واشرأبّت الاعناق تحسباً !
حسين شريعتمداري
1 ـ وقع مناورات "الرسول الاعظم ص ـ 15" الصاروخية والطائرات المسيرة، الجمعة الماضية، انعكس في ارجاء المعمورة بشكل ملفت . فالشعوب الاسلامية تفاعلت مع الحدث بارتياح واثنت عليه، فيما تطاولت رقاب الاعداء ترقبا وهلعا من انجاز الجمهورية الاسلامية الايرانية.
العميد "حاجي زاده" قائد القوة الجو فضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية، صرح بهذا الخصوص: "ان هدفنا اليوم هو تدمير اسطول العدو في شمال المحيط الهندي على بعد 1800 كيلومتر، عندما اطلقت صواريخ باليستية على المنطقة، ودمرت الاهداف المحددة... وهذه المناورات تمرين على تعطيل قوة العدو في القطاعات البحرية، واذا اصبحت قدرات اعدائنا غير فاعلة ضمن نطاق 2000 كيلومتر، فسيواجهون بالتاكيد عدم كفاءة على ارض الواقع، ولن يكونوا قادرين على اطلاق صواريخ كروز، ولن تتمكن طائراتهم من الاقلاع من هذه السفن بعد الان".
2 ـ وكالة رويترز بدورها اعلنت بقلق؛ "ان القدرات الصاروخية والهجومية لطائرات ايران المسيرة، تسلب العقول. ففي المناورات الصاروخية لحرس الثورة الاسلامية الجمعة الماضية تم استخدام صواريخ بالستية جديدة، وطائرات مسيرة قاذفة للقنابل محلية الصنع، على اهداف افتراضة في الصحراء المركزية بايران". مؤكدة؛ "فالصواريخ التي اطلقت والطائرات المسيرة قد اصابت جميعها الاهداف الافتراضية المحددة بدقة متناهية".
كما وكتبت وكالة "اسوشيتدبرس"؛ ان ايران تحولت الى قوة صاروخية كبيرة ومقتدرة".
فيما نشرت صحيفة "صان" البريطانية صورا عن الاهداف التي اصيبت بفعل الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية في بحر عمان، تقول؛ "ان ايران ستستخدم هذه الصواريخ والطائرات المسيرة المتطورة لمواجهة اعدائها الغربيين والاقليميين".
قناة "دويتشه فيله" الالمانية، اعربت عن استغرابها من قدرات ايران الصاروخية وطائراتها المسيرة، تقول؛ "ان الحرس الثوري الاسلامي الايراني توصل بهذه الصواريخ المعدة لهجومات متعددة الجهات وارتفاعات مختلفة على مواقع اعدائها الافتراضيين وقطع سبيل الدفاع عن مضاداتهم، واخترقت الدرع الصاروخية او فصلت الرؤوس الحربية لهذه الصواريخ عن هياكلها وافشلت المنظومات الدفاعية، وتوصل الحرس الى قدرات غير متوقعة ولكنها حقيقية في نفس الوقت". فيما تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية في تقرير المناورات العسكرية الايرانية، لتقول؛ "ان الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات دون طيار، وسائر الاسلحة التي تم استعراضها في هذه المناورات المقتدرة، التي تم استعراضها في هذه المناورات المقتدرة، كانت رسالة للدول المطلة على الخليج الفارسي، واميركا، واسرائيل". واعلنت وكالة "شينهوا"؛ "ان الحرس الثوري الاسلامي الايراني باطلاقه لعمليات متداخلة مشتركة صاروخية وطائرات مسيرة قد نفذت مناورات جديدة في الصحراء المركزية بايران... وقد انجزت في هذه المناورات هجمات مشتركة على مواقع العدو الافتراضية، فيما اصيبت جميع الاهداف المحددة. وقد جهز هذا الجيل الجديد من الصواريخ برؤوس يمكن السيطرة عليها من بعد. كما ان هذه الصواريخ لها قابلية احداث اضرار واختراق الدروع الصاروخية للاعداء". و...
3 ـ عود على توقعات الامام الراحل ـ رضوان الله تعالى عليه ـ قبل 32 عاما، فتقرأ؛ "بدوري اخطر الانظمة؛ الاميركية والاروبية، قبل فوات الاوان وتبتلعهم اوحال الموت، ان غادروا الخليج الفارسي. فليست الامور كذلك دائما، بان تُستهدف طائراتنا المدنية بواسطة اساطيلكم الحربية، فلا تستبعدوا ان يرسل ابناء الثورة، اساطيلكم الحربية الى قعر مياه الخليج الفارسي. واوجه خطابي الى دول وحكومات المنطقة، لاسيما السعودية والكويت، انكم جميعا شركاء في الاخطار والجرائم التي تقترفها اميركا".
....وها قد بلغنا ذلك اليوم.
(صحيفة الامام ج 21، ص 89).