kayhan.ir

رمز الخبر: 124904
تأريخ النشر : 2021January09 - 20:26

التقارب مع الدوحة و التطبيع لا يمنعان العقاب عن الرياض

مهدي منصوري

استعجال حكام بني سعود رغم عنجهيتهم ورفضهم القاطع ووضع الشروط التعجيزية من اجل اعادة العلاقات مع قطر لم يقع ضمن ماتم طرحه من تبريرات او اشارات سواء كان في البيان الختامي او الضجيج الاعلامي الذي سبق او رافق عقد مؤتمر العلا في السعودية.

ولا يقع ضمن رأب الصدع او اعادة المياه الى مجاريها بل ان هناك سببا اساسيا ورئيسيا بل ومهما دفع بحكام آل سعود الى التنازل المخزي والرضوخ للدوحة ضاربة تلك الشروط الثلاثة عشر عرض الحائط ولذا فان الاجتماع الخليجي جاء باهتا ومن غير رفق واقتصر على المجاملات والعبارات المنمقه مع عدم اهتمام بعض قادة بعض دول الخليج الفارسي كالامارات والبحرين به وبالصورة المطلوبة مما عكس ان هناك اختلافات في وجهات النظر كانت بعيدة عن بعضها وما صرح به وزير الدولة للشؤون الخارجية قرقاش لدليل واضح على الانقسام داخل مجلس التعاون.

ومن هنا لابد من وضع الاصبع على الجرح و توضيح الامر لمن تابع المؤتمر وكما اشارت اوساط سياسية واعلامية خليجية انه وبعد ان تيقنت حكومة بني سعود من عدم عودة ترامب الى سدة الحكم في الولايات المتحدة والذي كان المدافع عن كل تصرفات هؤلاء الحكام خاصة ابن سلمان الاجرامية ضد الشعب السعودي بالدرجة الاولى من انتهاك حقوق الانسان وحالات اعتقال ذوي الرأي والناشطين بل وصل الامر الى الافراد السعوديين الذين لازالوا قيد الحجز ولهذه الساعة بالاضافة الى حادثة قتل خاشقجي والذي وجه فيه الاتهام لابن سلمان بقتله بالاضافة الى تجنيد وتحشيد الارهابيين من القاعدة الى داعش وغيرهم وارسالهم الى بلدان المنطقة خاصة العراق وسوريا والاعتداء الظالم على اليمن والذي لازالت دماء اليمنيين تنزف من جراء القصف العشوائي اللامبرر وغيرها من الممارسات الاخرى. لذا فانها استعجلت عقد مؤتمر العلا من اجل ان تدفع عن نفسها العقاب الذي لابد ان تناله وكما توعدها بايدن الرئيس المنتخب الاميركي المنتخب من ان بن سلمان لا يمكن ان يفلت من العقاب حتى وان كان عرابا للتطبيع مع الكيان الصهيوني وحتى ان تقارب الرياض مع الدوحة لم تفرضه روح الاخوة والمحبة ولم الشمل وتوحيد الكلمة بل من اجل ان يكون جدارا تحتمي وراءه السعودية لتخفف من حدة ازمتها القاتلة. ولكن الواضح ان الشيطان الاكبر ترامب وبعد انتهاء دورته الرئاسية سيذهب الى قفص الاتهام بسبب جرائمه التي لا تعد ولا تحصى ولابد ان يلحق به ذيله ابن سلمان وهو ما اشارت اليه اوساط الصحافة الاميركية من خلال تحليلاتها وتقاريرها.