التيار الصدري يطالب الحكومة بالتحقيق العاجل بقضية الدعم العسكري الذي تقدمه " اميركا" للعصابات الارهابية
بغداد - وكالات : طالبت كتلة الاحرار البرلمانية،ممثلة عن التيار الصدري امس الثلاثاء، الحكومة العراقية بفتح تحقيق عاجل بقضية الدعم العسكري الذي تقدمه "قوات الاحتلال الاميركي" للعصابات الارهابية.
وقال الناطق الرسمي لكتلة الاحرار البرلمانية النائب حسين العواد لـ"الغد برس"، إن كتلته "قدمت مقترحاً لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري من اجل ادراج موضوع الدعم الامريكي للمجموعات الارهابية ضمن جدول اعمال المجلس".
وشدد على "ضرورة ان يكون هنالك موقفاً واضحاً من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان حول الدعم العسكري الواضح الذي تقدمه قوات الاحتلال الامريكي للعصابات الارهابية"، داعياً الكتل السياسية الى "اتخاذ موقف رافض من ذلك الدعم".
ولفت العواد الى ان "الدعم الذي يُقدم للعصابات الارهابية يؤكد زيف ادعاء قوات الاحتلال الامريكي ومحاربته للمجاميع الارهابية بينما تقول انها جاءت لتساعد العراق في حربه ضد الارهاب".
يذكر ان طائرات الاحتلال الامريكي تقوم بين الحين والآخر بإلقاء شحنات من الاسلحة والاغذية والادوية الى المناطق المغتصبة من قبل العصابات الارهابية فضلاً عن ورود معلومات تفيد بهبوط طائرات عسكرية محملة بالأسلحة والاعتدة في مطارات الموصل وتلعفر للتنظيمات الارهابية.
من جهته عد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي, ذكرى انسحاب القوات الأجنبية من العراق حافزا قويا للتصدي لكل انواع الغزو الاجنبي.وقال المالكي, خلال كلمته التي القاها في فعاليات ذكرى الانسحاب الاميركي من العراق, التي اقيمت في بغداد على قاعة الشعب المغلقة وبرعاية ائتلاف دولة القانون وحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني وعدد من قيادات ائتلاف دولة القانون, ان انسحاب القوات الاجنبية حافز قوي للتصدي لكل انواع الغزو الاجنبي تحت اية ذريعة او شعار، مشيراً إلى أن العراق بدأ يتعافى سياسيا وامنيا بعد خروج القوات الاجنبية والقضاء على الفتنة الطائفية ثم دخل مرحلة الانتعاش الاقتصادي.وبيّن نائب رئيس الجمهورية أن العراق يواجه اليوم تحديات غير مسبوقة في تاريخه الحديث متمثلة بتهديدات داعش الإرهابية وهو ما يضاعف المسؤولية التاريخية على القوى الوطنية المخلصة في تقديم كل انواع الدعم والمساندة للقوات الامنية كونها الخيار الستراتيجي الوحيد للقضاء على الارهاب وحماية العملية السياسية والتجربة الديموقراطية والحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة العراق, مثمنا تضحيات متطوعي الحشد الشعبي وتصديهم لداعش.
بدوره أعلن آمر فوج "مالك الأشتر" التابع للعتبة الحسينية علي كريم الحسناوي، أحد قياديي قوات الحشد الشعبي، عن العثور على وثائق جنوب تكريت تثبت تورط عدد من دول الجوار بدعم تنظيم داعش التكفيري.
وقال علي كريم الحسناوي في تصريح نقلته وكالة "أنباء فارس" إن "عمليات التطهير التي يقوم بها أفراد الفوج في القرى النائية جنوب قضاء بلد، أسفرت عن العثور على كميات كبيرة من العتاد والوثائق الخاصة بتنظيم داعش الإرهابي وعجلات تحمل لوحات دول عربية خاصة بالسير داخل حدود البلد نفسه ولا يسمح لها عبور حدوده كونها لاتحمل عبارة (للتصدير) باستثناء عدد قليل منها".
وأضاف أن "الأرقام التي تحملها العجلات تعود لكل من السعودية والأردن وسوريا أرسلت مجهزة بالسلاح والأشخاص لمساندة كيان داعش في العراق"، وتابع أن "عجلات أخرى تحمل أرقاماً حمراء خاصة اتضح من خلال التحري بأنها أرسلت هدية من السعودية لدعم داعش الإرهابي".
من جانبها أعلنت قيادة عمليات بغداد امس الثلاثاء، عن مقتل (22) داعشيا وتحرير مختطف والقبض على الخاطفين في العاصمة بغداد.
وافاد المدير الاعلامي للقيادة العميد قاسم عطية امس ان" قوة من الفوج الثاني اللواء {22} تمكنت من قتل ارهابي ضمن قاطع المسؤولية, كما تمكنت القوات الامنية من تحرير مختطف والقاء القبض على الخاطفين في منطقة ( كمب الارمن )".
واضاف" كما تمكنت القوات الامنية من تفكيك (5) عبوات ناسفة في مناطق ( حي جميلة , ام الصمون , السيد عبدالله ), وعثرت القوات الامنية على (3) اكداس للأسلحة والاعتدة والمتفجرات في مناطق (الطمر الصحي , العامرية , السايلو قرب سكة القطار )".
واشار إلى" القاء القبض على عدد من المطلوبين في مناطق متفرقة من بغداد خلال الــ (24) ساعة الماضية".