قل لاميركا وكلابها بالكف وليس طهران
مهدي منصوري
خرج علينا بالامس وزير الخارجية الفرنسي لوردبان بتصريح مثير للتساؤل ومنحاز وغير واقعي في تصريحه للصحيفة "لوجورنال دو وينجاش" الفرنسية من ان " ايران بصدد الحصول على اسلحة نووية ومن الملح القول لها بان هذا يكفي".
بطبيعة الحال فان تصريح لوردبان هذا يعكس المفاهيم المعكوسة والمغلوطة التي تحمله اوروبا عن ايران والتي لا تتسم بالدقة والموضوعية وهو يعلم والعالم اجمع ان طهران لو ارادت ان تتخذ مسير الحصول على الاسلحة النووية فانها لا تحتاج لان يملى عليها ماذا تفعل به وواضح ايضا ان لوردبان ومن خلال تصريحة فانه ينظر بعين واحدة ولم يفتح عينيه لكي يرى الصورة واضحة. ولذا لابد ان نطرح عليه سؤالا والمفروض ان يجب عليه بكل صراحة. لو تعرضت بلاده الى تهديد مباشر او غير باشر من قبل دولة او دول وهي تحمل اسلحة متطورة وحتى نووية. فهل ينتظر اللحظة التي تهاجم به بلاده ام يفرض عليه الامر الاستعداد للمواجهة؟ وبنفس القوة والقدرة التي لدى العدو وهذا ما يفرضه الواقع لان وكما نقول النظرية الفيزياوية "لكل فعل او فعل مساو في المقدار ومعاكس في الاتجاه" اذن فعلى لوردبان ان يعيش الواقع وبصورة غي ملتبسة وبطبيعة الحال فهو يعلم بالكثير من القضايا وكما صرح بذلك ولكنه يقول لايمكنني الافصاح عما اعلم به. لا ندري خوفا او طمسا للحقيقة؟.
والعالم اجمع يدرك ان ايران الاسلامية لم لن تذهب الى صنع السلاح النووي رغم قدرتها الكاملة على ذلك لان ما تحمله من مبادئ اسلامية او انسانية واخلاقية لايسمح لها ان تذهب في هذا الطريق ولكن والذي يعلم لوردبان هذا ويدركه جيدا ان ترامب وجوقته العنصرية في البيت الابيض وكلابه المسعورة في المنطقة من بعض الدول خاصة الكيان الغاصب للقدس والسعودية ومن امثالهما يمارسون ليس فقط التهديد والوعيد بل يدفعون بترامب المختل عقليا ان يمارس حماقة ضد ايران لاشفاء حقدهم وغليلهم منها وحتى هذه اللحظات الاخيرة التي سيلفظ فيها ترامب انفاسه الاخيرة نجد انه يمارس دورا قذرا من خلال العقوبات والتي اصبحت محل ندرة المراقبين لانها لم تترك احدا في ايران او المنطقة ممن يقفون معها حتى الموظف البسيط في احدى الدوائر؟"
لذا فعلى لوردبان قبل ان يوجه نصائحه الى طهران ان يعمل والاتحاد الاوروبي على الصراخ يوجه اميركا والكيان الصهيوني وبعض دول الخليج الفارسي لتكف وتقف عند حدها وتعرف حجمها الحقيقي لان طهران لن ولم تعتد على احد بل وفيما اذا واجهت العدوان فان جوابها سيكون مدمرا ومزلزلا وماحقا لانه "على الباغي تدور الدوائر".