الفرقاء الليبيون يتنافسون على أدوار في حكومة جديدة مؤقتة
طرابلس (رويترز) - سعى قادة محتملون للحكومة الليبية الجديدة المؤقتة لتشكيل تكتلات متنافسة من أجل الفوز بتأييد المشاركين في المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة بعد أن خاضوا اختبارات علنية لمعرفة قدرتهم على لعب أدوار قيادية.
والعملية جزء من خطة الأمم المتحدة التي تنص على إجراء انتخابات عامة في نهاية العام كحل سياسي لحالة الفوضى والعنف والانقسام التي تعصف بليبيا منذ عقد.
لكن على الرغم من أن العملية تمثل أكبر جهد لإحلال السلام في ليبيا منذ سنوات، فهي محفوفة بالمخاطر إذ تراقب الجماعات المسلحة في جميع أنحاء البلاد حلفاءها وخصومها وهم يتنافسون على السلطة السياسية.
وأجريت مقابلات مع المرشحين للمناصب الثلاثة في مجلس رئاسي ومنصب رئيس الوزراء في جلسات بثت على الهواء مباشرة على مدار الأسبوع.
وفي أحد التحالفات، انضم رئيس البرلمان في شرق ليبيا عقيلة صالح، المرشح لقيادة مجلس الرئاسة، إلى وزير الداخلية فتحي باشاغا، الذي مقره في غرب ليبيا ويسعى لأن يصبح رئيسا للوزراء، وأسامة الجويلي، أحد القادة العسكريين في غرب البلاد، وعبد المجيد سيف النصر من الجنوب.
وانقسمت ليبيا منذ عام 2014 بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس بغرب البلاد وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.
واتفقت الإدارتان المتنافستان على وقف لإطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول الماضي لكن لم يتم تنفيذ كل الشروط.