دماء شهيدي الانتصار ستثأر من المجرمين
يحتفي اليوم ليس فقط الايرانيون والعراقيون بالذكرى السنوية الاولى لسليماني والمهندس، شهيدي الانتصار على الارهاب بل معهم كل احرار العالم الرافضين للغة الهيمنة والغطرسة وفرض الارادات على الشعوب.
واللافت ان الشعار الذي رفع بهذه المناسبة يحمل من المعاني الكثير وهو "الشهادة والسيادة" وهذين المفهومين بحد ذاتهما متلازمين ويكمل احدهما الاخر. لان الذي يختار طريق الجهاد لابد ان يضع في حسبانه الشهادة او الانتصار وكما عبرعنها النص القراني باحدى الحسنيين بقوله "قل هل تربصون بنا الا احدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بايدينا فتربصوا انا معكم متربصون"، صدق الله العلي العظيم اذن فان شهيدي الانتصار على الارهاب قد اختارا هذا الطريق بالوصول الى الهدف الاسمى الا وهو تحرير الارض والانسان من خلال سلوك طريق الجهاد اللاحب من عبودية العباد الى عبودية رب الارباب. ولذا وبشهادتهما على ايدي اقذر انسان على وجه الارض وهو ترامب عكس مدى قدر منزلتهما وعظمة موقفهما البطولي في جبهات القتال ضد "داعش" ا لذي انتجته المصانع الاميركية الحاقدة.
وقد كان يعتقد كل الذين ساهموا في اراقة دم الشهيدين الطاهرة ان الامر قد انتهى وان العقبة الكأداة التي كانت تقف امام تنفيذ مشاريعهم الجهنمية التي تريد سلب الشعبين العراقي والايراني ارادتهما واخضاعهما. الا ان النتيجة قد جاءت عكسية جدا وذلك بقيت هذه الدماء فوارة في نفوس مريديهم ومحبيهم بل جددت روح المقاومة الباسلة التي عاهدتهما المسير في طريقهما حتى يحقق الهدف الاسمى الا وهو تحقيق السيادة الكاملة والتي لم تنتهي الا بطرد المحتلين الاميركان بالدرجة الثانية.
ومن هنا فان احياء الذكرى السنوية اليوم ليس في ايران و العراق بل في اغلب دول لعالم لهو دليل قاطع ان روح الشهيدين المهندس وسليماني لازالت حية في النفوس وهي التي ستكمل مسيرتهما الظافرة ان شاء الله. واتخاذ شعار "الشهادة والسيادة" التي تبنته الجماهير التي ستنطلق في كل من طهران وبغداد هو خير دليل على ما ذهبنا اليه.
وفي نهاية المطاف والذي لابد من الاشارة اليه ان دماء هذين الشهيدين لايمكن ان تذهب هدرا او تجف من دون ان ينال المجرم الاول ترامب الذي اعترف على نفسه بجريمته النكراء وكل الذين ساهموا من قريب اوبعيد فيها القصاص العادل والذي هو آت وعن قريب وبذلك يفرح المؤمنون.