kayhan.ir

رمز الخبر: 124636
تأريخ النشر : 2021January04 - 20:24

الرياض وتل ابيب تضغطان على ترامب باشعال الحرب


تشير التقارير والتحاليل الاخبارية الى قيام السعودية والكيان الصهيوني بالضغط على ترامب على ان يقوم بحماقة ضد ايران قبل مغادرته البيت الاسود. وهذا ما اكده سيناتور اميركي في حديثه لصحيفة اميركية ان ترامب يدرس خيارات هذا الموضوع. ومن المعلوم ان ترامب لم يتبق له من الوقت سوى اقل من اسبوعين في رئاسة الولايات المتحدة وهو الذي عجز او ضعف في اتخاذ قرار مواجهة ايران وضربها خلال اربع سنوات سابقة هل تصل فيه حماقته او تؤثر عليه هزيمته المنكرة ان يقوم بعمل احمق واهوج ضمن الظروف الحالية غير المواتية لمثل هذا التصرف.

ومسعى بن سلمان ونتنياهو لدفع ترامب لتوجيه ضربة لايران مجرد وهم لان المؤسسة الاميركية العميقة هي صاحبة القرار النهائي وان كان ترامب يمتلك بعض الصلاحيات لكن الامورلاتدار فی امیرکا بهذه السهولة والبساطة غير ان الطرفين يدركان جيدا ان المتضرر الوحيد والاساسي والذي ستحرق النار ثيابه هما قبل غيرهما لان اميركا بعيدة عن ايران ولن تصل صواريخها الى واشنطن. الا ان الصواريخ الايرانية ستصل بسهولة الى القواعد والبوارج الاميركية وفي المناطق المهمة والاستراتيجية في كل من السعودية وتل ابيب. وبذلك فان الوصول الى هذا الهدف ليس صعبا ولا بعيدا بل هو في متناول اليد كما هو معروف للجميع.

ولذلك فعلى الرياض و تل ابيب ان يعودا لرشدهما وان تتعقلا الامر وقبل فوات الاوان مع العلم ان ترامب لايمكن ان يرتكب مثل هذه الحماقة لعدة اسباب ومبررات داخلية وخارجية وفيما اذا خضع للضغوط وحاول تجربة حظه فعليه ان يتحمل ليس هو فقط بل كل الذين دفعوه لهذا العمل ما سيترتب عليه من تبعات قد لا تحمد عقباها.

والذي لابد ان يعرفه الجميع هو ان الكيان الصهيوني قد عجز وفي عدوانين ضد غزة هذه المدينة الصغيرة ان يصمد امام مقاومتها واستسلم وهو ذليل خاسئ لما واجهه من قوة الردع التي اذهلته واذهلت العالم وكذلك عدوانه على لبنان الذي لم يقو على الاستمرار لما امطرته المقاومة اللبنانية بالصواريخ بحيث لو استمر العدوان ان تطال حيفا وبعد حيفا وهو ما صرح به سيد المقاومة حسن نصرالله.

اما السعودية فلا تتحدث عنها لانها تبلغ حدا من الجبن والضعف والخوف بحيث لم تستطع ان تحقق شيئا من عدوانها على اليمن سوى الخسران وها هي تحاول تستجدي المجتمع الدولي لان تصل الامور الى حل سريع لان معادلة الردع اليمنية قد وضعتها امام موقف صعب بحيث شلت قدراتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية وبصورة ملحوظة.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان ارتكاب حماقة ضد ايران ومن اي طرف كان لم تكن نزهة ابدا لانه وكما صرح به المسؤولون العسكريون الايرانيون من ان طهران على اتم الجهوزية في الرد القاطع والحاسم والذي سيغير معالم المنطقة ليرسم لها خريطة جديدة قد لا تخطر في ذهن احد.

ومن هنا يفترض على دول المنطقة ان تتخلى بالمسؤولية الكاملة لابعاد المنطقة من شبح الحرب قبل فوات الاوان وان لا تصل الامور الى ما لا يحمد عقباه لان نيران الحرب ان اشتعلت فانها لن تضرب منطقة و تترك اخرى بل ان لهيبها سينال الجميع وكذلك فعلى المجتمع الدولي خاصة الامم المتحدة بالعمل على تجنيب المنطقة المزيد من المآسي من خلال ردع كل من تسول له نفسه ان يرتكب حماقة ضد طهران والذي ليس سيهدد ويدمر المنطقة فحسب بل يهدد الامن والسلم العالميين. وقد اعذر من اندر.