"دولة القانون": خروج الأميركان من العراق سينهي أهم أزمات الشرق الاوسط
*رابطة الاكراد الفيلية : تسريع تنفيذ قرار البرلمان العراقي ردا على تطاول واشنطن على الحشد
*اتحاد علماء المسلمين: أمريكا تحاول إسكات كل من يطالب برحيل قواتها من العراق
*الحشد الشعبي يعلن نهاية "الافتاء" الشرعي في "داعش" الارهابي
بغداد – وكالات : اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون رعد الماس، امس الاربعاء، أن خروج القوات الامريكية من العراق سينهي أهم ازمات الشرق الاوسط.
وقال الماس لـوكالة /المعلومة/ إن "كل القوى الوطنية في العراق تدرك خطورة بقاء القوات الامريكية في القواعد العسكرية لانها عامل تأثير داخلي وخارجي وهي متورطة بالكثير من المجازر البشعة بحق عشرات الشهداء من الاجهزة الامنية والحشد الشعبي لاسيما قادة النصر”.
واضاف، أن "خروج تلك القوات سينهي اهم ازمات الشرق الاوسط ويمنع ان تتحول بلادنا الى ساحة مواجهة وفقدان ارواح الكثير من الأبرياء”، مؤكدا بان "كل اطياف المجتمع العراقي باتت مدركة لاهمية خروج تلك القوات نظرا لما تقوم به من مهام سلبية في المشهد العام الداخلي”.
واشار الماس وهو نائب سابق الى ان "تراجع اي قوى سياسية عن دعم قرار اخراج القوات الامريكية هو انتحار سياسي وسيكون موقفها صعب امام الشعب العراقي”، لافتا الى ان "على الحكومة الاسراع بتنفيذ قرار مجلس النواب باخراج تلك القوات قبل اجراء الانتخابات القادمة”.
وتنتشر القوات الامريكية في 3 قواعد عسكرية في العراق أبرزها عين الاسد بعد انسحابها من قواعد متفرقة في بغداد وكركوك.
بدوره اعتبر الامین العام لرابطة الاکراد الفیلیة، الشيخ فؤاد جعفر محمد، ان اي تطاول على الحشد الشعبي هو تطاول على السيادة العراقية وانتهاكها.
وحول فرض واشنطن العقوبات علی رئیس هیئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، قال الامین العام لرابطة الاکراد الفیلیة في العراق في حديث لوكالة انباء فارس، ان هيئة الحشد الشعبي المقدس هي مؤسسة رسمية تابعة للحكومة العراقية ومرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة، معتبرا أي تطاول عليها هو تطاول على السيادة العراقية وانتهاكها.
وعن الاهداف التي تسعی الولايات المتحدة الاميركية لتحقیقها بهذه العقوبات، بيّن الشيخ فؤاد جعفر محمد أن التدخل الأميركي السافر باستهداف الشخصيات الوطنية ورجال المقاومة هو تمهيد لخارطة الطريق والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفيما يتعلق بمطالب الشعب العراقي من الحکومة بشأن هذا التدخل الاميرکي السافر في شؤون بلادهم، أكد ضرورة وقوف الحكومة العراقية ضد هكذا تدخلات سافرة وغير مقبولة، مطالبا بالتطبيق الفوري لقرار البرلمان العراقي بطرد قوات الاحتلال الاميركي من كل الأراضي العراقية.
من جهته أكد اتحاد علماء المسلمين في ديالى، امس الاربعاء، أن الولايات المتحدة تحاول اسكات جميع الأصوات التي تنادي برحيل قواتها من العراق.
وقال رئيس الاتحاد جبار المعموري لوكالة /المعلومة/، إن "امريكا لاتزال تتعامل مع العراق وكأنه بلد محتل وهي تحاول من خلال سياستها فرض الوصاية عليه وهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا”.
واضاف، أن "ما يحدث هو محاولة لاسكات الاصوات التي تطالب برحيل واخراج القوات الامريكية التي ارتبكت مجازر بحق العراقيين خاصة قادة النصر”، معتبرا أن "امريكا يجب ان ترحل من العراق لانه السبيل لاستقراره وانهاء ازماته وايقاف تدخلاتها السلبية في شؤونه الداخلية”.
وأشار الى أن "فرض العقوبات هي بداية مسلسل جديد للادارة الامريكية في معاقبة كل شخصية عراقية تفرض وجودها في البلاد وستخلق كل الاعذار والافتراءات لتوجيه الاتهامات له”، مبينا ان "العراقيين يدركون اجندة واشنطن ومساعيها في البلاد”.
وكانت وزارة الخزانة الامريكية فرضت قبل اسبوع عقوبات بحق رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض.
من جانب اخر اعلن مسؤول العلاقات في محور الشمال للحشد الشعبي علي الحسيني، امس الاربعاء، عن نهاية الافتاء في تنظيم داعش الارهابي.
وقال الحسيني ،ان "ما يسمى بالافتاء الشرعي في داعش الارهابي شكل محور مهم في هيكلة التنظيم وكان وراء ازهاق ارواح الاف العراقيين من خلال فتاوي اجرامية تحمل روح التطرف".
واضاف الحسيني، انه "وفق المعلومات الاستخبارية في كل القواطع بان الافتاء الشرعي لداعش انتهى بعد قتل واعتقال قادته وهروب ما تبقى خارج البلاد"، مؤكدا أن "التنظيم لم يصدر اي توثيق صوري لاي من قادة الافتاء منذ اكثر من عامين وهذا دليل اخر على ان هذا الجزء من هيكلة داعش ".