طهران تحتضن مؤتمر البرلمانات "القدس تجمعنا - معاً ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني"
* قاليباف: صفقة القرن فشلت والشعوب واعية ومتيقظة ولن تسمح للصهاينة بالسيطرة على المنطقة
* النخالة: المقاومة الفلسطينية استهدفت تل ابيب بالصواريخ التي حصلت عليها من ايران
* هنية: ايران مستمرة في دعمها للمقاومة وعلينا تفعيل خيار المقاومة لأنها كفيلة بطرد المحتلين
* صباغ: المقاومة حق والقدس هي جوهرته، وجبهة المقاومة ستحرر كامل فلسطين من البحر الى النهر
* الرئيس بري: غزة هي وجه القدس وكل فلسطين والزمان فيها يجعل الأطفال رجالاً في أول مواجهة مع العدو
* شنطوب: ما يمارس اليوم ضد الشعب الفلسطيني هو أبشع الجرائم وعلى المجتمع الدولي احترام مواقفه
* الجماعي: المطبعون ليسوا أهلاً لاتخاذ القرار الصائب في ما يخص القضية الفلسطينية
* ماهاراني: اندونيسيا ستواصل دعم الفلسطينيين حتى حصولهم على دولتهم المستقلة وحقوقهم المشروعة
* الكعبي: القدس الشريف هو المفتاح للسلام الحقيقي في المنطقة ولن يتحقق السلام العادل الا بانهاء الاحتلال
طهران - كيهان العربي:- انطلقت أمس الإثنين أعمال مؤتمر البرلمانات الدول المدافعة عن القدس في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة 20 دولة منها سوريا، العراق، قطر، تركيا، إندونيسيا، ماليزيا، أفغانستان، وباكستان.
وعقدت القمة "الافتراضية" بالتزامن مع يوم "غزة رمز المقاومة"، اليوم العالمي لدعم القدس وفلسطين، تحت شعار "القدس تجمعنا - معاً ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني" بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الصهيوني في العدوان على غزة الذي استمر 22 يوماً.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف في اجتماع رؤساء لجان العلاقات الدولية في برلمانات الدول الداعمة لفلسطين، إن اجتماعنا اليوم من أجل تأكيد أن قضية فلسطين هي قضية عام 2021، وما يؤسفنا أن جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين تجري وسط صمت وتجاهل قادة بعض الدول.
واضاف قاليباف: مسؤوليتنا هو الصراخ بصوت عالٍ وإيصال صوت مظلومية الفلسطينيين إلى أسماع العالم، مشدداً: إن لم يمنع العالم الإسلامي تحقيق المؤامرة الأميركية الخطيرة سيتخذون الخطوة التالية لتفكيكه.
وأكد أن صفقة القرن فشلت والشعوب واعية ومتيقظة ولن تسمح للصهاينة بالسيطرة على المنطقة، معتبرا أن برلمانات الدول الاسلامية بامكانها أن تستفيد من طاقاتها لدعم هذا الشعب المظلوم.
وقال: الأعداء يحاولون استهداف وحدة الأمة الإسلامية من خلال فرض العقوبات والإجراءات التعسفية الأحادية والتهديد والإغراء ولا شك أن أهمية موضوع فلسطين دفعتنا بوصفنا نواب برلمانات الدول الإسلامية وبرلمانات الدول الداعمة لفلسطين ان نجتمع بالتركيز على شعار القدس محور وحدتنا ومعا ضد التطبيع.
بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن الكيان الصهيوني لم يستطع فرض شروطه، والمقاومة الفلسطينية فرضت معادلة جديدة عبر صمودها في قطاع غزة، والشعب الفلسطيني لن يستسلم للقادة المهزومين الذين يطلقون الشعارات الفارغة.
واضاف: ان المقاومة الفلسطينية استهدفت تل ابيب بالصواريخ التي حصلت عليها من ايران، والمقاومة تواصل الجهوزية والاستعداد لأي مواجهة مقبلة مع العدو الصهيوني في الحروب التي شنها الكيان الصهيوني على غزة والمقاومة لم يستطع ان يفرض شروطه عليها.
وشدد النخالة: يجب أن يكون لدينا برنامج واضح لمواجهة أي صفقات تريد القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن في المقاومة الفلسطينية نسعى لإبقاء الراية مرفوعة حتى تحرير القدس المحتلة.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنه ليس غريباً على الجمهورية الاسلامية في ايران استضافة هكذا مؤتمرات للتأكيد على قضية فلسطين الجامعة.
واضاف هنية: أن صفقة القرن تستهدف ركائز القضية الفلسطينية وتبع الصفقة خطة الضم تلاها التطبيع، وأمام هذا الخطر الداهم يجب أن نتوافق على خطة استراتيجية متكاملة، ويجب تفعيل خيار المقاومة لأنها كفيلة بطرد المحتلين وقد جربناه في غزة وفي تحرير أسرانا.
وأكد أن المقاومة مستمرة والسلاح موجود والإرادة والشعب المحتضن لها، ولا بد من بناء كتلة صلبة تتوافق على خيار الانتفاضة ودعم صمود الشعب واستمرار المقاومة".
