استراتيجي عراقي : ما تقوم به أميركا في العراق نوع من توفير ذرائع للبقاء
أكد المحلل الاستراتيجي العراقي ورئيس مركز الهدف للدراسات الاستراتيجية "هاشم الكندي" ان ما تقوم به أميركا في العراق هو نوع من توفير ذرائع للبقاء وتصرفات خارج السياقات السياسية.
وتحاول إدارة ترامب أن تثبت أن هناك تهديد يمس قواتها أو دبلوماسييها في العراق من خلال افتعال بعض الاعمال التي تستهدف السفارة واتهام فصائل المقومة الاسلامية فيها وهذا يقنع الداخلي الامريكي اولاً، وثانياً غطاء لما تقوم به من تعزيز قواتها في العراق وبما تقوم به من اعمال خارج الاعراف الدبلوماسية وايضا يبعد الحديث عن المطالبات باخراج القوات الامريكية ولعل هذا الحديث يتجدد مع ذكرى استهداف الشهداء القادة سليماني والمهندس والامريكان يعرفون أن خلال هذه الايام ستكون هناك حملة كبرى على كل المستويات لاحياء ذكرى استشهاد القادة وللمطالبة . لذلك استبقت هذه الامور بهذه التصعيدات وهي تريد ان تخلق الاجواء بأن بقائها في العراق له مبررات لحماية دبلوماسييها ويريدون اعطاء مشروعية للبقاء وايضا ابقاء التلويح والتهديد ضد فصائل المقاومة على اعتبار بأنه يوفر ذريعة للأمريكان بأي يعدوان .
ربما ادارة ترامب في وضع ليس سهل امام الادارة الجديدة لبايدن وايضا مسائلات في الداخل الامريكي، هناك ضغط اسرائيلي واماراتي وسعودي لدفع ادارة ترامب للقيام بعمل عسكري ضد فصائل المقاومة في العراق وبالتالي ما تقوم به أمريكا هو نوع من توفير ذرائع للبقاء وتصرفات خارج السياقات السياسية للابقاء على مستوى عالي من التهديد يكون مبررا لأي عدوان وابقاء التوتر قائماً.