العميد حجازي: ايران تساعد من يطلب منها المساعدة ولن تتدخل في أيِّ بلد إلا إذا طُلب منها ذلك
طهران-فارس:- اكد نائب قائد "قوة القدس" العميد محمد حجازي أنه مع تسلـم الشهيد قاسم سليماني مسؤولية قوة القدس، تقدمت هذه القوة خطوة كبيرة إلى الأمام، وتطورت كمّاً ونوعاً وباتت تزعج اسرائيل كثيرا.
وقال حجازي، خلال لقاء خاص مع الميادين، إنَّ "الدفاع عن المظلومين والمستضعفين هو جزء من عقيدتنا ومبادئنا".
وحول اتهام إيران بالتدخل بالشؤون الخارجية، أكد حجازي أن "الجمهورية الاسلامية تساعد من يطلب منها المساعدة، ولم تتدخل، ولن تتدخل في أيِّ بلد وأيّ دولة، إلا إذا طُلب منها ذلك".
حجازي أشار إلى أنه مع تسلـم الشهيد قاسم سليماني مسؤولية قوة القدس، تقدمت هذه القوة خطوة كبيرة إلى الأمام، وتطورت كمّاً ونوعاً.
ولفت إلى أن "شخصية الشهيد سليماني كانت شخصية فاعلة واستراتيجية ومجتهدة، وكان يملك شجاعة لافتة"، مضيفاً أن الأحداث المتتالية التي حصلت في المنطقة، هيّأت الظروف لنشاط وحضور أكبر لقوة القدس، من تحرير جنوب لبنان عام 2000، وصولاً إلى داعش في العراق وسوريا.
وعن الشهيد أبو مهدي المهندس، أكد أنه التقى معه مرات عديدة. واصفاً إياه بأنه "إنسان نوراني بحق. كان مجاهداً ومخلصاً، وكان يبذل كل طاقته في سبيل ما يقوم به".
كذلك قال حجازي إن شخصية الشهيد سليماني لها أبعاد مختلفة من الناحية الذاتية ومن ناحية العمل، مشيراً إلى أنه "الشخصية العسكرية الوحيدة في إيران التي كانت حاضرة في الخط الأمامي للمواجهة وفي الجبهة لمدة أربعين عاما".
من جهة أخرى، لفت إلى أنه "إذا أجرينا مقارنة بين وضع المجموعات الفلسطينية عندما تسلَّـم الشهيد سليماني قوة القدس، ووضعهم اليوم، نجد أنه لم يكن لديهم سوى الحجارة".
إلى ذلك، أشار حجازي إلى أن كلام قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي، "أكد بجدية دعم فلسطين، معتبراً أنه "واجب وتكليف علينا جميعاً، خصوصاً قوة القدس".
وقال إن "إيران لديها علاقات مع كل الفصائل الفلسطينية وكل الذين يسعون إلى تحرير فلسطين، ونحن ندعم الجميع، معتقداً أنه بدعم الفصائل الفلسطينية الإسلامية، دخل جزء كبير من طاقات الشعب الفلسطيني إلى ميدان المقاومة لتحرير فلسطين".
وفيما يخص العلاقة الخاصة بين الشهيد سليماني وحزب الله، رأى حجازي أن "طريقة تفكيرهما مشتركة وهدفهما واحد. هذا الأمر يقرِّبُ ما بين الأشخاص"، خصوصاً أنهما "عملا معاً فترة طويلة، وكانا معاً في حرب تموز/يوليو 2006، وقبلها وبعدها".
وقال حجازي إن "المقاومة اليوم لديها إمكانات جيدة جداً، وإذا ارتكب العدو أي حماقة، فمن المؤكد أنه سيندم عليها".
وحول الوجود الإيراني في سوريا، أكد أنه لا يوجد هناك قواعد إيرانية في سوريا، موضحاً "لدينا مستشارون على مستوى الفيالق والقوات لتقديم المساعدة والمشورة".
وأوضح أنه "عندما كان يجلس الشهيد سليماني مع الرئيس بشار الأسد ليتحدث معه عن جبهات متعددة، كان لديه الكثير ليقوله له، وكانت لديه المعلومات الدقيقة".
إلى ذلك أشار إلى أن الرئيس الأسد كان يستفيد جداً من هذه المعلومات والأخبار. هو تحدث عن ذلك"، مؤكداً أن "الشهيد سليماني كان يعبّر للرئيس عن آرائه وخططه، ويشرح له كيف يفكر ويخطط للمستقبل، ويستشير الرئيس ويستمزج رأيه بشأنها".
أما حالياً، قال حجازي إن "العلاقة مع سوريا مستمرة. وعلى الرغم من التشويش الإعلامي بشأن دورنا وحضورنا في سوريا بأنهما تراجعا، أو تأثرا بنحو ما، نقول كلا، هذا غير صحيح إطلاقاً. نشاطنا وحضورنا مستمران كما في السابق".
وحول سؤال ما إذا كان هناك لقاءات بين الجنرال قاآني والرئيس الأسد، أجاب حجازي: "نعم".
وحول العلاقات العراقية الإيرانية، رأى أن "العراق بلد جار، ولدينا مصالح وقضايا مشتركة. يعني كل ما يهدد العراق يهدّدنا، وكل ما يهدّدنا هو تهديد للعراق".