طهران - كيهان العربي:- اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني الى ان العراق يواجه مشكلة الارهاب التكفيري الذي يعصف به خاصة تنظيم "داعش"، وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر من واجبها تقديم الدعم للاخوة العراقيين حيث انها تقف وستقف الى جانب الحكومة والشعب العراقي.

واضاف الدكتور لاريجاني خلال استقباله وزير الدفاع العراقي خالد متعب ياسين العبيدي، ان خلق مشكلة الارهاب من قبل القوى الكبرى ياتي في اطار ضرب مسيرة التنمية والديموقراطية في سوريا والعراق وحاليا تهدد المنطقة برمتها.

ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي العلاقات القائمة بين البلدين بالتاريخية والمتجذرة مبينا ان تواجد الزوار الايرانيين في مراسم الاربعين الحسيني لهذا العام يعد رمزا للوحدة بين الشعبين الايراني والعراقي.

واعرب الدكتور لاريجاني عن ارتياحة لترسيخ حكومة الوحدة الوطنية في العراق، وقال: ان الوحدة والتضامن بين كافة القوميات والقوي العراقية تؤدي الى التغلب على المشاكل والمضي قدما صوب التنمية والتقدم مؤكدا دعم طهران لبغداد في مكافحتها للارهاب.

من جانبه اشاد وزير الدفاع العراقي بالمواقف الايجابية للمسؤولين الايرانيين والمساعدات الايرانية للعراق، وقال: ان العراق حكومة وشعبا يعرب دوما عن تقديره للدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية في ايران للعراق في مختلف المجالات وان ذلك يدل على عمق العلاقات بين البلدين.

واكد العبيدي عزم بلاده الجاد في القضاء على الارهابيين معربا عن امله بتعزيز التعاون الامني والدفاعي بين طهران وبغداد.

هذا ووقع وزير الدفاع العميد حسين دهقان ونظيره العراقي خالد متعب ياسين العبيدي مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي وذلك في ختام الجولة الثانية من مباحثاتهما في طهران، واكد أن دعم الجيش العراقي هو جزء من الستراتيجية الدفاعية والأمنية للجمهورية الاسلامية في ايران فيما قال الاخير إنّ السلطات العراقية تحارب الإرهاب والفساد وتسعى لإعادة الإعمار ، حيث يحتاج العراق إلى ايران في هذه الامور كلّها.

وتم تحديد مجالات التعاون الدفاعي بين البلدين في هذه المذكرة واكد الجانبان على تنفيذ التفاهمات بين البلدين. كما تقرر مواصلة التعاون لبناء جيش وطني لحمايه سلامة التراب العراقي وامن العراق وان يجري الطرفان مشاورات في هذا الشان وان يواصلانها.