kayhan.ir

رمز الخبر: 124713
تأريخ النشر : 2021January05 - 20:13
منها في لبنان وسوريا وتونس وروسيا ونيجيريا..

مراسم تكريمية للشهيدين سليماني والمهندس في عدد من دول العالم بالذكرى الأولى لجريمة العصر

الشيخ ماهر حمود: الشهيدان سليماني والمهندس تجاوزا الحدود الجغرافية والمذهبية والقومية


كيهان العربي - خاص:- شهدت عدد من دول العالم مراسم تكريمية شعبية ورسمية لقادة النصر الجنرال الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الذين تقععا إرباً إربا خلال جريمة العصر النكراء التي أقترفها الشيطان الأكبر بأوامر الرئيس الأمريكي المعتوه المجرم دونالد ترامب.

ففي لبنان جرت فعاليات ومراسم لاحياء لذكرى القادة الشهداء في البقاع ومارون الراس والهرمل وصيدا باعتبارها عاصمة المقاومة والصمود مراسم خاصة، حيث تم رفع صورة للشهيدين على النصب التذكاري للشهداء عند مدخل مدينة صيدا الجنوبي (طريق الحسبة)، تخللها وضع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود إكليل من الزهر على النصب، بحضور مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر وأعضاء قيادة المنطقة.

فقد أكد الشيخ ماهر حمود في كلمته بالمراسم: أن الشهيد سليماني والشهيد المهندس تجاوزا الحدود الجغرافية والمذهبية والقومية، وكان الهدف القدس وفلسطين لا بل كانت الرؤية واضحة على مساحة العالم الإسلامي على قاعدة أننا أمة واحدة.

وأكد أنه بسقوط الشهداء تقوى المسيرة وتزداد رسوخا في الأرض ومضيا نحو الأمام وتتسع رؤيتها أكثر فأكثر، أما الذين لا يريدون أن يروا ويحصروا أنفسهم بحدود وحواجز جغرافية أو قومية أو مذهبية عصبية ستخبت أصواتهم، لأن صوت الحق هو الذي سوف يعلو ويبقى وهو الذي يحمي فلسطين ولبنان وكل الدول والشعوب المستضعفة.

واعتبر الشيخ ماهر حمود أن كل التهديدات والعراضات التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة لن تزيدنا إلا رسوخا وقوة وعزما وتمسكا بالمقاومة، وبإذن الله منتصرون والمستقبل القريب زاهٍ بألوانه وواضح بصورته ومشرق بأنواره.

كما نظم علماء دين من حركة التوحيد الإسلامي، وحركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والهيئة الإسلامية الفلسطينية والهيئة السنية لنصرة المقاومة، والمنتدى الإسلامي، وجمعية نور اليقين، وجمعية ألفة، وتجمع علماء عكار وحركة الأمة، لقاء علمائيا تأبينيا، في المركز الرئيسي لحركة الأمة في بيروت، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وأقام حزب الله والسرايا الوطنية لمقاومة الاحتلال الصهيوني مراسم رفع راية عملاقة تحمل صور الشهداء القادة سليماني والمهندس ومغنية عند تلة الحمامص في بلدة الخيام مقابل مستعمرة المطلة، أختتمت بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تم نشرها أمس الثلاثاء.

بدوره تحدث النائب هاشم عن المقاومة ورعب العدو منها، كما تحدث عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ جهاد السعدي عن ما قدم الشهيد لفلسطين والمقاومة.

هذا وقال مختار حاصبيا أمين زويهد عن أن شهادة الحاج سليماني ستثمر نصرا.

من جانبه اكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، على أهمية دور الفريق قاسم سليماني ومحوريته في إدارة المعركة بكل أبعادها مع الأعداء الذين يريدون الهيمنة الكاملة على منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي.

وقال: الأعداء يريدون أن يجعلوا أبناء أمتنا وشعوبنا تبعًا لهم وخدمًا ينفذون إملاءاتهم، وينصاعون لرغباتهم، ويخضعون لتعليماتهم، بغية تحقيق أهدافهم المشبوهة لإضعاف أمتنا ومنعها من التطور والتفوق في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا".

كلام عطايا جاء خلال مشاركته في "المؤتمر العالمي" الذي دعا إليه "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة"، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، بعنوان: "دور الفريق الشهيد قاسم سليماني في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني الإرهابي على الأمة والعالم".

وتابع: عندما نتحدث عن القادة العظام تصغر في أعيننا بيوت العناكب الواهنة والواهية، وتصغر في أعيننا أساطيل الأعداء وقواعدهم العسكرية وأسراب طائراتهم الحربية، ويصغر في أعيننا المرتزقة والخائنون والمتآمرون والمستسلمون والمنافقون، ويعظم في أعيننا الشهداء والجرحى والأسرى والمرابطون على الثغور في مواجهة أعداء الأمة والإنسانية الشيطان الأكبر وأتباعه وأوليائه وكل الشياطين الساجدين لأمريكا والمؤتمرين بأمرها".

وقال: "إن غزة تشهد له بما قدمه لها من سلاح نوعي، وتدريب إستراتيجي، وتطوير تقني، ودعم على مختلف المستويات، جعلها ترفع رأسها عاليًا، وتؤلم العدو الصهيوني، وتقهر جيشه الذي كان يروج له بأنه لا يقهر، وتهشم صورة قياداته السياسية، ومنظومته الأمنية، وتحقق توازن رعب على الرغم من الحصار الظالم عليها".

