متحدث الحكومة: لا مفاوضات جديدة ولا اعضاء جدد في الاتفاق النووي
طهران-العالم:- علق المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي ربيعي حول التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بضرورة اشراك السعودية في المفاوضات النووية، معتبرا أن تصريحاته لم تكن مسؤولة.
وأوضح ربيعي في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء، بأن ايران أعلنت مرارا أنه لن يكون هناك مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي، لذلك لن تنضم دول جديدة الى المفاوضات، وقال: ليس هناك الا سيناريو واحد وهو عودة الولايات المتحدة الأميركية الى الاتفاق والتزام جميع الأعضاء بما فيهم فرنسا بما جاء في لااتفاق.
ولفت ربيعي الى أن ايران طالما كانت السباقة في الدعوة للحوار بين دول المنطقة، وانها لا تزال تمد يدها لدول المنطقة لتسوية الخلافات، "دول المنطقة هي الوحيدة المؤهلة لتوفير الأمن وليست هناك حاجة لتدخل أو مبادرات من الدول التي تقع خارج المنطقة".
وفيما يتعلق بالتصريحات ودعوة واشنطن طهران الى العودة للاتفاق النووي كي تعود هي اليه، شدد ربيعي على أن موقف الحكومة الايرانية بهذا الخصوص واضح، فالولايات المتحدة هي العضو الوحيد من أعضاء الاتفاق النووي الذي غادر الاتفاق وفرضت العديد من اجراءات الحظر ضد ايران، بينما طهران لم تغادر الاتفاق، وكانت تنفذ كل ما جاء به حتى عام من الانسحاب الأميركي منه، ولكنها اضطرت الى العمل بالمادة 36 التي وردت في الاتفاق نتيجة نكث سائر الأعضاء بوعودهم التي قطعوها لايران.
وأعتبر ربيعي أن السبيل الوحيد لعودة ايران الى كامل التزاماتها في الاتفاق، هو العودة الى الظروف التي كانت سائدة قبل انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق، وبمجرد أن تلتزم واشنطن بكل ماجاء بالاتفاق عندها ستتراجع ايران عن الخطوات التي اتخذتها، وشدد على أن عودة الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق ليست معقدة وانما الأمر يتوقف على الارادة السياسية للادارة الأميركية.
وبشأن زيارة وفد طالبان الى طهران أكد ربيعي أن هذه الزيارة جرت بالتنسيق الكامل مع الحكومة الأفغانية وان الزيارة تصب في اطار سياسة ايران تجاه أفغانستان والتي ترتكز على ضرورة الحوار مع كل الفرقاء الأفغان، من أجل اقرار السلام واستتباب الأمن فيه، واشار الى أن الوضع في أفغانستان يؤثر بشكل مباشر على ايران لوجود حدود ممتدة بين البلدين، ولا يمكن لايران أن تتجاهل الفوضى وعدم الاستقرار في أفغانستان، إلا أن هذا لا يعني وجود علاقة خاصة بين ايرن وطالبان.
وقال: ايران مستعدة بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية التحاور مع جميع القوى السياسية والقومية في أفغانستان وحثها وتشجيعها على المشاركة في الحوار الوطني الأفغاني من أجل الوصول الى سلام دائم في هذا البلد.
وأعتبر أن الحوار مع طالبان يصب في اطار السياسة التي تنتهجها ايران في هذا البلد والتي ترتكز على اساس أن الازمة الأفغانية لا يمكن حلها بالسبل العسكرية، وانما عبر السبل السياسية، وترتكز أيضا على ضرورة عدم تدخل القوى الأجنبية في هذا البلد.