قاسم سليماني شهيد بحجم امة
محفوظ الجيلاني / كاتب موريتاني
في الذكرى الاولى لاستشهاد القائدين العظيمين الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس لنا ان نتذكر هذين الطودين الاشمين لنتذكر فيهما معاني الرجولة وقيم الشهامة والبطولة..
لقد كشف لنا الاعلام المقاوم في هذه المناسبة ما بذله الفارس البطل المغوار قاسم سليماني من جهد وما بذله من عطاء وما انفقه من وقت ثمين لاجل دعم واحتضان المقاومة حتى تكون بالشكل الذي نرى مصدر قلق حقيقي للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه سرا وعلنا..فقد ركب الموج وتعرض للمخاطر كلها من اجل حصول هذه المقاومة على السلاح النوعي الذي يربك العدو ويهز فرائصه وهو ما تمكن من تحقيقه رحمه الله..
ولم يقتصر دوره على المقاومة في فلسطين او جنوب لبنان فقد كان رحمه الله في الصفوف الامامية في جبهات القتال الى جانب مقاتليه ضد الجماعات التكفيرية الاخونجية والتي كانت مدعومة بالمال والسلاح من "مملكات الخليج الفارسي" وتسترشد بالنصائح الامريكية والصهيونية وهدفها اسقاط سوريا والعراق في مستنقعات التخلف والضعف والفشل وهو ما وقف ضده الفريق قاسم سليماني بكل قوة وصلابة فمد مقاومي العراق بالأسلحة والمؤمن وقاتل رجاله جنبا الى جنب مع مجاهدي حزب الله والجيش العربي السوري الى ان اخبطوا المشروع وافشلوا سيناريوهات اعداء الامة..
وبعد ان ادركت امريكا ان خططها العبثية باءت بالفشل وان حملات الضغوط القصوى على الجهورية الاسلامية الايرانية لم تحقق الهدف وان محور المقاومة يزداد قوة وصلابة وعزيمة على مواجهة الغطرسة الامريكية والصهيونية قامت بفعلتها الغادرة فاغتالته مع رفيق دربه مؤسس الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس لتمزج بذلك دماء الشعبين الايراني والعراقي في ملحمة ستبقى شاهدة على مر التاريخ على اصالة ونصاعة الشهيدين الخالدين...
اننا على يقين ان دماء الشهيدين لن تذهب سدى وسوف تعمد الطريق الى القدس..فمن مدرسة هذين العظيمين تخرج الآلاف من الابطال ممن لازالوا يحفظون لهما العهد والوفاء..
ويدرك الصهاينة ان مستقبلهم باتت تتحكم فيه صواريخ المقاومة السليمانية في اكثر من اتجاه.