبة والمؤثرة لاحتواء فيروس كورونا داخل البلاد؛ مبينا ان الشركات المعرفية الايرانية تولت انتاج كافة الاجهزة المستخدمة في غرف العناية المشددة، وبامكاننا ان نصدر البعض منها الى الدول الاخرى ايضا...

ومضى روحاني يقول : اليوم لا يحق لاحد ان يتوقع من ايران بان تتخذ الخطوة الاولى بشان التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي؛ لكننا نعلن ايضا بانه فور ان عادت السداسية الدولية (5+1) الى التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي والتزمت بها، نحن سنقوم بتنفيذ التزاماننا ايضا.

وتابع : متى ما عادت امريكا الى التزاماتها المدرجة في الاتفاق النووي، ايران ستنفذ كافة تعهداتها النووية ايضا.

واشار رئيس الجمهورية الى الظروف الحساسة التي تسود المنطقة اليوم وتداعياتها على مصير العالم اجمع؛ مؤكدا انه ينغبي للشرق الاوسط ان تكون منطقة سلام واستقرار، ونحن جاهزون للتعاون مع اي كان لاسيما دول الجوار في هذا الخصوص.

واضاف : أينما تعرضت الشعوب للهجوم من قبل الإرهابيين، نحن بادرنا الى دعمهم بناءً على طلب حكوماتهم؛ وما حدث في العراق وسوريا وأفغانستان ولبنان خير دليل على ذلك.

كما تطرق الى الازمة الراهنة في اليمن وتساءل : لماذا قدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية مساعدات مالية وأسلحة الى دولة معتدية على الشعب اليمني المظلوم، وهناك العديد من الدول التي تواصل دعمها حتى يومنا هذا.

وفي معرض الاشارة الى جريمة الاغتيال الجبانة التي طالت قادة النصر "الشهيد الفريق قاسم سليماني" و"الشهيد ابو مهدي المهندس" ورفاق دربهما على ايدي القوات الامريكية في العراق.

وصرح : ان العراق حارب الارهاب ونحن اطحنا بداعش، وهؤلاء الاعزاء استشهدوا بإيعاز صريح من ترامب؛ مشددا على المحاكم العراقية والدولية بعدم السكوت على هذه الجريمة وتسخير كافة الطاقات لمواجهة الجناة الضالعين فيها.

وخلص روحاني الى القول : ان الجمهورية الاسلامية تعلن بصوت عال انها ترغب في بناء اواصر المحبة مع كافة الدول التي تحمل نوايا صادقة قبال الشعب الايراني، وتعلن بصوت عال ايضا انه لو نفذت مجموعة 5+1 التزاماتها، ستعود ايران الى تعهداتها فورا، كما نعلن ان السبيل الى حل مشاكل المنطقة بيد الدول الاقليمية فقط.