قيادات وفصائل فلسطينية تندد بتصريحات "بلينكين" حول القدس والسفارة الأميركية
القدس المحتلة – وكالات انباء:- نددت قيادات وفصائل فلسطينية، بتصريحات أنتوني بلينكين، المرشح لتولي حقيبة الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي أكد فيها مواصلة اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" وبقاء السفارة الأميركية في المدينة المقدسة المحتلة.
وأدلى بلينكين بهذه التصريحات خلال إجابته عن أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة للجنة العلاقات الخارجية، من أجل المصادقة على ترشيحه لتولي حقيبة الخارجية في إدارة بايدن.
وفي تعليقه على حديث بلينكين، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري: "هذا التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الأمريكي الجديد، يؤكد على ثبات الاستراتيجية الأمريكية في دعم "إسرائيل".
ورأى أنه "من الخطأ أن نراهن على رئيس أميركي جديد وسابق، كما أنه من الخطأ أن نراهن على رئيس وزراء إسرائيلي حالي أو قادم، لأن تغيير الأشخاص لا يعني تغيير الاستراتيجيات؛ فهذه ثوابت بالنسبة لهم".
ولفت الى أنه من الواجب "على العرب أن يعوا الأمر أولا، ويعتمدوا على أنفسهم، لأنه من الخطأ والخطيئة المراهنة على غيرهم، فعدد المسلمين في العالم اليوم يزيد على المليار مسلم"، معتبرا أن مراهنة العرب والمسلمين على غيرهم "يدل على الفشل والهزيمة الداخلية، وبالتالي فإن عليهم أن يعودوا إلى أنفسهم ويتقوا الله، حتى يعزهم".
وفي تعليقها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن "هذه التصريحات مخالفة بشكل واضح للقانون والقرارات الدولية، وهي إنكار لحقوق شعبنا الراسخة بأرضه ومقدساته، واستهتار واضح بكل المنظومة العربية على المستوى الرسمي والشعبي".
وأضاف: "هذه التصريحات، تؤكد مرة أخرى فشل المراهنة على الإدارات الأميركية المتلاحقة، بالوقوف الى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني، لافتا الى أنه يجب المراهنة فقط على قدرة شعبنا على انتزاع حقوقه عبر استراتيجية نضال موحدة وترتيب البيت الفلسطيني.
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على لسان القيادي داود شهاب، أن هذه التصريحات، صفعة على وجوه المراهنين على الإدارة الأميركية.
وأوضح شهاب، أن أميركا أو غيرها لن تكون قادرة عن زحزحة الشعب الفلسطيني شبرا عن حقه الثابت في فلسطين ومقدساتها"، مؤكدا أن "القدس ستبقى وسيزول الظلم.
اما حركة "فتح"، وفي تعليقها على تصريحات المسؤول في إدارة بايدن، فأوضحت على لسان القيادي عبد الله عبد الله، وهو نائب مفوض العلاقات الدولية في الحركة، أنه "من ناحية قانونية، موضوع نقل السفارة هو قرار كونغرس صدر عام 1995، والرئيس ترامب نفذ هذا القرار".
وطالب القيادي عبد الله إدارة بايدن الجديدة بأن "تعترف بالقدس الشرقية كأرض محتلة وعاصمة لفلسطين"، وفق تعبيره.
من جانب آخر كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنّ إحصائيات وصلت إليها بشأن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة (من دون القدس المحتلة) يصل إلى 476,033 مستوطنا يعيشون في 150 مستوطنة موزعة في الضفة.
ووفقاً لإحصائيات ومعطيات ما يسمى بمجلس المستوطنات في الضفة، فإنّ نسبة الارتفاع في عدد المستوطنين خلال العام 2020 بلغت 2.6% مقابل 3.4% من العام 2019.
وتعكس هذه الإحصائيات استمرار ما يسميه المستوطنون تراجع ووقف النمو السكاني للمستوطنين في العقد الأخير، إذ تراجعت الزيادة في أعداد المستوطنين من 4.7% في العام 2012 إلى 2.6% في العام 2020.
مع ذلك قال التقرير إنه رغم التراجع في ازدياد أعداد المستوطنين في الضفة، فإنّ نسبة زيادة السكان في هذه المستوطنات سنوياً هي الأعلى في کیان الاحتلال التي بلغت في نهاية العام 2020 إلى 1.7%.
الى ذلك أقر خبير صهيوني، أن المسؤولين الحكوميين في تل أبيب فشلوا بالضغط على حركة حماس، فيما يتعلق بملف صفقة "تبادل الأسرى"، قائلا: "أضعنا فرصتين ذهبيتين للضغط على حماس، من أجل إتمام صفقة تبادل إنساني للأسرى".
وتوقع الخبيرالصهيوني يوآف ليمور في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن تشدد حركة حماس من مواقفها في هذا الملف، مضيفا أنه "ينبغي على "إسرائيل" أن تقلق، فجهود التسوية تتعثر، و"إسرائيل" فوتت الفرصة لاستغلال أزمة كورونا في المفاوضات مع حماس".
وتابع: "من السابق لأوانه، أن نعرف إذا كان بيان الجيش الإسرائيلي، هو تغيير في الميل أم محاولة لصد النقد على الصواريخ التي لم يتم اعتراضها"، مبينا أنه "بخلاف المرات السابقة، كان الجيش الإسرائيلي حذرا، بأن يقرر بأن خللا فنيا هو الذي تسبب بإطلاق الصواريخ".
وكان جيش الاحتلال زعم فجر الثلاثاء، أنه رصد إطلاق صاروخيْن من شمال قطاع غزة، تجاه منطقة الشاطئ بالقرب من مدينة أسدود، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار.