"المقاومة الشعبية" الفلسطينية تدعو لتصعيد المواجهة مع الكيان الصهيوني بالضفة
غزة – وكالات : دعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين لتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس كافة بالضفة الغربية المحتلة ردًا على استشهاد الشاب عاهد اخليل برصاص قوات الاحتلال في الخليل.
وقالت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، ليل الثلاثاء، إن قتل قوات الاحتلال الشاب اخليل "يعبر عن العقلية الإجرامية والإرهابية لجنود الاحتلال".
ونعت "المقاومة الشعبية" الشهيد، وقالت إنه "قضى في مواطن الشرف والكرامة".
وأكدت أن الجريمة تتطلب حراكًا رسميًا وشعبيًا على رأسه وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع قضايا في المحاكم والمؤسسات الدولية تكشف حجم الإرهاب الممارس ضد أبناء شعبنا.
ودعت الحركة الأجهزة الأمنية والفصائل في الضفة الغربية, إلى التصدي بحزم وقوة للهجمات الإسرائيلية سواء من المستوطنين أو الجنود, ومنع استباحة الدم الفلسطيني.
وحيّت "المقاومة الشعبية" صمود أبناء شعبنا في الضفة الغربية, في تصديهم للمستوطنين وجنود الاحتلال، والدفاع عن الأرض والمقدسات.
واستشهد الشاب اخليل (25 عامًا) من بيت أمر برصاص قوات الاحتلال، عصر الثلاثاء، بزعم نيته طعن جندي قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
من جانب اخر أبقت قوات الاحتلال على هجماتها العنيفة ضد الضفة الغربية، وشنت الكثير من عمليات الدهم والتفتيش، التي تخللها اعتقال عدد من المواطنين، وإصابة آخرين بجراح، علاوة عن الهجمات الاستيطانية التي استهدفت طرد المواطنين قسرا من أراضيهم، في الوقت الذي كشف فيه عن مخطط لجمعات استيطانية، يهدف لتفكيك مسجد "قبة الصخرة"، التابع للمسجد الأقصى، ليقام مكانه "الهيكل المزعوم".
وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن ياسر المدموج من مدينة نابلس شمال الضفة، عقب دهم منزله في الجبل الشمالي للمدينة، وتفتيشه.
وكالعادة قامت مجموعات من المستوطنين بتنفيذ اقتحام جديد لباحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة، وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، ودخل هؤلاء من "باب المغاربة"، وأجروا جولات استفزازية، استمعوا خلالها لشروحات حول "الهيكل" المزعوم، قبل الخروج من "باب السلسلة"، حيث تعمدت قوات الاحتلال المنتشرة على بوابات الأقصى، بإعاقة دخول المصلين المقدسيين خلال فترة الاقتحامات.
وندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد أحمد حسين، بعرض ما يسمى "جماعات الهيكل" المزعوم على حكومة الاحتلال، لكي تقدم عرضاً للأوقاف الإسلامية في القدس والحكومة الأردنية، لتفكيك مسجد قبة الصخرة لإقامة هيكلهم.
وأكد في تصريح صحافي، أن مثل هذا العرض "يكشف نية الاحتلال والجماعات المتطرفة لهدم مسجد قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك”، لافتا إلى أن العرض يعبر في دلالاته عن الكثير، وقال: "هو يعبر عن إصرار سلطات الاحتلال ومتطرفيها على هدم المسجد الأقصى المبارك".
وحذر من تداعيات هذا العداء، وقال:"المسجد الأقصى آية في كتاب الله، وجزء من عقيدة المسلمين، وهو أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، فهو بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الأرض وفوقها هو ملك للمسلمين وحدهم، رغم أنف الكارهين والمتربصين".