أطلق المواطنون في البحرين حملة تدعو إلى مقاطعة بنك البحرين الوطني بعد إبرامه اتفاقية تعاون مالي مع بنك "هبوعليم" الصهيوني.

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وأخرى صوتية لمواطنين يهمون بالذهاب إلى فروع بنك البحرين الوطني من أجل إغلاق حساباتهم البنكية. كما أصر بعض الزبائن على تدوين مصطلح "الخيانة" في استمارة سبب الإقدام على غلق الحساب.

وكان بنك البحرين الوطني قد وقع اتفاقية مع بنك هبوعليم "الإسرائيلي" يوم الأحد الماضي (١٧ كانون الثاني/يناير). وقد تم توقيع الاتفاق بحضور شخصي لرئيس البنك "الإسرائيلي" الذي يقوم بزيارة البحرين في مهمة رسمية.

ومنذ التوقيع على مذكرة التطبيع في واشنطن بين البحرين والكيان الصهيوني في منتصف أيلول/ديسمبر العام الماضي، يتخذ النظام الحاكم بتوجيه من رئيس الوزراء سلمان الخليفة خطوات متسارعة لإتمام أوسع قدر من التفاهمات والإتفاقيات مع الكيان الصهيوني.

ويواجه ذلك التطبيع برفض شعبي لدى الطبقة الموالية والمعارضة في البحرين، إذ يعتبر مسارا مخالفا للقيم العربية والإسلامية وتقاليد شعب البحرين.

وفي الوقت الذي تتعمق فيه العلاقات بين نظام الحكم في البحرين مع الكيان الصهيوني، فإن علاقات الشعبين الفلسطيني والبحراني هي الأخرى تزداد تعمقا وتماسكا في إظهار الرفض القاطع لما يعتبر خيانة عظمى.