طهران- فارس:- قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي اننا فقدنا الثقة بالولايات المتحدة واوروبا بشكل كامل واضاف اننا لم ندمر الاتفاق النووي بل أنقذناه بتقليص التزاماتنا والحفاظ على التوازن بين الطرفين.

وقال عراقجي في حوار مع صحيفة لاربوبليكا الإيطالية عن نقل السلطة من إدارة ترامب إلى إدارة بايدن : ليس لدينا موقف محدد ضد هذا الانتقال للسلطة بين الحكومتين. نحن فقط ننتظر لنرى كيف يريد الرئيس الأمريكي الجديد تصحيح مواقف ترامب الخاطئة. ما رأيناه على شاشات التلفزيون أثناء الهجوم على الكونجرس يثير تساؤلاً حول ما إذا كانت أمريكا حقًا هي التي تريد تعليم العالم ما هي "سيادة القانون" والديمقراطية. ما حدث في واشنطن يظهر لنا الوجه الحقيقي للديمقراطية الأمريكية. من الواضح الآن أنه ليس لديهم الحق في إخبار أي شخص في العالم بكيفية حل المشكلات السياسية في الداخل.

وعن رايه بالوجه الحقيقي للديمقراطية الأميركية قال عراقجي: من وجهة نظرنا ، لطالما كانت الولايات المتحدة قوة مهيمنة فرضت مطالبها على العالم. لقد لوحظ الآن أن نهج "الهيمنة" هذا موجود أيضًا داخل الولايات المتحدة. لقد استخدموا دائمًا لغة القوة أو القوة نفسها بشكل مباشر لفرض إرادتهم على العالم ، والآن يتم استغلال دور القوة أو استخدام لغة العنف داخل بلدهم. التهديد والترهيب والدعوة إلى عدم الامتثال للقانون وعدم قبول نتائج الانتخابات. هذا هو وجه أمريكا الذي نراه هذه الأيام.

وردا على سؤال حول ضرورة أن يقرر بايدن على وجه السرعة ما يجب فعله تجاه الاتفاق النووي وما هو مطلب ايران في هذا الاطار قال عراقجي ان طلب إيران واقعي وهو أن ترفع الولايات المتحدة الحظر وتعود للاتفاق النووي. لا أرى أي بديل آخر. تفاوضنا بحسن نية وعملنا بالاتفاق النووي بحسن نية. حان دور الإدارة الأمريكية الجديدة لتعويض أخطاء الإدارة السابقة. فالولايات المتحدة هي التي خرجت من الاتفاق النووي وعليها العودة. ومن اجل العودة إلى الاتفاق النووي ، يجب رفع جميع الحظر. نحن مستعدون للوفاء بجميع التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي ، بشرط أن يفي الأميركيون بالتزاماتهم ويرفعوا الحظر.

وحول طريقة استئناف المفاوضات ومدى استعداده للتفاوض مع مبعوثي بايدن قال عراقجي: أعتقد أنه لا يزال هناك إطار عمل فعال نسبيًا ، وهو نفس الشكل المتصور في الاتفاق النووي . لقد تركوا هذا القالب ويمكنهم العودة إليه واستئناف الحوار.

في الوقت الحالي ليس لدينا أي اهتمام بأي اتصال مباشر ونعتقد أن الاتفاق النووي هو الإطار الصحيح ويجب إجراء المفاوضات في اطار هذا الاتفاق .فاميركا حتى قبل العودة إلى الاتفاق النووي ، بامكانها ومن اجل استئناف المفاوضات العودة إلى اطار مفاوضات الاتفاق النووي . بالطبع سيكون هذا بعد سماع رأي باقي أعضاء الاتفاق النووي لاعداد رد متناسق على طلب أميركي محتمل.