القوى السياسية اليمنية: نرفض التصنيف الأميركي، ونحن وأنصار الله يدٌ واحدة
كيهان العربي - خاص:- استهجنت القوى السياسية القرار الأميركي بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية، وقال أبرز قادة القوى السياسية على الساحة اليمنية إن أنصار الله حركة يمنية مجاهدة تتصدر سرايا الدفاع عن حمى اليمن وسيادته في وجه عدوان وحصار ظالمين.
ووضع قادة القوى السياسية القرار الأميركي في خانة التخبط الذي تشهده أميركا على الصعيد الداخلي، وهو يكشف رعاية أميركا الواضحة للعدوان والحصار على اليمن.
وأشاروا الى أن القرار الذي لا يعني اليمنيين من قريب أو من بعيد، لن يوفر الأمن لأميركا أو للسعودية والإمارات والكيان الصهيوني، وهو يطال بتبعاته كل اليمنيين بما في ذلك المناطق المحتلة الذين يرفضون أيضا هذا القرار المتخبط والبعيد عن الواقع.
فقد أكد الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، أن المؤتمر الشعبي وحلفائه يرفضون القرار الأميركي وقال: نحن في المؤتمر الشعبي العالم نرفض إصدار مثل هذه القرارات من قبل الإدارة الأميركية، ونعتبر أن مثل هذه القرارات تشجع على مزيد من العدوان، وتؤكد بأن العدوان على اليمن هو عدوان أميركي إسرائيلي يستخدم السعودية والإمارات كأدوات، وسيقابل بمزيد من الثبات والصمود لأبناء الشعب اليمني بمختلف فئاته.
واعتبر القرار الارهابي الاميركي هذا يشجع النظامين السعودي والإماراتي على ارتكاب مزيد من الجرائم في اليمن.
من جانبه نوه الشامي الى أن المجلس السياسي الأعلى تقدم برؤية ودعا إلى الجلوس على طاولة الحوار وأن تكون الحلول عبر طاولة الحوار وليس عبر الآلة العسكرية، مؤكدا أن القرار هو أداة من أدوات العدوان على بلادنا، ومؤشر إلى أن إجراءات الحصار والقصف بالنار لم تحقق الأهداف التي تمنوها، وبالتالي يطرح هذا القرار لمزيد من التضييق وحصار الشعب اليمني، ولكن نحن في إطار حصار اقتصادي منذ 6 سنوات، ولا أعتقد أن القرار سيضيف شيء ذو قيمة إلى الحصار القائم أو على مستوى الجبهات.
اما الدكتور ياسر الحوري عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أكد أن قرار أمريكا بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية هو في حكم العدم، وهو بهدف بيع الوهم لحلفاء واشنطن في المنطقة وحلب أموالهم.
وقال: نعتبر القرار في حكم العدم هو صدر من أميركا التي تمارس العدوان على اليمن، وبالتالي هي دولة عدو لأفرق لدينا في عهد الجمهوريين أو في عهد الديمقراطيين.
في الاطار ذاته اوضح اللواء مجاهد القهالي رئيس حزب التصحيح، بأن هدف واشنطن هو فصل أنصار الله عن الشعب اليمني والقوى السياسية المختلفة وذلك لن يتحقق.
وقال: الهدف من القرار هو فصل الشعب اليمني عن أنصار الله، الشعب اليمني شعب تماسك بكل مكوناته السياسية، ومنظماته المدنية وقبائله، موقفهم موحد ولا تستطيع أي قوة في الأرض أن تزرع الانقسام مهما بلغت من القوة والعتو.
اما اللواء خالد باراس رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني، فقد اكد بأن القرار ناجم عن تأزم العقلية الأميركية، ويفتقد للمنطق عندما يتهم عشرات الملايين من المدافعين عن وطنهم بالإرهاب.
وقال: لا مكان للقرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية في الواقع، هو نتيجة فقط تأزم عقلية الرئيس المهزوم ترامب، وأيضا تنفيذ وعد لجهات لها مصلحة في استمرار الحرب. مشدداً أن الأميركان والسعوديين والإماراتيين يريدون تغطية جرائم الحرب التي تورطوا بها في اليمن.
وعقب خروج مسيرات حاشدة للشعب اليمني رفضا للأرهاب الأميركي، واستنكارا للعدوان والحصار، وجرائم التحالف السعودي الاماراتي الاميركي بحق الشعب اليمني، أعلنت واشنطن تجميد سريان الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على حركة أنصار الله اليمنية لمدة شهر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن بدأت في مراجعة تصنيف حركة "أنصار الله" في اليمن منظمة إرهابية وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار.
عدوانيا، شن طيران العدوان الأميركي السعودي الإماراتي أمس الثلاثاء، 13 غارة جوية على محافظتي مأرب وصعدة مستهدفاً بذلك المدنيين العزل.
فقد اكد مصدر أمني لصحيفتنا أن طيران العدوان شن 5 غارات على مديرية صرواح وغارة على مديرية جبل مراد بمحافظة مأرب، كما شن 7 غارات على مديرية الظاهر بصعدة.