تخبط وفزع في الكيان الصهيوني يدفع بكبار مسؤوليه لانتقاد كوخافي على تصريحاته ضد ايران
* معلقون: تصريحات كوخافي ضد ايران فارغة وهي رسالة للحكومة الاسرائيلية لزيادة الموازنة العسكرية
القدس المحتلة – وكالات انباء:- أثارت الكلمة التي ألقاها أفيف كوخافي، رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الصهيوني مساء الثلاثاء، في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي، اهتماماً وانتقادات داخل الكيان اللقيط، لا سيما كلامه بشأن الملف النووي الايراني، والرافض لعودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي من العام 2015، والذي لاقى انتقاداً مبطناً من وزير الخارجية غابي أشكنازي الذي دعا، في المؤتمر نفسه، الى عدم مواجهة الأميركان بشكل علني.
وفيما اعتبر خبراء، من بينهم، رئيس الشعبة السياسية في وزارة الأمن سابقاً، اللواء احتياط عاموس غلعاد، كلام كوخافي تحدٍ لواشنطن، سجل معلقون ملاحظات على كلمة كوخافي، أبرزها أن كلامه يحمل رسائل تحدي لواشنطن، ويبث إشارات ضعف لطهران، فيما انتقد معلقون تغييب كوخافي للصعوبات الحقيقية في الجيش الإسرائيلي، أي الحافزية وفقدان ثقة الجمهور بالجيش.
ومن بين التعليقات، لفت معلقون إلى أنه خلافاً لما كان في العام 2015، من وجود فجوة بين رؤية رئيس الأركان آنذاك غادي ايزنكوت وبين رؤية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للاتفاق النووي مع إيران، ففي العام 2021، يتماهى كوخافي مع سياسة نتنياهو.
وذكر معلقون أن نتنياهو تشاجر سابقاً مع كل القيادة المهنية في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي أعربت عن تحفظها إزاء هجوم إسرائيلي مستقل على إيران، وحذرت من الصدع المتوقع مع إدارة أوباما.
ورأى آخرون أن الجزء الأهم واللافت في خطاب كوخافي كان المُتعلّق بكلامه العلني عن الاتفاق النووي مع إيران، بحيث بعث برسالة إلى إدارة بايدن الجديدة حيال الخشية من العودة إلى الاتفاق النووي.
وقد أشاروا إلى أن هذا الأمر يمثل دخولاً متقدماً من كوخافي إلى الميدان السياسي، وحذروا من أنه في حال كانت وجهة بايدن هي للاتفاق مع الإيرانيين، ولم تكن "إسرائيل" راضية عن ذلك، فمن الأفضل أن يكون رئيس الحكومة هو من ينقل هذه الرسالة، وليس رئيس الأركان.
وأضاف معلقون أنه ليس من المفترض أن يُعطي الضابط الأرفع في الجيش الإسرائيلي التوجيهات لواشنطن.
أما فيما يخص رأي طهران بشأن تصريحات كوخافي، خلُص محللون إلى أنها تبث ضعفاً. وأشار المعلقون إلى أن الإيرانيين الذين سمعوا كوخافي سيفهمون أنه لم تكن لديه خطط هجوم منسقة حتى الآن. وأضافوا أن من لديه خطط يحضّرها في السر وبهدوء، وإذا احتاج يلمح إليها فقط أو يبعث رسالة.
وشدد معلقون على أن كوخافي تحدث عن التهديدات للقول إنه يريد زيادة في الموازنة، كما أنه أراد نقل رسالة للحكومة الإسرائيلية، مفادها أنه في ضوء المخاطر في الساحة الايرانية، يحتاج الجيش الإسرائيلي زيادة مهمة في الميزانية. إلا أن الواقع، بحسب معلقين، يفيد بأن الموازنة حلم بعيد، إذ من الواضح للجميع أنه خلال العام 2021 لن يكون هناك موازنة.
هذا وانتقد آخرون تغييب كوخافي للصعوبات الحقيقية في الجيش الإسرائيلي، أي الحافزية وفقدان ثقة الجمهور بالجيش، وكل ما يتعلق بمسائل الجيش والمجتمع الملتهبة.
وكان رئيس أركان جيش العدو الصهيوني كوخافي قد وجه تهديدات لايران، وأشار الى أنه في مواجهة المحور الذي يمتد من ايران مروراً بالعراق وسوريا ولبنان، تبلور تحالف إقليمي قوي يبدأ من اليونان وقبرص ومصر والأردن والامارات والبحرين، حيث تقف "إسرائيل" داخل هذا التحالف".
وقال إن "إيران لا تعتبر مشكلة إسرائيلية فحسب، بل مشكلة دولية"، مضيفاً أن "العودة إلى الاتفاق النووي لسنة 2015 أو حتى التوصل إلى اتفاق مشابه ومعدل سيكون اتفاقاً سيئاً على المستويين العملي والاستراتيجي، لذا يجب عدم السماح لذلك".