kayhan.ir

رمز الخبر: 126109
تأريخ النشر : 2021January30 - 20:28
داعياً الى منع تكرار الحرب المريرة في منطقة القوقاز..

ظريف: التعاون الاقليمي السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار الى المنطقة

طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف: ينبغي علينا ان نبذل الجهود للحؤول دون تكرار تجربة الحرب المريرة في منطقة القوقاز؛ مبينا ان السبيل الوحيد لتحقيق ذلك يكمن في التعاون البناء للجميع، والذي تضطلع جمهورية نخجوان الذاتية بدور منقطع النظير فيه.

وقال ظريف للصحفيين بنهاية مباحثاته أمس السبت، مع رئيس المجلس الاعلى لجمهورية نخجوان الذاتية. مضيفا: انني سعيد لكوني بدأت جولتي الاقليمية هذه، من باكو وانهيتها بزيارة نخجوان؛ واصفا الاخيرة بانها "تلعب دورا مصيريا في مستقبل منطقة القوقاز السلمية".

واوضح: ان جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي تضطلع بدور مميز لبناء جسور الاتصال في منطقة القوقاز؛ لافتا في السياق الى مباحثاته في الدول الخمس التي زارها خلال جولته الاقليمية الاخيرة، ومتطلعا الى تعاون شامل يسهم في تعزيز ممرات الاتصال، بما في ذلك ممري "الجنوب شمال" و"الجنوب غرب"، داخل هذه المنطقة.

واردف: نحن نستطيع من خلال ذلك ان نربط منطقة الخليج الفارسي بروسيا والبحر الاسود؛ وفي جميع هذه الممرات تضطلع جمهورية نخجوان الذاتية بدور مهم للغاية.

كما اعرب وزير الخارجية عن امله بإرساء سلام مستديم في المنطقة.

وقال: اننا وفي ختام جولتنا على 5 دول نزور نخجوان للبحث حول امكانيات الترانزيت والتعاون في المنطقة بعد انتهاء حرب قرة باغ.

واضاف: انه وفي ظل التعاون بين دول المنطقة ستتوفر هذه الامكانية للجمهورية الاسلامية في ايران وسائر دول المنطقة للمزيد من التعاون والتنسيق الترانزيتي بعد الحرب المؤسفة (بين جمهورية اذربيجان وارمينيا) وتوفير الارضية للسلام المستديم في المنطقة.

قبل ذلك، اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف خلال اجتماعه واصف طالبوف مع رئيس المجلس الأعلى لجمهورية نخجوان ذاتية الحكم التابعة لأذربيجان، عن ارتياح طهران لتحرير الأراضي المحتلة بجمهورية أذربيجان، وشدد على ضرورة استغلال الفرصة المتوفرة للتعاون الإقليمي لمنع تكرار مثل هذه النزاعات في المستقبل.

وشدد على أهمية التعاون الإقليمي في مجال إنشاء خطوط النقل في المنطقة وطرق الترانزيت، لاسيما الدور المهم لنخجوان في هذا الصدد.

ونوه ظريف برئاسة واصف طالبوف مجموعة الصداقة البرلمانية بين نخجوان وطهران، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.

من جانبه قدم رئيس المجلس الأعلى لجمهورية نخجوان "طالبوف"، شرحا عن تعاون بلاده مع ايران في مجال التبادل التجاري والكهربائي، وفي القضايا الثقافية وخاصة في مجال تعليم اللغة الفارسية، وأكد رغبة نخجوان للتعاون في مجالات السكك الحديدية والترانزيت والطرق والجمارك والتسهيلات المقدمة لقبول البضائع العابرة بهدف تطوير التعاون في المنطقة.

كما ناقش الجانبان القضايا البيئية في حوض نهر أرس الذي يجري في أراضي البلدين، وشؤون الإيرانيين المقيمين، وكرسي اللغة الفارسية في جامعة نخجوان الحكومية.

ووصف الوزير ظريف، مشاوراته مع المسؤولين الأتراك بأنها كانت بناءة وودية ومثمرة، مؤكدا ان رؤيتنا كانت متطابقة مع رؤية المسؤولين الأتراك في أن التعاون هو السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة .

وفي تغريدة له على تويتر، اشار ظريف الى محاور محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية مولود تشاويش اوغلو.

وكتب: أجريت محادثات بناءة وودية ومثمرة مع الرئيس أردوغان ووزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو.

وأشار الى القضايا التي ناقشها في الاجتماع مع المسؤولين الأتراك وقال، أن توسيع التعاون الثنائي وكذلك مناقشة التعاون الإقليمي بشأن سوريا والعراق والقوقاز كانت من المواضيع الأخرى التي نوقشت خلال هذه الاجتماعات.