مفوضية الانتخابات : اشراف الامم المتحدة على الانتخابات انتهاك للدستور والسيادة العراقية
بغداد – وكالات : عد عضو مجلس المفوضية السابق صفاء الموسوي اشراف مجلس الامن على الانتخابات المقبلة انتهاك للسيادة، مبينا ان الامم المتحدة لها حق المراقبة وليس الاشراف.
وقال الموسوي ل/المعلومة/ ان "الانتخابات التشريعية هي شان عراقي داخلي، ودستوريا الاشراف عليها عراقي فقط”.
واضاف انه "بالامكان للمنظمات الاممية المشاركة في الرقابة على الانتخابات الا ان الاشراف خرق للسيادة والدستور العراقي”، مبينا ان "القانون الدولي اتاح للامم المتحدة الاشراف اذا كان هناك تهديد للسلم الدولي وانتخابات العراق خالية من اي تهديد دولي”.
واوضح الموسوي ان "الحكومة مطالبة بالحفاظ على سيادة البلد ومنع اي اشراف اممي على الانتخابات”.
بدوره دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، امس الأربعاء، القوات الأميركية الى الانسحاب فورا من العراق، فيما أكد أنه لم يسمح بالتطبيع إطلاقا وإن كلفنا ذلك الدماء.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي تابعته /المعلومة/، إنه "بمناسبة تسنم رئاسة جديدة في أمريكا، فعلى المحتل الانسحاب فورا بالطرق الدبلوماسية والبرلمانية، لتجنيب العراق أن يكون ساحة الصراعات الدولية والإقليمية”.
وأضاف الصدر، أن "التطبيع على الأبواب، وعلى البرلمان الحيلولة دون ذلك أكيدا، ولن نسمح بالتطبيع إطلاقا وإن كلفنا ذلك الدماء”.
من جانب آخر نصح الصدر الأمم المتحدة بـ”تبني حوار شامل وهادف بين الفرقاء في العراق، وليس بالضرورة أن يكون سياسيا بل أعم”.
من جانب اخر أطلقت القوات العراقية امس عملية أمنية كبرى في محافظات بغداد وصلاح الدين والأنبار لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وأفادت خلية الإعلام الأمني في بيان نقله موقع السومرية نيوز بأن عملية أمنية مشتركة واسعة انطلقت في مناطق غرب بغداد وجزيرة الكرمة وشرق بحيرة الثرثار وشرعت بها قيادات العمليات في بغداد وسامراء والأنبار بالاشتراك مع تشكيلات الحشد الشعبي في الأنبار وسامراء وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وبإشراف وتخطيط قيادة العمليات المشتركة.
وأوضحت أن هذه العملية جاءت لتطهير هذه المناطق من عصابات داعش الإرهابية وضبط وإحكام المناطق الفاصلة بين هذه المحافظات.
وتواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية في مختلف المناطق لملاحقة فلول إرهابيي داعش حيث ألقت القبض أمس على 24 إرهابيا في محافظة الأنبار غرب العراق.
من جهته بين الخبير الامني العراقي امير عبد المنعم الساعدي، ان الجانب الاميركي ينقل الارهابيين من قواعده في سوريا وشرق الفرات باتجاه العراق عبر الطائرات المروحية، لافتا الى ان اميركا تسعى لارباك الوضع الامني في بعض المناطق.
وقال الساعدي ، ان "بعض مناطق ديالى وصلاح الدين والانبار مازالت ساخنة وتشهد بين الحين والاخر عمليات ارهابية، رغم سيطرة القوات الامنية وعملياتها المستمرة في تلك المناطق".
واضاف ان "الارهابيين يحصلون على الدعم عبر القوات الاميركية والعملاء الموجودين في المناطق والارياف التي تحتوي مضافات الارهابيين، اي انهم يحصلون على الدعم بشكل غير مباشر".
واوضح ان " القوات الاميركية تسعى لارباك الوضع الامني في بعض المناطق وتعمل على امداد داعش الارهابي بالعناصر البشرية والسلاح والعتاد وحتى المال عن طريق المروحيات من شرق الفرات السوري الى داخل العراق، حيث لايمكنها ايصال تلك الامدادات عن طريق العجلات، بسبب سيطرة القوات الامنية على جميع المناطق فضلا عن عدم الثقة بتحركاتها في المناطق الساخنة".