وزير الخارجية: العلاقة مع السعودية كانت من أولى القضايا التي بحثتها مع الشهيد سليماني
*نقول لدول الخليج الفارسي أن ترامب وصفكم بالبقرة الحلوب وستكون (إسرائيل) أسوأ لكم وقادمة لزعزعة أمنكم
*السعودية لم تنجح في المنطقة لأنها تنظر إلى دولها كوكلاء لها وشراء المرتزقة عبر داعش والقاعدة ومعارضي الجمهورية الإسلامية
طهران- كيهان العربي:- صرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بإن إصلاح العلاقة مع السعودية كان من أولى القضايا التي بحثها، بعد توليه حقيبة الخارجية، مع القائد الشهيد قاسم سليماني .
وقال ظريف في تصريحات صحفية:"إصلاح العلاقة مع السعودية كان من أولى القضايا التي بحثتها مع الشهيد قاسم سليماني بعد أن توليت حقيبة الخارجية".
ولفت الوزير إلى أنه قام بإبلاغ السعودية برغبته في زيارة الرياض عام 2013، إذ قال: "أبلغت السعودية برغبتي في زيارة الرياض عام 2013 ، لكن السعوديين لم يرحبوا بذلك..
وأضاف ظريف قائلا: "أبلغت وزير الخارجية السعودي الأسبق، سعود الفيصل، عام 2013 باستعداد طهران للحوار مع السعودية بمشاركة الشهيد قاسم سليماني حول العراق وسوريا والبحرين ولبنان واليمن، لكنه رد علينا بأنه لا علاقة لكم بالعالم العربي".
وأشار ظريف إلى موقف ايران ومساعيها للمساعدة في إيقاف حرب اليمن منذ بدايتها، "لكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رفض ذلك، على الرغم من قبول واشنطن".
وأكد ظريف أن الكيان الصهيوني لم تتمكن من توفير الأمن لنفسها، ولن تتمكن من ضمان أمن الخليج الفارسي ، وواصل: "نقول لدول الخليج الفارسي إن (إسرائيل) قادمة لزعزعة أمنكم وتجعل من أرضكم حدودا لحربها.. نقول لدول الخليج الفارسي أن ترامب وصفكم بالبقرة الحلوب، وستكون (إسرائيل) أسوأ لكم من ترامب".
وتابع ظريف: "السعودية لم تنجح في المنطقة لأنها تنظر إلى دولها كوكلاء لها، وشراء المرتزقة عبر داعش والقاعدة ومعارضي الجمهورية الإسلامية.. على الرغم من كل النفقات التي تكبدتها السعودية في المنطقة، إلا أنها لا تملك قوة إقليمية، وبدلاً من ذلك تشعر بالقلق بشأن قوتنا الإقليمية".
من جهة اخرى قال ظريف أن طهران ستطالب الولايات المتحدة الأميركية بالتعويض عن الخسائر التي تكبدتها ايران جراء الحظر بعد عودتها الى الاتفاق النووي.
واوضح ظريف في حديث لوكالة تسنيم للأنباء أن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تعقد اجتماعات دورية كل 3 اشهر على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، وعندما تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها التي وردت في الاتفاق وتعود اليه وتشارك في اجتماعات اللجنة المشتركة، عندها ستطرح طهران في هذا الاجتماع قضية الخسائر التي تكبدتها ايران الحظر الأميركي.
وشدد ظريف على أنه لن تجرى أية مفاوضات حول تنفيذ الولايات المتعهدة التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، منوها الى أن ايران طالما تابعت الانتهاكات الاميركية للاتفاق النووي خلال عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ووجهت رسائل للجنة المشتركة في هذا الاطار.