ولفت هنية الى أنه يجب الانفتاح على كل أحرار العالم الذين يرفضون الاحتلال والعربدة الأميركية، معتبراً أن العالم ضج من الاحتلال الذي لم يعد بامكانه تسويق روايته لدى دول العالم.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الجمهورية الاسلامية في ايران تؤكد من خلال هذه الاجتماعات ان قضية فلسطين هي قضية واحدة في ظل محاولات تفتيتها مؤكداً بان ايران لازالت على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
وشدد هنيه على أن المقاومة هي الخيار الوحيد الكفيل باخراج المحتلين من ارضنا وخيار المقاومة وتطوير ادواتها لا يمكن ان يخضع لاي متغيرات او ابتزازات من اي جهة وهي مستمرة".
بدوره، أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصبّاغ الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ عقود التحديات التي فرضها وعد بلفور المشؤوم.
وقال الصبّاغ إن المقاومة حق والقدس هي جوهرة هذا الحق، وجبهة المقاومة تؤكد على تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر.
وأشار إلى أن ما تتعرض له سوريا من حصار سببه الرئيسي رفضها التخلي عن دعم فلسطين، وموضع فلسطين في سياسة سوريا كموضع الجولان، والقضية الفلسطينية كانت ولا زالت القضية المحورية بالنسبة لسوريا.
وأضاف أن تضامننا مع الشعب الفلسطيني لا منّة فيه ولا تراجع عنه، ومعركتنا معه واحدة والتصدي يجب ان يكون واحداً.
وشدد الصبّاغ أن سوريا في خندق مشترك مع إيران فعدونا مشترك ومصيرنا مشترك ونصرنا مشترك، وشعوبنا تؤكد دائماً أن ثمن المقاومة مهما كلّف من تضحيات هو أكثر جدوى مهما قست الظروف.
من جهته، قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إن تركيا لن تعترف بخارطة الطريق غير العادلة التي يراد فرضها على الفلسطينيين والمسلمين، وما يمارس اليوم ضد الشعب الفلسطيني هو أبشع الجرائم وعلى المجتمع الدولي احترام مواقفه.
واضاف شنطوب: أن المجتمع الدولي ضلّ طريقه في ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً مواصلة تركيا دعمها لاستقلال الدولة الفلسطينية ووقوفها بكامل إمكانياتها لى جانب الشعب الفلسطيني.
ومن لبنان، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة له خلال المؤتمر إن غزة هي وجه القدس وكل فلسطين والزمان فيها يجعل الأطفال رجالاً في أول مواجهة مع العدو.
واضاف بري أن لبنان يرزح تحت حصار غير معلن من جراء التزامه بثوابته والمقاومة وحقوقه السيادية، مؤكداً رفض لبنان أي محاولة لفرض التوطين تحت أي عنوان من العناوين.
وحذّر من خطورة وتدهور الوضع الصحي على نحو خطير في قطاع غزة والذي يفاقمه الحصار الجائر.
اما نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي فقال في كلمته خلال المؤتمر: لفلسطين والقدس الشريف والمسجد الاقصى مكانة رفيعة في قلوب المسلمين.. القدس ستبقى العاصمة الحقيقية والابدية لفلسطين، مجددا موقفه الداعم لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا ان القدس الشريف هو المفتاح الحقيقي للسلام الحقيقي في المنطقة ولن يتحقق السلام العادل الا بانهاء الاحتلال.
وتابع : ان العراق قلق من صفقة القرن الوهمية وضم اجزاء من الضفة الغربية للاحتلال، مستنكرا بشدة اعمال العنف والاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال في قطاع غزة وباقي الاراضي، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعلى الشعوب الاسلامية ان يواصلوا دعمهم للشعب الفلسطيني.
ومن اليمن، أكد عبد الرحمن الجماعي نائب رئيس البرلمان، أن الشعب والحكومة في اليمن لن يتخلوا عن قضية فلسطين.
وقال الجماعي: نعتبر أن السلام الحقيقي مرتبط بحل القضية الفلسطينية وانشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس"، مشدداً على أن المطبعين ليسوا أهلاً لاتخاذ القرار الصائب في ما يخص القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني لا يشرفه أن يتكلم المطبعون باسمه.
واضاف أن الجمهورية الاسلامية في ايران سبّاقة دائماً للمبادرة تجاه القضية الفلسطينية ولا ننسى لها يوم القدس العالمي.
من جانبها قالت رئيسة البرلمان الإندونيسي بوان ماهاراني، إن بلدها ستواصل دعم القضية الفلسطينية حتى حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة وحقوقهم المشروعة.
وتابعت رئيسة البرلمان الاندونيسي: من اجل حل القضية الفلسطينية نحتاج الى جهد ودعم اكثر من ذي قبل وانهاء الاحتلال، مشيرة الى اننا اعلنا مرات ادانتنا للاستيطان الصهيوني واكدنا على ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.
أما رئيس البرلمان البوليفي، فقال: إن من ارتكب جرائم ضد الفلسطينيين يجب أن يحاكم.
اما نائب رئيس البرلمان البوليوي فقال: ان "اسرائيل" هي التي تهاجم المناطق التي تعود للفلسطينيين ويجب انهاء مثل هذه الجرائم ومحاكمة المجرمين، ولم ننس الشعب الفلسطيني الذي يسعى من اجل الحرية والاستقلال. مؤكداً: اننا لن نتوانى عن كل دعم يصب من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني.