العلماء الايرانيون ينجحون في المرحلة الثالثة من مشروع تطوير تكنولوجيا العلوم الكمومية
طهران – كيهان العربي:- حقق العلماء الإيرانيون نقلة نوعية عبر نجاح المرحلة الثالثة من مشروع تطوير تكنولوجيا العلوم الكمومية التي تستخدم في مجال تشخيص الخلايا السرطانية، والتصوير الطبي، والمسح الجيولوجي والرادارات.
وتستمر الجمهور ية الاسلامية في ايران باقتحام حدود التطور التكنلوجي لتضيف متغيرات جديدة إلى معادلات التوازن العلمي.. وتطرح اسمها بقوة في سباق انتاج العلوم وتطويرها.. الكشف عن تقنية الفوتونات المتشابكة جديد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.. تقنية تعتمد على ظاهر التشابك الكمي لأجزاء الذرات وتوظفها في مجالات المحاسبة والاتصالات والتصوير الطبي وأجهزة الاستشعار المختلفة.
وقال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي،أمس الثلاثاء: في العام الماضي تم اجراء اختبار لمسافة 2 متر مع انتاج عدة ملايين من ازواج الفوتونات المتشابكة ومن ثم تم قبل نحو 7 اشهر تم اجراء الاختبار لمسافة 300 متر واليوم نجحنا بإجراء الاختبار بين مبنى مركز تكنولوجيا الكوانتوم الايراني وبرج ميلاد لمسافة 1650 مترا.
ونجاح الاختبار الثالث لهذه التقنية اعلن دخول ايران رسميا في مجال توظيف العلوم الكمومية واختراقها هذه التكنلوجيا التي لم تستطع حتى اليوم إلا بعض الدول المتطورة في العالم الوصول اليها.
واوضح الدكتور صالحي أن هذه التكنولوجيا تستخدم اينما اقتضت الحاجة لنقل المعلومات بصورة مشفرة من ضمنها؛ الاتصالات والدفاع والبنوك والطب والكومبيوتر والتصوير والذكاء الاصطناعي وادوات الاستشعار والساعة الذرية والرادار والبيولوجيا وعلم البيئة.
ويعد هذا الانجاز جزءا من البنية التحتية اللازمة للدخول في ميادين توظيف العلوم الكمومية المختلفة من تشخيص الخلايا السرطانية والتصوير الطبي دون عوارض جانبية إلى جانب المسح الجيولوجي للأرض ومعرف مخزوناتها الباطنية إضافة الى الراردارات الكوانتومية التي تستطيع ان تستشعر كل الأجسام التي تعجز الرادارات العادية عن استشعارها.
وتم يوم أمس الثلاثاء ازاحة الستار عن المرحلة الثالثة من اختبار توزيع المفتاح الكمي القائم على تشابك الفوتونات من منظمة الطاقة الذرية الوطنية بحضور مسؤولين عسكريين وحكوميين، حيث أجريت التجربة على مسافة 1650 مترا وبفارق ارتفاع 300، بمعدل مفتاح 90 بت في الثانية بين الأصل والوجهة.
واضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية، أن المرحلة التالية من هذا المشروع ستكون بين برج آزادي وبرج ميلاد الذي يبعد حوالي 7 كيلومترات وسيتم الانتهاء منه الصيف المقبل بإذن الله. وستكون المراحل التالية من نقل البيانات على ارتفاعات أعلى ومسافات أطول بواسطة الطائرات بدون طيار والبالونات، وبعد ذلك سنكون مستعدين لتركيب هذه المعدات على القمر الصناعي.