في هذا الاطار، شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، على أن قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أكبر من قادة وأعظم من رمز، هما عقل وتاريخ وثورة وكرامة حياة وسيادة منطقة وقرار حر، لذلك لن يذهب دمهما هدرا، ومن عنده أمثال سليماني والمهندس وعماد مغنية لا يعرف معنى الهزائم إن شاء الله".

وأشار الى أن "أمر بعض اللبنانيين غريب جدا، فبينما هذا الفريق ينبطح للسفيرة الأميركية ويدعو ماكرون لإعادة الانتداب على لبنان ويطبل للدعم الأميركي الهزيل للجيش اللبناني زمن معركة الجرود التي حسمت حقيقة أن المساعدة الأميركية مجرد خردة، تراه متبجحا للدفاع عن السيادة التي حولها إلى إذلال ومهانة وقتل وإمارات ميليشياوية زمن الاحتلال الصهيوني، ورغم أن صواريخ قاسم سليماني وقدرات طهران التسليحية للمقاومة هي التي حسمت معارك التحرير والنصر وأكدت سيادة لبنان واستعادت قراره ومؤسساته الوطنية دون مقابل، فإن البعض يرى السيادة بعين عوكر وحواجز الذبح وإدارة الخوات الذاتية والتبعية للمال الأسود بخلفية نعيق مدفوع الأجر".

وقال: "لا سيادة من دون صواريخ قاسم سليماني، والمسؤول عن نهب البلد وتفليسه والإتجار بملفاته الإقليمية هو أنتم وليس صواريخ قاسم سليماني الذي ساهم بالتحرير ودعم المقاومة التي استعادت البلد، وإذا كان لا بد من تمثال حرية وسيادة فهو لقاسم سليماني وليس للخونة والسماسرة مهما اختلفت أسماؤهم، وكفاكم سما وأكاذيب وخيانة لهذا البلد".

من جانب آخر وبحضور سياسي وعسكري، أحيا السوريون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني والحاج أبي مهدي المهندس ورفاقهما، وشدد المتحدثون على الاستمرار بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ومواصلة نهج المقاومة، حتى إخراج القوات الأميركية من المنطقة.

وأحيا السوريون في مصلى مقام السيدة زينب عليها السلام، الذكرى الاولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس بحضور شخصيات دينية وسياسة وعسكرية وسط دعوات لمواصلة النضال ودرب الشهادة التي كرس الشهيدان حياتهما لها.

إحياء الذكرى السنوية تخللها كلمات لشخصيات سياسية وعسكرية سورية عالية المستوى، عرفت الشهيد البطل عن قرب، اضافة لمعرض ضم صور عن الشهيدين، وثقت طريقهما لصنع الانتصار.

على الصعيد ذاته نظمت "رابطة الطلاب الايرانيين في جامعات روسيا"، ندوة افتراضية باللغة الروسية بموسكو تحت عنوان "سليماني رجل مكافحة الارهاب"، استعرض المتحدثون خلالها تضحيات الشهيدين سليماني والمهندس في سياق مكافحة الارهاب.

هذه الندوة الحوارية، ضمت شخصيات بارزة من دول روسيا وسوريا والعراق ومصر وفلسطين. واكد المشاركون عبر تصريحاتهم، على الدور الحاسم للفريق الشهيد قاسم سليماني لتعبئة القوات العسكرية لمكافحة الارهاب التكفيري والقضاء على داعش في كل من العراق وسوريا.

واقيمت في المركز الاسلامي بموسكو مراسم احياء الذكرى الاولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وابومهدي المهندس، بحضور جماهيري غفير. وشارك في المراسم ممثل قائد الثورة الاسلامية في موسكو ورئيس المركز الاسلامي فيها، وعدد من الشخصيات الثقافية والعسكرية الروسية والاذربيجانية والافغانية والطاجيكية والاوزبكية.

وبمناسبة حلول الذكرى السنوية الاولى لواقعة استشهاد "الفريق الشهيد قاسم سليماني" و"الشهيد ابومهدي المهندس"، اصدرت مجموعة من منظمات المجمع المدني في تونس بيانات حيّت فيها تضحيات قادة النصر الشهداء، منددة بعملية الاغتيال الاجرمية التي نفذها الكيان الاميركي الارهابي بحقهم.

وفي بيان مشترك بالمناسبة، لكل من "الهيئة العلمية والإداريّة بمركز مسارات للدّراسات الفلسفية والإنسانيات" و"الهيئة العلمية والإداريّة بمجمع إفريقية للدّراسات والتوثيق والنشر" "أساتذة جامعة الزيتونة بتونس" و"ملتقى الباحثين الأفارقة بتونس" و"النخبة الفكريّة والثقافية بتونس"، اكدت هذه المنظمات التونسية: "اننا ندين العمليّة الإرهابيّة الإجرامية التي ترتكبها قوى الاستكبار الصهيواميركية، وأدواتها الرّجعيّة في المنطقة بحّق علماء الأمّة ومبدعيها، وقاداتها العظام.. ونجّدد العهد على مواصلة درب هؤلاء الابطال لافشال مخططات الاعداء وانفاذ مشيئة الله وحق المستضعفين في اقامة الحق ورفض الظلم والاستكبار"، كما جدد هذا البيان ذكرى العالم الايراني البارز الشهيد "محسن فخري زادة".

أما في نيجيريا، فقد نظم انصار الحركة الاسلامية مراسم في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورافقهما على يد القوات الاميركية في عملية ارهابية في محيط مطار بغداد.

وفي هذه المراسم التي جرت في ولاية كانو جنوب غرب نيجيريا حمل المشاركون صور الشهيد سليماني وتحدث خطباء عن جهاد الشهيد سليماني ضد الارهاب التكفيري.