الاعلام الصهيوني: حزب الله يمتلك قدرة إطلاق نيران أرض-أرض أكبر من 95% من جيوش العالم
كيهان العربي - خاص:- تواصل وسائل اعلام كيان العدو الصهيوني التركيز على "الترسانة الصاروخية الضخمة" التي يمتلكها حزب الله، والتي أصبحت التهديد التقليدي الذي يمثل أولوية قصوى لتل أبيب بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية.
وتحدثت الصحيفة المقربة من الموساد الصهيوني في مقال تحليلي، عن امتلاك حزب الله 170 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، وفقاً لبعض التقديرات.
وتشمل مقذوفات قصيرة المدى غير موجَّهة، وصواريخ بعيدة المدى، وصواريخ يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلومتر، فضلاً عن مئات الطائرات الهجومية بدون طيار.
ويشير خبراء عسكريون صهاينة، وفقا للصحيفة: أن حزب الله نجح في جهوده، في تصنيع ذخائر دقيقة التوجيه (PGMs)، وأن حزب الله يمتلك الآن بضع عشرات من الصواريخ الموجَّهة بدقة، وستسمح هذه القدرة لحزب الله بتنفيذ ضربات محددة في أي صراع مستقبلي مع "اسرائيل"، واستهداف الأصول الاستراتيجية العليا في الدولة.
وتابعت "جيروزاليم بوست" تقول: بامكان حزب الله إطلاق ما يصل الى 4000 مقذوف في اليوم، مقارنة بإجمالي أقل من 4000 صاروخ تمَّ إطلاقها طوال فترة المواجهة التي استمرت 34 يوماً في عام 2006.
وشدد الصحيفة الصهوينية نقلاً عن خبراء عسكريين صهاينة أنهم أكدوا قدرة حزب الله على إطلاق نيران أرض - أرض أكبر من قدرة 95% من جيوش العالم.
من جانب آخر اعلن الرئيس الاسبق لاركان الجيش الصهيوني الجنرال غادي ايزنكوت، بان "اسرائيل" تتجه نحو التآكل من الداخل.
وجاء في مقال نشرته صحيفة "ايديعوت احرونوت" قبل أيام، ان "اسرائيل" تمر بوضع مأساوي، اضافة الى التهديدات الخارجية، فنحن نمر بازمة سياسية خطرة جدا، بحيث ان الجميع صار يائسا من النظام السياسي، ويتجه المجتمع نحو الاستقطاب والتقسيم.
واقر الجنرال أيزنكوت، بان الوضع الصحي والعلاجي للعام الماضي قد وجه ضربة للاقتصاد الاسرائيلي. فجائحة كورونا قد تحولت الى كارثة اقتصادية بشكل سريع، ولاجل التعافي يحتاج الاقتصاد الى سنوات عجاف.
واضاف: وفي الوقت الذي تواجهنا التحديات الامنية، فانه لفترة طويلة صرنا نعاني من التقسيم السياسي، ولم نتمكن من تشكيل كابينة وزارية ثابتة، وهذا امر خطير للغاية، وهو يهدد اسرائيل اكثر من اي شيء آخر.
من جهة اخرى قال مركز "ألما" للبحوث والتعليم الصهيوني، أن وجود مواقع لـ"حزب الله" في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا.
وقال المركز في تقرير نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن "للحزب نحو 58 موقعا، 28 منها للقيادة الجنوبية للحزب، و30 لمشروع الجولان"، بحسب المركز.
واستند تقرير المركز في تحديد تلك الأماكن على مواقع معارضة سورية وأماكن فعلية تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي.
واضاف التقرير: أن "تلك المواقع المتمركزة في محافظتي القنيطرة ودرعا تشكل أساسا نوعيا لأنشطة حزب الله، من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي، الأمر الذي يشكل تحديا مستمرا لإسرائيل والمنطقة".
وتابع: "القيادة الجنوبية للحزب لها مهمة أساسية وهي إنشاء بنى تحتية لحزب الله في المنطقة وليس فقط جمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي، فضلا عن تدريب الفيلق الأول للجيش السوري للحرب مع إسرائيل".
وأوضح، أن قيادة علي موسى دقدوق فتحت "مشروع الجولان"، ومقره في دمشق وبيروت، ومن مهامه "جمع معلومات استخبارية عن إسرائيل والتحركات العسكرية في الجولان الواقع تحت السيادة الإسرائيلية"، بحسب الصحيفة.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي، في حالة اندلاع حرب جنوبا، ألا تنحصر في جبهة واحدة، بل على طول الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان.