تظاهرات حاشدة غاضبة في مختلف مناطق البحرين تنديداً باستهداف آل خليفة للشيخ علي سلمان والشيخ علي الجد حفصي
المنامة - وكالات انباء:- اعلنت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة انه جرى منع محاميي أمينها العام الشيخ علي سلمان من مرافقته أثناء التحقيق، أمس الأحد.
وكان أمين عام جمعية الوفاق وصل صباح أمس برفقة محامييه لحضور التحقيق، اثر تلقيه استدعاءاً للتحقيق في مبنى المباحث الجنائية، بعد محاصرة منزله بقوات مدججة بالسلاح، يوم السبت.
وفي تغريدة على "تويتر" كتب عبدالله الشملاوي، وهو أحد محامي الدفاع عن الشيخ سلمان، إن إدارة التحقيقات الجنائية رفضت دخول المحاميين متذرعة بأن ما يجري إجراءات فقط. ووصف استدعاء الشيخ علي سلمان "للتحقيق عقوبة للجماهير التي قاطعت الانتخابات النيابية ثم صوّتت للوفاق".
يُشار إلى أن استدعاء الشيخ أمين عام الوفاق جرى بعد انتهاء الجمعية من عقد مؤتمرها العام مساء امس، الذي جرى فيه انتخاب هيئاتها الرئيسية (الشورى وهيئة التحكيم) وسط حضور لافت.
من جانبه اعتبر الشيخ علي سلمان ان اجراء النظام الخليفي هذا عملية خنق لحرية التعبير وقال لقناة الميادين: "ان استدعائي الى التحقيق يأتي في إطار تضييق السلطة علينا في حرية التعبير"، مضيفا القول: "السلطات لم تبلغني سبب استدعائي غداً إلى المباحث الجنائية" .
واكد الشيخ سلمان "ان المعارضة البحرينية مستمرة في تحركها السلمي حتى تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة" .
هذا وقد خرجت تظاهرات غاضبة في مختلف مناطق البحرين للتنديد باستهداف النظام الحاكم للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان واستدعاءه، وكذلك للتنديد بإستهداف واستدعاء سماحة الشيخ علي الجدحفصي.
وافاد موقع "الوفاق" ان المتظاهرون رفعوا لافتات حملت صور الشيخ علي سلمان والشيخ الجدحفصي، مؤكدين على أن المساس بالعلماء وبالرموز السياسية والدينية يمثل ذهابا بالبحرين إلى المجهول.
وحملوا في هتافاتهم النظام كامل المسؤولية عن هذه الاستهدافات والاستفزازات للشعب، وما ستؤول إليه الأمور نتيجة لهذه القرارات التي وصفوها بالحمقاء وغير متعقلة.
وقال الشيخ فاضل الزاكي في كلمة عقب اعتصام احتجاجي غاضب: "أن هناك مساعي واضحة لإستهداف العلماء ومنذ فترة تزيد على العامين، من خلال استدعاءات غير مسؤولة ولانجد لها تبريرا لمحاسبة على كلمات تقال هنا وهناك، وهي كلمات عادية لا يؤاخذ عليها أي قانون أرضي أو سماوي".
وشدد الزاكي على أن استدعاء العلماء هي محاولة لخنق الكلمة الحرة ولمحاصرة كل صوت يناصر المظلومين في البحرين.
ميدانياً، نفذت السلطات البحرينية مداهمات واسعة فجر أمس الأحد، في بلدة السنابس، غربي المنامة، طالت العشرات من المنازل واعتقال العشرات.
وفرضت قوات الأمن مصحوبة بالآليات وعناصر مدنية طوقاً أمنياً استمر حوالى 4 ساعات على كامل المنطقة منذ الفجر الباكر، ومنعت الدخول والخروج، وكذلك الذهاب إلى الأعمال والمدارس لنحو الساعة.
وخلال ذلك قامت بتنفيذ سلسلة من المداهمات طالت أكثر من 30 بيتاً، وأسفرت الحملة عن اعتقال 15 شخصاً.
وعرف من هؤلاء: عباس فاضل، حسين فاضل، فهد السميع، يوسف سهوان، أحمد الحيلة، عبدالله الحيلة، يحيى الشيخ، حسن عباس، عيسى الأزرق، أحمد البقالي، عباس الشيخ ومحمد داوود مشيمع. كما اعتقلت أيضاً لاعب المنتخب الأولمبي محمد جعفر سهوان، ابن الرادود جعفر سهوان.
وأشارت شبكة "حراك السنابس الثوري" الإخبارية على "تويتر" حسب ما ذكرت "مرآة البحرين" إلى اعتقال أحد المطلوبين للسلطات الأمنية من منطقة الديه أثناء مداهمة منازل في إسكان السنابس، واسمه "محمود".
دولياً، وصفت سبع مؤسسات مجتمعية حقوقية سويدية استدعاء السلطات الخليفية الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى حركات المعارضة البحرينية للتحقيق، بأنه يشكل اجراءات كيدية ومرفوضة ويأتي تعبيرا عن فشل حكومة التعيين التي لم تنتج عنها طوال السنوات الأربعين الماضية سوى الأزمات والفساد والتراجع في الحريات.
واكدت المؤسسات الحقوقية السويدية في بيان مشترك ان "استدعاء هذه الشخصية الوطنية التي ترأس مؤسسة سياسية تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة تؤمن بالنضال السلمي وتدعو للديمقراطية التداولية للسلطة، جاء في ظل تغول الدولة الأمنية في البحرين أفقيا وعموديا وفشل العملية الإنتخابية التي لم تنتج سوى تكريس واقع الأزمة السيىء بعد تصفير صناديق الإقتراع"؛ مشددة على أن "البحرين بحاجة الى تسوية سياسية حقيقية تجعل السيادة للشعب وفق مبدأ الشعب مصدر السلطات".
واشارت "المؤسسات السبع" في بيانها الى أن "الحكومة البحرينية بدلا من الاستجابة لمبادرات القوى السياسية المعارضة والذهاب لحوار تفاوضي جدي والقبول بوثيقة المنامة رفعت من وتيرة الإنتهاكات ولم تقدم سوى الحلول الأمنية، الأمر الذي ترك أثره حتى على الأوضاع الإقتصادية إذ تتجه المنامة لأن تكون دولة شبه مفلسة"؛ لافتا - البيان - إلى أن "الحكومة البحرينية تستفيد من الدعم البريطاني والأمريكي سواءا للعملية الإنتخابية أو لسياساتها العامة في تعزيز المعالجات الأمنية والهروب من استحقاقات الحل السياسي نحو المجهول".
وسط تدشين منظومة ايرانية لكسح الالغام بنجاح..