kayhan.ir

رمز الخبر: 126716
تأريخ النشر : 2021February10 - 20:14

وحدة الشعبين الايراني والعراقي لا تنفصم

مهدي منصوري

زيارة رئيس القوة القضائية السيد رئيسي الى العراق كشفت امرا مهما جدا اثار حفيظة كل المراقبين والتي قد لا يتوقعها او يتصورها احد. خاصة وبعد تركيز الاعلام الاميركي والسعودي والداخلي العراقي المعادي للجمهورية الاسلامية والذي تمثل بعدة اساليب ليعبر عن نفسه من اجل ايجاد الهوة بين الشعبين الايراني والعراقي وتصوير ايران في اذهان العراقيين بانها تتدخل في شؤونهم وان معاناتهم المختلقة هي بسبب هذا التدخل السلبي. الا ان زيارة السيد رئيسي والاستقبال الذي حظي به شعبيا وبالصورة التي ظهرت على وسائل الاعلام وكذلك الاستقبال الرسمي الحافل اثبت ان معاول الاعداء التي ارادت ان تهدم جدار الاخوة بين الشعبين قد باءت بالفشل. وان طبلهم المعادي كان اجوفا ولم يجد من يصغي او يستمع اليه. ولذلك فان الاعلام الاميركي ومن تحالف معه حاولوا ان يتجاهلوا الامر ولكن من الواضح ان المرارة المؤلمة بقيت حبيسة نفوسهم.

واللافت في الامر ان هؤلاء الاعداء لايزالون وسيبقون يجهلون عمق العلاقة التاريخية والوشائج القوية التي تربط الشعبين الايراني والعراقي وان حرب ظالمة امتدت ثماني سنوات لم تستطع ان تحدث شرخا في هذه العلاقة بل بالعكس من ذلك فانها وطدتها وبصورة ان الدم الايراني الذي اختلط مع الدم العراقي في مواجهة داعش الاميركي السعودي قد عمق العلاقة اكثر من سابقاتها.

ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان العراقيين يدركون ان الذي وقف معهم وساندهم ودافع عنهم ولايزال هو الشعب الايراني وذلك من خلال الدعم اللامتناهي في سبيل العيش الكريم والحياة الحرة الكريمة. ويدركون جيدا ولا يمكن ان تمحى من ذاكرتهم ان الذي وقف معهم في الميدان ضد الغزو الداعشي الاميركي ودفع عنهم ضد هذ الشر المستطير هم اخوتهم الايرانيون ولم يكن ذلك منة منهم عليهم بل وجدوا ان واجبهم الاساس هو الوقوف مع العراق مهما كلفهم الثمن من اجل ان يبقى مستقلا مقتدرا قبل ان يعمد الاعداء بهذه المحاولات الى تقسيمه واستعمار شعبه ونهب ثرواته.

ولذا فان زيارة السيد رئيسي قد اعطت رسالة قوية لكل اعداء العراق والعراقيين من الخارج والداخل ان اللحمة العراقية الايرانية لايمكن ان تقبل القسمة على اثنين وكما قال في مخاطبته لابناء الشعب العراقي ان "حياتكم حياتنا وامنكم امننا ودماءكم دماؤنا" مما يعكس عمق التلاحم الاخوى الايماني الذي يربط البلدين العراق وايران.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان سماحة الامام القائد السيد الخامنئي (حفظه الله ورعاه) قد اكد هذا الامر في رسالة الى الشباب العراقيين بقوله "اني احبكم ومستقبل العراق المشرق رهن ايديكم وهممكم العالية". وهذا دليل قاطع ان شجرة العلاقة الاخوية العراقية الايرانية التي غرستها دماء الشهداء والتي اختلطت مع بعضها والتي تمثلت باستشهاد الشهيدين السعيدين قادة النصر على الارهاب المهندس وسليماني سيجعلها اكثر عمقا وشموخا ولا يمكن النيل منها مهما حاول الاعداء.