kayhan.ir

رمز الخبر: 126493
تأريخ النشر : 2021February06 - 20:33

لا شرعية الا للشعب اليمني

بدأ بايدن الذي تولي رئاسة الولايات المتحدة الاميركية بتحريك عدد من الملفات العالقة في المنطقة والتي برزت من خلال الحراك السياسي والدبلوماسي، واخذ ملف اليمن يبرز على السطح وذلك عندما اعلن بايدن انه يسعى لايقاف الحرب على اليمن من خلال منع بيع السلاح للسعودية والامارات والعودة الى المسار السياسي. ورغم ان هذه الخطوة لم تظهر بعد ولازالت حبيسة التصريحات فقط، الا ان المستغرب في الامر ان السعودية وفي رد فعل اثار حفيظة المراقبين ولكي لا يتحقق الاستقرار في هذا البلد بما صرح به احد المسؤولين السعوديين من ان وجهة النظر الاميركية لابد ان تاخذ بنظر الاعتبار الشرعية اليمنية والتي تعني بذلك حكومة عبد ربه هادي منصور مما تداعت عدة اسئلة في اذهان المراقبين للشان اليمني من ان السعودية عن اي شرعية تتحدث؟ واين هي الشرعية التي خانت الشعب والوطن عندما تركت البلاد والتجأت الى الرياض وتركت الاوضاع على غازيها..

الم تكن الشرعية السعودية هي التي حفزت واعطت الضوء الاخضر لاميركا والسعودية وحلفائها لضرب ابناء اليمن بالطائرات والصواريخ لتضمن عودتها بعد ايام؟.

الم تكن الشرعية هي السبب الاساس في الدمار الذي حل بهذا البلد بحث وصل فيه الامر انها تتفرج وهي ترى الصواريخ تتساقط على رؤوس اليمنيين وتسفك دماء الاطفال والنساء وتهلك الحرث والنسل؟.

الم تكن الشرعية السعودية هي التي ساهمت في الحصار القاتل للشعب اليمني من جميع الاتجاهات البحرية والجوية والبرية لكي تفتك به الامراض المتوطنة والجوع القاتل ؟

الم تكن الشرعية السعودية هي التي ادخلت الارهابيين من القاعدة وغيرها من اجل قتل ابناء اليمن؟ ولو اردنا الاسهاب في هذا الامر قد لا تتسع مساحة المقال الى ذلك.

وهل يعتقد السعوديون او يدور في خلدهم انهم يستطيعون وبعد كل هذه المآسي والالام التي وضعوا فيها اليمنيين ان يعودوا ليتحكموا بمصير هذا البلد كما سبق؟

ومن الطبيعي جدا ان يكون الجواب بالنفي لان وكما هو معلوم ان الاوضاع اليوم في اليمن هي غيرها التي كانت قبل خمس سنوات وان الشعب اليمني الذي استطاع بصموده وصلابته وموقفه البطولي ان يعكس الصورة بحيث اصبح رقما صعبا لايمكن ان يقبل الاملاءات او يكون محمية من محميات الرياض وغيرها خاصة وان زمام المبادرة هي بيده وهو القادر على الحفاظ على سيادته واستقلال قراره السيادي.

اذن فان على ادارة بايدن ان لا تكتفي بان تمنع ارسال السلاح للسعودية وقد لا يغير من الامر شيئا بل عليها ان تذهب الى حل الموضوع من جذوره وهو الذي يمثل راي الشعب اليمني والذي تتجلى في ايقاف العدوان كمرحلة اولى وان يليها رفع الحصار الانساني القاتل ضد هذا الشعب لكي ينتفي الهواء الطلق الذي حرمته منه الرياض وان تعمل على اخراج كل الارهابيين المدعومين من قبل الرياض وابو ظبي وعندها يمكن الحديث عن عودة الاوضاع الى مجاريها الطبيعية،. والا فان اليمنيين لا يمكن ان يغضوا النظر او يتناسوا ما حل بهم من الام ومعاناة على يد الادارة الاميركية السابقة بقيادة ترامب والاستفادة من السعودية والامارات فيما الت اليه اوضاعهم الماساوية.

واخيرا وفصل الخطاب هو ان الشرعية الحقيقية والواقعية يمثلها الشعب اليمني ولاغير ولا يحق للخونة والماجورين ان يتحدثوا باسم هذه الشرعية بعد اليوم.