طهران/كيهان العربي: أكدت مجلة "ناشنال انترست" على أن حسابات أميركا حول سياسة الردع حيال ايران كانت خاطئة.

وكتبت المجلة تقول: ان لأميركا حاليا ما يقرب من 65 الف مجند في الشرق الاوسط نفقاتهم تقدر شهريا بمليارات الدولارات، ورغم ذلك لم تؤثر هذه الستراتيجية المكلفة في منع الهجمات الصاروخية الايرانية على المواقع الاميركية.

ولم تؤثر سياسة الردع الاميركية هذه بتحشيد واسع للقوات الاميركية على ايران أو الميليشيات المتحالفة معها في العراق. فقد اعتبر بومبيو الهجمات الأخيرة على المراكز الاميركية بأنها تصدر من جماعات موالية لايران.

ان انصار استمرار الحضور الاميركي في الشرق الأوسط يخطأون في تصور عملية الردع. فالردع الظالم أحدث بعد اغتيال الجنرال سليماني بداية العام 2020، ولكن اذا صاحب الردع المواجهة فانها ليس بالردع.

فلم يهاجم الاتحاد السوفياتي بالصواريخ المانيا الغربية أبدا، ولو كان كذلك لثبت فشل الردع. والآن والحديث عن ايران فإن أصحاب القرار في اميركا لم يكونوا يذعنوا بفشل سياستهم حتى بعد اصابة الصواريخ للسفارة الاميركية في العراق.

وجاء في تحليل المجلة: ويثار التساؤل هنا؛ ولما فشلت ستراتيجية الردع، فأي سبيل لانعاشه؟ وليس هو الحضور المشدد للقوات الاميركية في الخليج الفارسي، فان استقرار الغواصات الحاملة للصواريخ في الخليج الفارسي ليس هو الحل.