kayhan.ir

رمز الخبر: 126047
تأريخ النشر : 2021January29 - 21:33
وزير الخارجية يبحث والرئيس التركي العلاقات الثنائية، ويكشف عن قمة ايرانية تركية اذربيجانية قريباً..

ظريف: على ادارة بايدن إعادة النظر في سياسة الإرهاب الاقتصادي

طهران - كيهان العربي:- بحث وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أمس الجمعة، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اسطنبول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاويش اوغلو في اسطنبول، اكد الوزير ظريف قائلا: ان البلدين اتفقا على عقد قمة ثلاثية ايرانية تركية اذربيجانية قريباً.

وقال: طهران تولي أهمية بالغة لعلاقتها مع تركيا، كما أن متانة العلاقات التركية الايرانية تحظى بأهمية في المنطقة برمتها.

واشاد وزير الخارجية بوقوف تركيا الى جانب ايران، وقال: اننا نقيم الوقوف الى جانب بعضنا البعض في هذه الايام العصيبة بالمهم جدا.

واضاف، مع ذهاب ادارة ترامب الارهابية نأمل بعودة العلاقات بين دول المنطقة الى طبيعتها، ونأمل بعودة علاقاتنا التجارية مع تركيا الى اقوى مما كانت عليه في السابق.

وفيما يتعلق بالنووي قال الوزير ظريف، ان اجراءات طهران التي اتخذتها بشأن الاتفاق النووي لا تعني انها تريد الحصول على اسلحة نووية، وسنعود لتطبيق بنود الاتفاق النووي عندما تعود الولايات المتحدة للاتفاق.

وأكد الوزير ظريف أن طهران لن تقبل مطالبة الولايات المتحدة بالعدول عن تسريع برنامجها النووي، قبل أن ترفع العقوبات، واتهمها بممارسة الإرهاب الاقتصادي، وشنّ حرب اقتصادية عبر هذه العقوبات الأحادية الجانب.

وكان بلينكن وبعد يوم على توليه منصبه، خفّف من الاندفاع، وقال في أول مؤتمر صحافي له إن "الرئيس جو بايدن أوضح أنه إذا أوفت إيران مجدداً بكل التزاماتها باتفاق 2015 فإن الولايات المتحدة ستفعل الأمر نفسه".

وشدد وزير الخارجية، أن التطلعات التي يبديها أعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة والادعاء بأن على إيران أن تعود إلى الاتفاق النووي، ليس منطقيا ولن يتحقق أبدا، والمنطق هو أن من ترك الاتفاق يتعين ان يعود إليه، ونحن داخل الاتفاق سنتخذ الإجراءات اللازمة في ذلك الوقت.

واشار الى تصريحات وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن بشأن عودة اميركا الى الاتفاق النووي، وقال أن هذا الاتفاق وقع من قبل الادارة الأمريكية وإيران وخمس دول أخرى، وبعد مفاوضات طويلة تناولت جميع جميع القضايا، وتمت المصادقة على هذا الاتفاق من قبل مجلس الأمن الدولي.

وتابع، ان الاتفاق النووي تم تدوينه تحت ظروف متبادلة من عدم الثقة، ومن هنا وضعت آليات تتيح لطرف معين عدم الوفاء بالتزاماته اذا تخلى الطرف الاخر عن تنفيذ التزاماته.

وتطرق ظريف الى خروج امريكا من الاتفاق النووي، موضحا ان اميركا لم تكتف بالخروج بل عمدت لفرض عقوبات وممارسة ضغوط على اولئك الذين تمسكوا بالاتفاق، ولقد شهدنا ان العقوبات شملت العديد من الشركات والبنوك التركية لهذا الغرض، وهذا ما يعد خرقا واضحا للقانون.

وأكد ان الاجراءات التي اتخذتها ايران في اطار الاتفاق النووي، هي للرد على الاجراءات الاميركية، موضحا ان هذه الاجراءات لاتعني سعي إيران للحصول على السلاح النووي، لاننا نرفض هذا السلاح من الناحية العقائدية والاستراتيجية ، ولا نعتبره وسيلة لتحقيق الأمن، بل أننا ندعو الى تدمير السلاح النووي بأسرع وقت.

من جانبه شدد وزير الخارجية التركي "تشاويش اوغلو" انه ناقش مع نظيره الايراني ظريف بعض القضايا الاقليمية والتعاون التركي الايراني في هذه القضايا من بينها الموضوع السوري.

وأعرب عن أمله في عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي مع ايران الذي انسحبت منه وان تنهي عقوباتها على طهران التي فرضتها عليها من جانب واحد، وقال: تركيا مستعدة لتقديم الدعم الى ايران.

وأعلن "اوغلو" عن عقد اجتماع في المستقبل لبحث الالية الثلاثية المشتركة ثلاثة + ثلاثة بين ايران وتركيا واذربيجان وروسيا وارمينيا وجورجيا.

وفيما يتعلق بازمة قرة باغ قال تشاويش اوغلو، هناك وقف لاطلاق النار في جنوب القوقاز ونتطلع الى ان يكون دائما، وأن الاستقرار والسلام في جنوب القوقاز يصب في مصلحة المنطقة وجميع دولها وانها ستستفيد من ذلك.

وخلال حديثه لقناة "روسيا اليوم" اكد وزير الخارجية ظريف أنه "لم يكن أبدا صديقا لبايدن" معربا عن أمله في أن تعيد الإدارة الأميركية الجديدة النظر في سياسة "الإرهاب الاقتصادي".

وقال وزير الخارجية: من الخطأ الاعتقاد بأن علاقته الشخصية مع بايدن يمكن أن تساهم في نجاح دبلوماسي كبير بين خصمين قدامى.

وأشار الى أن تاريخ معرفته ببايدن تعود الى ما يقرب من 20 عاما، عندما شغل منصب ممثل إيران لدى الأمم المتحدة. مضيفاً أن تعاطيه مع سيناتور ولاية ديلاوير (جو بايدن) كان تعاطيا مهنيا فقط.

وقال إن التزام بايدن بمراجعة السياسة الخارجية للولايات المتحدة هو وعد طويل الأمد، مشيرا الى أن سياسة واشنطن الحالية بشأن العقوبات أحادية الجانب هي "حرب اقتصادية في الأساس" و "إرهاب اقتصادي".

واعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تتمكن الإدارة الأميركية الجديدة من تحريك العلاقات الثنائية مع طهران في "الاتجاه الصحيح".

واضاف: طالما أن الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 ، فلا يهم إيران من يكون في البيت الأبيض. مشدداً إن قرار الانسحاب من الاتفاق النووي كان له تأثير عكسي على واشنطن.

واشار الى انه بعد الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي، زادت احتياطيات ايران من اليورانيوم المخصب من 300 الى 4 الاف كلغم.