أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك يومبيو أن الولايات المتحدة ستصنف حركة أنصار الله اليمنية وثلاثة من كبار قادتها ضمن قائمة الارهاب، لكنه اعترف بالآثار السلبية للقرار على الأوضاع الإنسانية في اليمن. في المقابل أكدت الحركة أن صنعاء تحتفظ بحق الرد على الخطوة الأميركية، واعتبرت إدارة ترامب شريكة في قتل وتجويع الشعب اليمني.

خدمة اميركية جديدة ربما تكون الاخيرة للسعودية والامارات في عدوانهما على اليمن. حيث اعلنت ادارة ترامب، عزمها تصنيف حركة انصار الله اليمنية ضمن الجماعات الارهابية، في قرار اتخذ قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية دونالد ترامب المهدد بالعزل.

واعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستضيف حركة انصار الله الى قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية، بالاضافة الى إدراج ثلاثة من قادة الحركة وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين.

وبالرغم من ان بومبيو زعم ان هذا القرار اتخذ من أجل محاسبة الحوثيين على أعمالهم، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية، الا انه اقر بأنه سيؤثر سلبا على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.

أكد عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله اليمنية، حزام الاسد، أن الخطوة الامريكية لتصنيف الحركة على أنها "جماعة إرهابية" تأتي بسبب فشل تحالف العدوان في مواجهة الشعب اليمني، مشددا ان ادارة ترامب لا زالت تتماهى مع المشروع الصهيوني في المنطقة.

وحذرت العديد من منظمات الإغاثة من بينها منظمة هيومن رايتس ووتش من العواقب الوخيمة لتحرك الرئيس الاميركي المنتهية ولايته، بشل عمليات ايصال المساعدات الانسانية الى بلد تفتك فيه اكبر ازمة انسانية في العالم بحسب منظمة الاغذية العالمية والامين العام للامم المتحدة انظونيو غوتيرش الذي وجه تحذيرا شديدا من استمرار المجاعة في اليمن ومن اي تحرك احادي الجانب يعرقل المساعي الدولية لانهاء الحرب التي شنته السعودية ضد هذا البلد.

كما اكدت المنظمات ان القرار الاميركي سيقضي على جهود الاممية لاحلال السلام، وذلك لان التصنيف الاميركي سيحدث معوقات قانونية لأشراك صنعاء في المحادثات السياسية التي ترعاها الامم المتحدة.

وفي معرض رده على التحرك الاميركي قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي ان

بلاده تحتفظ بحق الرد امام اي تصنيف اميركي. وشدد الحوثي ان الولايات المتحدة هي شريكة فعلية في قتل الشعب اليمني وتجويعه، معتبرا الادارة الاميركية بمصدر الارهاب في العالم.