صنعاء - وكالات انباء:- دعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي مندوبي مجلس الأمن لزيارة اليمن لمعاينة الوضع الكارثي في البلاد.

وقال الحوثي إن الوضع في اليمن وصل الى ما يمكن وصفه بـ"أكبر كارثة إنسانية". داعياً، مندوبي مجلس الأمن الى الاضطلاع بالدور الإنساني لمواجهة المجاعة والحصار والحظر المفروض على اليمن.

وكانت حركة أنصار الله قد رحبت بقرار الحكومة الإيطالية إيقاف صفقة لبيع أسلحة إلى السعودية والإمارات، معتبرةً إياه أنه يدعم عملية السلام في اليمن.

وقال المتحدث باسم "أنصار الله"، محمد عبد السلام، عبر حسابه على "تويتر"، إن إعلان وقف بيع الأسلحة للدول التي تشن عدواناً على اليمن خطوة إيجابية تسهم في حماية المدنيين.

من جانبها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه تمّ تجميد صفقات الأسلحة للإمارات والسعودية "حتى تلبية متطلباتنا"، ومنها إنهاء الحرب في اليمن.

وكانت لجنة حقوق الإنسان كشفت عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان على اليمن، وذلك بعد مناقشة تقرير الجرائم والانتهاكات الإنسانية للعدوان المقدم من لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ومنظمات المجتمع المدني بالمجلس منذ 2015 حتى 2020.

وأوضح تقرير لجنة حقوق الإنسان أن قصف تحالف العدوان الغاشم المباشر أدّى الى استشهاد 16802 مواطن مدني بينهم 3753 طفلا و2361 إمرأة وإصابة 19375 شخصا بينهم 4036 طفلا و2994 امرأة، ونزوح أكثر من مليون إنسان يمني من منازلهم وقراهم إلى مناطق أخرى.

اما عضو المکتب السياسي لانصارالله علي العماد فقال: ان اليمن تنظر الی سلام کمسئولية حتی تجاه العدو معتبرا مسئوليتنا الدفع بهم الی السلام وان نعينهم بالخروج من جرائمهم وبان نعينهم بان لايساهموا في تدمير الامة وبان نعزز من مفهوم واعتصموا بحبل الله .

واضاف العماد، ان خطوات السعودية هي في سياق مخطط امریکية حتی لتفکیک وتدمير السعودية نفسها وتقسيمها الی دويلات، مؤکدا نحن نرغب ونمد ايدينا ونشجع للسلام على هذا الاساس ونرحب باي خطوة جادة في هذا المجال.

واوضح أن بصمات اميرکا واضحة في الجرائم الکبيرة والبشعة والاغتيالات التي تطال اليمن وهي الفاعل الحقيقي وهي من تؤکد بین حین والآخر ان تظهر هذا الکلام وخطواتها في المنطقه وتبنیها للجرائم التي کانت آخرها جريمة اغتیال قائد کبیر واحد رموز الکبار لمحور المقاومة کحاج قاسم سلیماني.

وقال کل هذه کانت محطات عدیدة تظهر تماما ان اميرکا تستهدف المحور وتستهدف الحرکات الفاضحة لسیاساتها والتی من اهم هذه الحرکات، حرکة انصارالله موضحا آخر سیناریوهات التي اکدت تبني امریکا للمعرکة هي تصریحات وزیر الخارجية ترامب وتسمية انصارالله کمنظمة ارهابية موکدا نحن لم نفاجئ بهذه التسمية وبالتالي لن تزیدنا صمودا ولن تضیف شیئا للمعرکة لان المعرکة هي معرکة شاملة عسکرية واقتصادية وسیاسية وثقافیة ولن تستطیع ان تضیف هذه التهمة شیئا للمعرکة او تفتت عزيمتنا.

من جهة اخرى اكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أن بلاده أوقفت بيع آلاف الصواريخ للسعودية والإمارات، مشيرا إلى التزام روما باستعادة السلام في اليمن وبهدف حماية حقوق الإنسان.

وقال دي مايو في بيان: "هذا عمل اعتبرناه ضروريا ورسالة سلام واضحة تأتي من بلدنا. بالنسبة لنا احترام حقوق الإنسان التزام لا ينفصم".

من جهتها، قالت الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح، إن "قرار روما سيمنع بيع نحو 12700 صاروخ للسعودية".

وأضافت: "المبيعات المحظورة جزء من تخصيص إجمالي قدره 20 ألف صاروخ بقيمة تزيد عن 400 مليون يورو (485 مليون دولار) تم الاتفاق عليه في عام 2016 في ظل حكومة يسار الوسط بقيادة ماتيو رينزي".