المرجعية الدينية العليا: اعتقال الشيخ على سلمان ليس في صالح المنامة ويجب اطلاق سراحه فوراً
كيهان العربي - خاص:- اعربت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، عن قلقها من إقدام السلطات البحرينية على اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الاسلامية الشيخ على سلمان.
واصدرت المرجعية الدينية العليا ممثلة بسماحة السيد السيستاني، رسالة احتجاجية سلمتها الى السفير البحريني في بغداد صلاح المالكي قام بتسليمها الشيخ همام حمودي النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي، حيث تعهد السفير المالكي بأن يعمل على إيصالها الى سلطات المنامة فورا ، وذلك حسبما نقلته وسائل الاعلام العراقية.
واكدت المرجعية العليا في رسالتها الى جريمة اعتقال السلطات الخليفية في البحرين، سماحة الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الاسلامية؛ محذرة نظام آل خليفة من تبعات هذه الخطوة.
وشددت بالقول: أن خطوة اعتقال الشيخ على سلمان لن تكون في صالح حكومة المنامة، ومطالبة بالافراج فورا عن الشيخ سلمان والاعتذار للشعب البحريني على هذه الخطوة التعسفية.
من جانبها وصفت جمعية الوفاق المعارضة في البحرين قرار توقيف أمينها العام الشيخ على سلمان أسبوعاً على ذمة التحقيق بالتصعيد الخطير، معتبرة أنه يستهدف الواقع السياسي والأمني في البلاد.
وأكدت أن البحرين بحاجة لمشروع سياسي تكون فيه السلطات للشعب، وليس لإرادة القمع والبطش والانتقام.
ميدانياً، سقط عشرات الجرحى وأصيب عشرات آخرون بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت بين قوات الامن البحرينية ومحتجين على قرار النيابة العامة بتمديد اعتقال امين عام جمعية الوفاق المعارضة الشيخ على سلمان.
وذكر شهود عيان أن قوات الامن البحرينية استخدمت العنف المفرط وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف من اجل تفريق المتظاهرين ما أدى الى سقوط ضحايا، في حين دارت مواجهات في مناطق اخرى.
وكانت السلطات البحرينية قد اوقفت الشيخ سلمان الاحد الماضي في المنامة ومنعته من الاتصال بمحاميه فيما أعلنت عن اجراء تحقيق معه حول ما اسمته تورطه بالحض على كراهية نظام الحكم والدعوة الى اسقاطه بالقوة والتحريض على اعمال وصفتها بالطائفية.
وفي الاطار ذاته أدان التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني المعارض قرار إيقاف الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ على سلمان لسبعة أيام.
واعتبر التجمع الوطني الديمقراطي في بيان صادر عن مكتبه السياسي ، أنّ إيقاف الشيخ على سلمان بناء على خطابات قديمة تعود للعام ٢٠١٢ يؤكّد عدم مصداقية أجهزة النظام وتحريك الدعاوى بناء على الخصومة والرغبة بالانتقام وهو ما يستوجب البحث في السجلات القديمة كما حصل سابقا بقضايا أخرى.
وأعرب الوحدوي عن استغرابه من الصمت الأميركي البريطاني عن الحملة الأمنية للنظام ضد جمعيات المعارضة وهو ما يشير لتواطئهما مع النظام وتغطية إجراءاته القمعية وزيف شعارات الديمقراطية التي ترفعها هذه الدول.
وفي لبنان، أدانا عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ صهيب حبلي إقدام نظام آل خليفة على اعتقال الشيخ على السلمان زعيم حركة الوفاق المعارضة، مؤكدا انها خطوة جديدة تؤكد نهج التحكم والاستبداد في البحرين.
وسأل الشيخ حبلي هل بات التعبير عن الرأي الذي نصت عليه شرعة حقوق الإنسان جريمة في البحرين يعاقب أصحابها بالتوقيف والسجن بدون أي مسوغ قانوني.
وفي باكستان، ندد جمع من البرلمانيين وعلماء الدين وحقوقيين و صحفيين حضروا مؤتمرا صحفيا اقامه المنتدى الباكستاني لحقوق الانسان في العاصمة الباكستانية اسلام اباد بعملية اعتقال امين عام جمعية الوفاق الاسلامية في البحرين الشيخ على سلمان، وطالبوا السلطات الخليفية بالافراج الفوري عنه، كما طالبوا حكومتهم بالكف عن ارسال مجندين باكستانيين الى البحرين.
وإعتبر المؤتمرون أن هذا الإعتقال إعتداء صارخ على القوانين والأعراف الدولية وحتى البحرينية نفسها، وهو لا يستهدف شخصية الشيخ فقط بل يستهدف الشعب البحريني بأسره وإغتيال للعملية السياسية في البحرين
وفي نهاية المؤتمر الصحفي طالب المؤتمرون الحكومة الباكستانية بالكف عن ارسال مجندين باكستانيين الى البحرين ووقف كل أشكال التعاون الأمني مع الحكومة البحرينية
كما دعوا الحكومة البحرينية إلى تبني وثيقة "المنامة" و"وثيقة لا للكراهية " ، وأكدوا على حاجة البحرين إلى عملية سياسية ديمقراطية صحيحة بضمانات دولية بدلا من العملية الإنتخابية التي أفضت إلى سلطة تشريعية مفرغة الصلاحيات.