معاداة الحشد ولاء لاميركا والصهاينة
مهدي منصوري
من خلال المعطيات بل ومن اوضح الواضحات التي لن يختلف عليها اثنان خاصة في العراق ان الحشد الشعبي القوة العراقية الوطنية التي دافعت عن سيادة واستقلال وامن ليس فقط العراق بل كل دول المنطقة عندما تصدت وبكل قوة لتنظيم "داعش" الاميركي الصهيوني وتمكن من كسر شوكتهم وبدد شملهم بحيث افشل اخطر مخطط اميركي صهيوني اجرامي ضد شعوب وابناء المنطقة.
فلذا لايمكن ان نتوقع من اميركا او الصهاينة او الذين يسايرونهم من بعض الدول الرجعية المخاذلة خاصة السعودية وغيرها وكذلك اولئك الذين باعوا ضمائرهم من سياسيي الدواعش في العراق وعلى مختلف مكوناتهم والوانهم والتي عبر عنها بوضوح مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي في ذكرى الاحتفاء بذكرى شهيدي الانتصار على الارهاب في ساحة التحرير ببغداد من ان "سياسيي الدواعش في العراق هم اخطر بكثير من داعش نفسه"، وفعلا فان مقولة الصميدعي لم تات من فراغ الا ان واقع الحال يثبت ذلك. اذ نجد ان الكثير من لا يهمهم امن واستقرار العراق او المرعوبين ولخائفين من اميركا او الذين امتلأت جيوبهم من المال السعودي الحرام يقفون اليوم صفا واحدا ويرفعون شعار اميركا والكيان الصهيوني من دون حياء او خجل وهو المطالبة بحل الحشد الشعبي واغلاق مقراته ووصفه بنعوت لا تليق بمواطن يدعي انه ينتمي للعراق واهله.
والمعادلة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ولما كان الحشد الشعبي الذي اسسته المرجعية العليا والتي انطبع وجوده باسمها والذي كان شوكة في عيون اميركا والصهاينة وحلفائهم وهو ما يفتخر به كل عراقي حر وطني شريف فان الوقوف بوجهه او معاداته وكما اشارت اوساط سياسية وشعبية واوساط المقاومة انه قد خرج من المدافعين عن العراق وسيادته الى التابعين الاذلاء للاعداء خاصة الاميركان وحلفائهم وهنا اصبح الحشد الشعبي هو النقطة والمعلم البارز بين من يجب العراق الحر الابي الذي يعتمد على ابنائه في تثبيت سيادته واستقلاله وبين الذين يريدون للمحتل الاميركي ان يكون السيد والحاكم في هذا البلد.
ولذا فعلى كل الذين يتماشون او يمالئون اميركا ومن اي جهة كانت او اي مستوى كان رسميا او غير رسمي ان يدركوا ان جذور الحشد قد امتدت الى كل انحاء العراق وانها ثابتة وراسخة ولايمكن لاي كان ان يقلع هذه الجذور لان ما ينفع الناس فيمكث في الارض.
واما المعادون للحشد الشعبي وللمقاومة العراقية الباسلة فانهم وكما عبر عنهم القران الكريم بانهم زبد وان "الزبد يذهب جفاء" اما عاجلا او آجلا.