ظريف: تشكيل منظومة اقليمية قوية بعيدا عن الهيمنة العالمية السبيل للتغلب على التحديات
طهران - كيهان العربي:- نفى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، مزاعم صحيفة "لوفيغارو" عن لقاء مندوب الجمهورية الاسلامية في ايران في الامم المتحدة تخت روانجي مع فريق بايدن في نيويورك.
وأوضح الوزير ظريف أمس الاربعاء، إن إدارة ترامب اليوم تذهب إلى مزبلة التاريخ، هذه الإدارة لم ترحم حتى مركز ديمقراطيتها (الكونغرس).
وفيما يتعلق بمزاعم لوفيغارو حول أن مشاورات روانجي مع بايدن في نيويورك، قال وزير الخارجية: من المثير للاهتمام للغاية أن مراسل "لوفيغارو" لم يتحقق من أن السيد تخت روانجي كان في ايران خلال هذه الفترة وكان في الحجر الصحي لمدة أسبوع عندما عاد إلى نيويورك.
وأضاف قائلا: لدينا اتفاق قوي، النقاط الموجودة أو غير الموجودة في هذه الاتفاقية تمت بالاتفاق وليس من الممكن التفاوض مرة أخرى.
وتابع: الأوروبيون يدركون جيدا أن ايران هي التي حافظت على الاتفاق النووي من خلال مراعاة مصالح شعبها ومصالحها الدولية ومبدأ التعهد بالالتزامات الدولية طيلة السنوات الثلاث الماضية، بينما الأوروبيون فشلوا حتى في اجراء صغير جدا مثل Instex ولم يتمكنوا من توفير الموارد المالية لها.
وأردف ظريف قائلا: كما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية، لسنا في عجلة، لكننا ملتزمون بوعدنا، وإذا رفعوا العقوبات ووفى الأوروبيون بالتزاماتهم، فسنفي بالتزاماتنا بالكامل. الكرة الآن في ملعبهم.. من المقرر أن تفي الإدارة الأميركية الجديدة بالتزاماتها.. ولتعلم أننا لن ندفع لهم لكي يفي الاخرون بالتزاماتهم.. هؤلاء تعهدوا وألحقوا الضرر بالشعب الايراني، لنرى مدى استعدادهم للوفاء بهذه الالتزامات.
واستطرد قائلا: إن الذين أشعلوا النيران في منطقتنا وأمطروها بالأسلحة وحولوها الى مستودع للبارود هم الولايات المتحدة وفرنسا والأوربيون.
واضاف وزير الخارجية: إنه إذا أرادت فرنسا أو أميركا التحدث عن وضع الأسلحة في المنطقة، فعليهما أولاً التوقف عن بيع 25 % من أسلحة العالم الى المنطقة ثم التحدث عن ذلك. أستبعد أن من يبيع أسلحة بقيمة 100 مليار دولار لمنطقتنا، والتي تستهدف شعبي اليمن وفلسطين، سيوقف هذا البيع اللاإنساني. تمت مناقشة هذه القضايا مرة واحدة وتوصلنا الى اتفاق قوي. يجب أن يأخذ هؤلاء الدروس من الماضي.
ورحب وزير الخارجية باقتراح نظيره القطري إجراء محادثات بين إيران ودول مجلس التعاون وإن ايران ترحب بدعوة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي وصفه بالأخ للحوار الشامل في المنطقة.
وكتب الوزير ظريف في تغريدة له على تويتر، أن السبيل للتغلب على التحديات يكمن في التعاون لتشكيل منظومة اقليمية قوية سليمة ومستقرة بعيدا عن الهيمنة العالمية او الاقليمية.
وكانَ وزيرُ الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن قد أعربَ عن رغبةِ بلادِه في التوسط بين ايران ودولِ مجلسِ التعاون، كما أعرب عن دعمهِ للمناقشاتِ الجارية بين طهران وسيؤل للإفراج عن ناقلةِ النفط الكورية الجنوبية التي تم احتجازُها مطلعَ هذا الشهر. وتابع قائلا: إنّ قطر ستعملُ على تسهيلِ المحادثات ايضا بين ايران واميركا إذا طُلب منها.