* خطاب الامام الخميني التاريخي في اليوم الأول من عودته لايران بمقبرة جنة الزهراء يعد ميثاق جمهوريتنا واسلاميتنا

طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان الامام الخميني /قدس سر ه/ ادرك جيدا ومنذ سنوات طويلة ان القوة الناعمة ستنتصر على القوة الصلبة، ومن هنا اختار القوة الناعمة، وفي يوم قدومه الى ايران في هذا اليوم قبل 42 عاما ، كشف الامام الراحل للعالم اهمية الرصيد الشعبي.

وقال الرئيس روحاني خلال زيارته صباح أمس الاثنين مع اعضاء الحكومة لمرقد مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني /قدس سره/، أن الامام الراحل وطوال فترة النهضة الاسلامية والثورة علمنا دروسا قيمة، أهمها الاعتماد على الشعب، في حين ان المعروف ان القادة في معظم الثورات يعتمدون على الاحزاب السياسية أو القوة العسكرية او يعتمدون على الخارج ليتمكنوا من انجاح ثوراتهم، لكن الامام الخميني /قدس سره/ لم ينتخب أي من هذه الطرق لأنه كان يعتبر ان القوة الاساسية هي قوة الشعب.

واضاف رئيس الجمهورية: أن خطاب الامام الخميني التاريخي في مقبرة بهشت زهرا (جنة الزهراء) في اليوم الأول من عودته الى ايران يعد ميثاق جمهوريتنا واسلاميتنا، كما يعد اساس النظام الاسلامي وما دمنا متمسكين بما جاء في ذلك الخطاب ومطبقين له فنحن منتصرون.

وأوضح ان الامام الراحل في ذلك الخطاب لم يتحدث فقط عن المشروعية الدينية بل تحدث ايضا عن رأي الشعب والمقبولية والعقلانية، حيث اكد ان الملكية ليست نظاما عقلانيا، فالعقل لن يقبل مطلقا ان يأتي شخص عن طريق الانقلاب ويفرض سلطته على الشعب.

وأشار الرئيس روحاني كذلك الى الانتخابات وإدلاء الشعب باصواتهم في صناديق الاقتراع خلال 42 عاما من عمر الثورة الاسلامية المباركة، وقال: أن أكثر من ثلثي الحائزين على شروط الانتخاب، أو أكثر من 70 بالمئة منهم، شاركوا في عمليات الاقتراع في معظم انتخاباتنا، موضحا ان مشاركة أكثر من ثلثي المواطنين في الانتخابات يدل على أنهم أعطوا أصواتهم ليس فقط للمرشح بل لكل النظام .

واضاف: أن أدلاء الشعب باصواته وحضوره الى صناديق الاقتراع يؤكد تمسكه بالنظام الاسلامي أي إنه اختار المرشح في تلك الانتخابات وصوت للنظام، موضحا ان الإمام الراحل أعلن أن أصوات الشعب في كل جيل وفي كل وقت سوف تتحقق عندما نقدم انتخابات حماسية وتنافسية للشعب.

وكان الرئيس روحاني بمعية اعضاء الحكومة قد قام صباح أمس الاثنين بزيارة المرقد الطاهر للامام الخميني /قدس سره/ لتجديد العهد والميثاق مع مبادئ مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الاسلامية.