طهران/كيهان العربي: خلال تقييمها لقدرات ايران العسكرية كتبت مجلة "ناشونال انترست" الاميركية ان ايران قد خلطت ميزان القوى السابق حيال اميركا وحلفائها في المنطقة.

وفي اشارة الى العقوبات العسكرية على ايران وعدم استعداد حلفاء اميركا في المنطقة بانواع الاجهزة والمعدات الجوية، اضافت المجلة: منذ عقد من الزمن يرى اكثر المحللين ان ايران وبالرغم من تمتعها بالصواريخ البالستية بمديات مختلفة الا انها لا تمتلك قدرة مهاجمة البنى التحتية لدول الخليج الفارسي بشكل دقيق. فلم تكن قدرات القوة الجوية الايرانية مطرحة في هذ المعادلة. اذ ان اكثر المقاتلات الجوية الايرانية تعود الى سبعينيات القرن الماضي، والقليل من طائرات ميغ -29 اي طائرات النسل الرابع.

اضافة لذلك فان حلفاء اميركا مزودون بمنظومة دفاعية جوية متطورة ورادارات اميركية. ومع ذلك ففي الاعوام الاخيرة مالت كفة المعادلة الاستراتيجية لصالح ايران. فقد استخدمت صواريخ كروز في ضرب البنى التحتية النفطية السعودية في سبتمبر 2019.

كما كان لايران ضربتان لقاعدة جوية اميركية في العراق كانون الثاني من عام 2020، كضربة انتقامية، بعد اغتيال قاسم سليماني، وهذا يعني حصول تقدم في المنظومة الصاروخية الايرانية.

والجدير ذكره ان هذا التطور في التصنيع العسكري الايراني بمثابة تحول غير متوقع بالنسبة لاميركا وحلفائها في المنطقة. وهذا التطور هو حصيلة مساع محلية وتحقيق وتقدم في التوصل الى تقنية مزدوجة. فيما ضغطت شركاء اميركا الاقليميين لمواجهة البرنامج الصاروخي الايراني في اي تفاوض محتمل.