اللواء باقري: سنثأر لدماء الشهيد سليماني وننتقم من المنفذين والآمرين باغتياله
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، أن القوات المسلحة الايرانية اصبحت اليوم اكثر تماسكا واتحادا، مؤكداً على حتمية الإنتقامة من المنفذين والآمرين باغتيال الشهيد حاج قاسم سليماني.
وقال اللواء باقري خلال ملتقى تحت عنوان "شرح خطاب الشهيد سليماني في القوات المسلحة لارساء الامن المستديم للثورة الاسلامية" في محافظة كرمان (وسط البلاد): ان قواتنا المسلحة اصبحت اليوم اكثر تماسكا واتحادا وتقف بمثابة يد واحدة للدفاع عن البلاد؛ مؤكدا ان هذا الاتحاد تجسيد لتطلعات الامام الخميني الراحل /قدس سره/ وسماحة قائد الثورة الاسلامية.
واشار الى حقبة الدفاع المقدس والمواقف الملحمية التي جسدها الشعب والقوات المسلحة، دفاعا عن حياض الوطن، مؤكدا ان ايمان شعبنا الابي بمبادئ الدفاع المقدس لم يضعف ابدا؛ ومشددا: ان نهج وخطاب الشهيد سليماني علّمنا ان نقف نواجه بحزم كل من يعتدي على أمن البلاد.
كما نوه بحلول "عشرة الفجر المباركة" (1 الى 11 فبراير من كل عام)، حيث الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.
واكد اللواء باقري: ان الثورة الاسلامية حقيقة منقطعة النظير على مرّ التاريخ الاسلامي وتاريخ ايران؛ على امل ان نوفق ببركة دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين، الحفاظ على هذه الثمرة الاسلامية العظيمة.
واضاف: ان مدرسة الشهيد سليماني التي انطلقت من محافظة كرمان (مسقط راسه)، متجذرة في نهج الاسلام ونهضة عاشوراء الحسينية واهل البيت (عليهم السلام) والدفاع المقدس.
وتابع بالقول: ان الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، ومنذ ان بدأ مشواره الجهادي في ساحات الدفاع المقدس عام 1980 لغاية ان أرتقى شهيدا على يد اشقى الاشقياء، لم يضع راية النضال ارضا.
وقال اللواء باقري: ان الروح الجهادية للشهيد سليماني تجسدت في كافة ساحات الدفاع المقدس؛ مضيفا انه تمكن من اجتياز المازق وسار دوما على درب الامام الراحل ومواجهة الاعداء دون كلل.
واستطرد قائلا: ان التصدي للجماعات الارهابية التكفيرية مثل "داعش" وامثالها التي اتخذت من سوريا والعراق مقدمة لعدوانهم ضد ايران، شكّلت جانبا آخر من النضال والتضحيات التي جسدها الشهيد سليماني طوال حياته الجهادية.
وتطرق رئيس هيئة الاركان العامة لقواتنا المسلحة الى الوضع الراهن في اميركا، قائلا: انه من خلال متابعة الحكومات المختلفة التي اخذت زمام الامور في الولايات المتحدة على مدى السنوات الـ42 الماضية، أتضح للجميع بان إختيار رئيس الجمهورية من هذا الحزب او ذلك لا يشكل فارقا كبيرا في النوايا الغائية ومواقف هذا العدو الغادر.