لو كان .. العلم في الثريا لنالته يد من فارس
من الامور البديهية والمعروفة في الوسط الطبي ان انتاج اي لقاح وفي أي بلد يحتاج الى عدة سنوات بدءاً من انتاجه في المختبرات ومن ثم اختباره على الحيوانات للتأكد من فعاليته لتبدأ لاحقا الاختبارات السريرية على البشر وهذا ما يجري على مرحلتين حقن اللقاح لثلاثة افراد على مرحلة اولى واربعة افراد آخرين على مرحلة ثانية وهذا الامر يستغرق شهر ونصف. اما الخطوة الثانية فهي ستشمل عملية التلقيح البشري لـ56 متطوعا للتاكد من كون هذا اللقاح آمنا ويخلوا من اية آثار سلبية جانبية.
واذا ما تخطينا هذه المراحل بسلام وبنجاح انشاءالله وادى هذا اللقاح فعاليته بنجاح وثبت لنا وللعالم انه لقاح مؤثر ومضاد لمكافحة كورونا سيكون هذا اللقاح باذن الله بحلول الربيع القادم جاهزا لتطعيم عامة الشعب الشعب وبذلك تكون ايران قد قطعت خطوة علمية طبية كبرى رغم ما تعانيه من اقسى ظروف الحصار والمقاطعة حتى من الناحية الطبية والادوية وهذا ما يعزز ثقة العالم بعلماء ايران وابداعاتهم العلمية والطبية واعتمادهم على الذات بعد الاستنجاد وطلب العون من العلي الاعلى.
من ناحيته اكد مسؤول في وزارة الصحة الايرانية ان لقاح كرونا الايراني يحظى باعلى المواصفات العالمية لانه وحتى الان كان آمنا وخاليا من الاعراض الجانبية بعد حقنه لعدة افراد في المرحلة التجريبية خلافا لما حصل لدكتور في الولايات المتحدة الذي وافاه المنية بعد حقنه بلقاح "فايزر" .
ويوم اعلنت ايران انها ستخوض هذا المضمار لمكافحة جائحة كورونا اسوة بدول العالم المتقدمة لم يصدق الكثيرون من ان ايران وبما تعانيها من ظروف نتيجة الحصار والمقاطعة ان تسجل نجاحا في هذا المجال لكن همم و ابداع شبابنا وعلماءنا الافذاذ تمكنوا من كسر هذا الحصار وقاموا بخطوات متسارعة لفتح هذا القلاع العلمي ـ الطبي واعلنوا للعالم بانها استطاعوا وبجداره صنع لقاح مضاد لكورونا وكان ذلك اليوم بمثابة انفجار قنبلة هزت العالم وادخلته في الحيرة. ولم يصدق الكثيرون يومها من ان ايران استطاعت دخول هذا المعترك العلمي الكبير وفي وقت قياسي اقل من سنة.
وحقا قالها نبي الاسلام والرحمة : لو كان العلم في الثريا لنالته يد من فارس.