بامكان حزب الله ان يدفن الجيش الاسرائيلي
طهران/كيهان العربي: قال السيد حسن نصر الله؛ "امتلك صواريخ بامكاني ان استهدف بها مباني اسرائيل بدقة واذا هاجمت ستة فيالق اسرائيلية سادفنها جميعها".
في العاشر من حزيران عام 2011 وخلال اجتماع لمخضرمي الجهاد والشهادة وبعض قادة الحرب المفروضة في مسجد ولي عصر (عج) بطهران، تناول القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس حينها في حديثه عدة امور منها؛ سنوات الحرب المفورضة، واوضاع جبهة المقاومة في تلك الايام حيث الصحوة الاسلامية في بداياتها.
وشدد في جانب من حديثه على، سيان ان شئنا ام ابينا فنحن في الدرب ماضون فالكثير من اخواننا رحلوا ومن استشهد فهو مضى بعز ومن افلح في احياء روح الشهادة بداخله ومن ثم رحل كذلك مضى بعز. ونحن كذلك سنرحل بشكل معين، وهذا طريق لارجعة فيه، وقد خير لنا هذا الدرب.
وقال القائد سليماني: وهنا نتساءل ان سألنا، ما الذي ترغبون رؤيته ساعة الرحيل فان اردنا الاجابة عن معرفة فالاجابة ان نرى اخوتنا الشهداء، امثال حسن باقري، وهمت، وخرازي، والكاظمي! ولكل منا زملاء ورفاق في الجهاد، نشتاق لرؤيتهم وينبغي ان يكون اكبر ذخرنا استجماع الهموم في صدورنا على احبتنا. وان كان لشخص المعرفة الحقة فهو مكن يعيش العزاء المزمن وعليه حفظ الهموم بصدره.
وشدد سليماني على ان البعض يتساءل اليوم، هل ان ما يحصل في العالم من احداث هي انعكاس ثورتنا؟ هل هي اسلامية ام لا هي امر آخر. فالكثير يرى انها ظواهر اجتماعية برزت جراء تفشي الفساد بتلك البلدان، وان دور اميركا انحصر في رفع الغطاء عن فوهة الاعتراضات وهي من يوجهها فيهلك منهم ويأتي بآخر، فيما يضمر الاجابة والدليل على فعله. ولكني ارى القضية بشكل آخر، ولست أنا فقط، الكثير واهمهم سماحة قائد الثورة، الذي لطالما قالها "سواء من رضي ام لم يرض انها احداث ناجمة عن تاثرها بالثورة الاسلامية".
واضاف الشهيد: خلال حرب الايام الستة اندحرت جيوش ثلاث دول عربية مهمة وغنية، امام اسرائيل في ستة ايام. وفي حرب الـ 33 يوما لم تكن اسرائيل نفسها عام 1967، فهي اسرائيل عام 2006، اذ ان فيلقا منها يعادل جيشها عام 1967 بالكامل.
واردف سليماني بالقول: ان كل العالم عبأ امكاناته كي يحتفل بنصر اسرائيل ويتخلص من حزب الله، ولكن النصر كان حليف حزب الله فانتصر عسكريا بنسبة مائة بالمائة. فقادة اسرائيل اعترفوا ان حزب الله قد زلزل اسرائيل في الحرب بزلزلة قدرها تسع درجات. واليوم زاد تفوق المقاومة عن الامس، اذ يعلن نصر الله "نملك صواريخ بامكانها تدمير المباني بدقة".
ويقول "فلو قدم لنا ستة فيالق سندفعهم". مشددا: فهل ان هذه الاحداث وهذه الانتصارات من قبل منظمة عربية يتراسها رجل دين لم تكن مؤثرة على مصر والاردن وسائر الدول العربية؟ او ان تقع في فلسطين، انها سلسلة احداث متتالية في تاثيرها. ومع عام 2000 فرت اسرائيل من الجنوب اللبناني وتلتها تراجع من غزة، بحيث ان حاخامات اليهود، اجهشوا بالبكاء وهم يغادرون غزة.
اذن كانت ثمرة التراجع من لبنان تراجع من غزة، وان ثمرة المقاومة في حرب الـ 33 يوما انتصار آخر في داخل غزة وفي حرب الـ 22 يوما.
وقال القائد سليماني: ان هذه الاحداث وقعت على الحدود المصرية، وحينها اطلق الشباب التونسي نداء رائعا؛ "حين سمعنا ان السيد حسن نصرالله يقول "نحن ندفن ستة فيالق من الجيش الاسرائيلي"، قلنا؛ اذن بامكاننا ان نهزم شرطة "بن علي". فانبثقت هذه المهمة، الدفاع المقدس والثورة الاسلامية باسم الاسلام وتركت اثرها على الصحوة الاسلامية، واستبعد ان تحصل حادثة مهمة في العالم لا تكون متاثرة بكل من الاشكال بحربنا. فلماذا نحاول تغطية ذلك؟ انها تركة الثورة الاسلامية، وملكها، وثمرة دماء شهدائنا، حتى وان رمضها المصريون.
وفي جانب آخر من حديثه قال القائد سليماني: ان واحدة من الهموم الاساسية التي نتجرعها، عدم الكشف عن هوية رجال حربنا، اشخاص مثل؛ حسين خرازي، ولم نتمكن من درك صياد شيرازي وآبشناسان، انهم روافد جبهاتنا.