ظريف: نرفض بشدة تواجد الار هابيين والمقاتلين الاجانب في المنطقة
* آيوازيان: للجمهورية الاسلامية أهمية بالغة في استقرار المنطقة، ونحترم مواقفها
طهران – كيهان العربي:- وصف وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف قرار الحكومة ورئيس الوزراء في ارمينيا بالتوجه نحو المستقبل قرارا شجاعا ومهما، مؤكدا بان ايران تتضرر من اي حرب ماساوية في المنطقة.
وخلال اجتماعه بنظيره الارميني "آرا آيوازيان" في ايروان أمس الاربعاء عبّر الوزير ظريف عن اسفه للاشتباكات الاخيرة في المنطقة واعلن استعداد طهران لتقديم اي مساعدة وجهد ممكن في هذا المجال، معربا عن امله بحل وتسوية القضايا الانسانية الناجمة عن هذه التطورات في المنطقة في اسرع وقت ممكن.
ورفض وزير الخارجية بحزم تواجد الارهابيين والمقاتلين الاجانب في المنطقة واعتبر تواجدهم بانه مصدر هواجس مشتركة بين البلدين، معلنا استعداد طهران للتعاون الثنائي مع ارمينيا وسائر دول الجوار في هذا المجال والمساعدة بالتنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة والمصالح المشتركة لدول المنطقة.
من جانبه اكد وزير الخارجية الارميني "آرا آيوازيان" على حسن الجوار بين البلدين ووصف الصداقة بينهما انموذجا جيدا للحوار الثقافي والحضاري التعددي والتعايش السلمي مع البعض على اساس الاحترام والثقة المتبادلة.
ووصف المحادثات السياسية والاقتصادية والتجارية الوثيقة مع ايران بانها مهمة، واعتبر هذا اللقاء فرصة مناسبة لتبادل الافكار في مجال آفاق التعاون المستقبلي، لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعد رابع دولة من حيث التعاون الاقتصادي مع بلاده.
واشار "آيوازيان" الى اهمية الامن والاستقرار في المنطقة ولفت الى الدور المهم للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة، مؤكدا على احترام مواقف طهران في قضايا المنطقة.
وبحث وزيرا خارجية البلدين خلال الاجتماع كذلك حول العلاقات البنكية والقضايا المتعلقة بالنقل وصادرات المنتوجات الايرانية وقضايا البيئة في نهر ارس الحدودي المشترك.
وكان الوزير ظريف قد شدد على ضرورة التزام الولايات المتحدة الاميركية بتعهداتها اتجاه الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.
وقال ظريف في ختام لقاءه مع نظيره الروسي سرغي لافروف في موسكو للصحفيين، لقد بحثنا في سبل تنمية العلاقات اكثر من اي وقت مضى بين البلدين، وتابع بالقول: ركزنا على آليات المضي قدما لتعزيز السلام القائم على التعاون الاقليمي.
يذكر ان الولايات المتحدة خرجت (في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب) بشكل آحادي من الاتفاق النووي الموقع بينها وبين فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، المانيا وايران.