حماس تدعو القوى والفصائل الفلسطينية الى مؤتمر للتوافق على برنامج وطني يضع حدا للتنازلات
غزة - وكالات : أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ذهاب رئيس السلطة محمود عباس إلى مجلس الأمن بمشروع قرار منفرداً كان بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية بما ينطوي عليه من تجاهل لحق العودة وتمييع لقضية القدس، واستهتار بحق الشعب في كل ترابه الوطن.
وقالت الحركة في بيان صحفي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، "إسقاط القرار في مجلس الأمن يكشف عن عورة هذه المؤسسة التي تحركها الولايات المتحدة و"إسرائيل"، والتي لا تأبه لحقوق الشعب الفلسطيني".
واستدرك البيان "إلا أن هذا الفشل جاء ليدق الجرس أمام كل القوى الفلسطينية للإمساك بدفة الأمور، ومنع المزيد من العبث بالقضية الذي تمارسه مجموعة أوسلو".
وحذرت من خطورة ما تخفيه هذه الخطوة من عودة مرة أخرى إلى دوامة مفاوضات تقود إلى أسوأ سيناريو لتصفية القضية.
ودعت كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى "مؤتمر وطني للتوافق على برنامج وطني يضع حداً للتنازلات ويؤكد على الحقوق الثابتة، ويستنهض الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي المجرم، معتمدين على الله أولاً ثم على المقاومة بكل أشكالها".
من جانب اخر أكد النائب المستشار محمد فرج الغول رئيس كتلة التغيير والإصلاح بأن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للبيع والتنازل والمقايضة، داعيا محمود عباس للرحيل فورا والكف عن المراهقة السياسية وتضييع الحقوق الفلسطينية، واصفا في الوقت نفسه المشروع الذي قدمه لمجلس الأمن بالأسوأ في تاريخ القضية الفلسطينية.
وقال الغول في تصريح صحفي وصلنا " فلسطين الآن " نسخة منه :" القرار يتضمن اعتراف بالاحتلال الصهيوني والتنازل عن أكثر من 78% من أرض فلسطين ويفرط بالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، منتقدا رفض عباس الاستماع لحماس والفصائل لسحب هذا المشروع".
وشدد الغول بأن عباس يتعامل مع القضية كأنها عزبة وشركة خاصة ليشارك فيها الاحتلال الصهيوني ويتنازل عن حق العودة المقر دولياً ويسكت عن يهودية الكيان الصهيوني ويلقى عشرات القرارات الدولية السابقة التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وطالب الغول في نهاية تصريحه الفصائل الفلسطينية للالتفاف حول المقاومة التي اثبت قدرتها وتوحيد صفوفها واجراء انتخابات مجلس وطني وتشريعي ورئاسية على جناح السرعة، داعيا لعدم السماح لعباس وفريقه أن يبقى متسلطاً على رقاب الشعب الفلسطيني
من جانب اخر اندلعت عصر امس الأربعاء، مواجهات عنيفة وواسعة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال في بلدة الزبابدة شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية، عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وقت الذروة، ومحاصرة سكن لطلبة جامعيين.
وقالت مصادر محلية، إن 11 آلية عسكرية داهمت البلدة، وتمركزت في بناية يقطنها طلبة في الجامعة العربية الأمريكية في البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات واسعة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال القنابل الغازية بكثافة ونكلت بالمواطنين.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البناية، وما زالت متواجدة بداخلها، وتطلق النار بكثافة، فيما الشبان يرشقونها بالحجارة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تغلق مدخل البلدة التي تشهد توترًا كبيرًا، فيما سجلت إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع بين المواطنين.