kayhan.ir

رمز الخبر: 124302
تأريخ النشر : 2020December29 - 20:24
مدير مؤسسة كيهان..

كيف توقعنا ان خاتمي ليس بمرشح انتخابات عام 2009

طهران/كيهان العربي: قال مدير مؤسسة كيهان الاستاذ حسين شريعتمداري، قبل عامين من اطلاق الانتخابات الرئاسية لعام 2009، وفي جلسة تعرف بـ" مستقبل ايران"، قالت متخصصة في الشأن الروسي؛ لسنا بحاجة لخاتمي في ايران بل نحتاج لشخصية اشبه بـ "يلتسين" حيث يمضي لما تقررت من اهداف دون اي تحفظات اخلاقية.

وفي اشارة الى قول لامير المؤمنين (ع)؛ (متى ما هجمت الفتنة تكون الشبهة فاذا انجلت تتضح البصائر) لفت "حسين شريعتمداري" الى؛ حسب الظاهر ان الفتنة هي تلاقح بعض الحقيقة مع بعض الباطل مما تشتبه الامور على المتلقي وبشكل عام لو لم يختلط الباطل بالحق لما وجدت الشبهة. والحقيقة هي حين تهجم الفتنة تتلبد الاجواء مما يصعب تمييز الحق من الباطل.

واستطرد الاستاذ بالقول؛ في واقعة فتنة 2009، لم تكن القضية تتعلق بالانتخابات، ولم تكن ندية مرشحين اصلا، وبعبارة اوضح انهم جاؤوا بذريعة التزوير ليحدثوا حركة مناهضة للجمهورية واولاء الذين نزلوا الشارع كانوا في حل من الشعب. وهنا اعرج على حديث لـ"ريشتارد رورتي" الذي يرى ان "الانقلابات المخملية تبدأ مع الانتخابات" اي بعبارة ثانية فان الانتخابات مجرد ذريعة، اذ حصل ذلك في قرقيزيا واوكرانيا. ففي عام 2009، تحدث "كنت تيمرمن" مسؤول الملف الايراني في السي آي ايه، خلال ليلة الانتخابات (21 خرداد /10 حزيران)، تحدث لقناة CNN، قائلا: " لا تحصل في ايران غداً انتخابات بل ستحدث ثورة مخملية أشبه بما حصل بقرقيزيا واوكرانيا، وبعد ايران سيتطبق ذلك في سورية". أي ان القضية قد رتب لها من قبل.

وردا على تساؤل " وهل لا تعتبر هذه الاعتراضات بانها اعتراضات مدنية؟" قال الاستاذ: بالطبع ليست كلها، فالجماعة التي شاركت في البداية هم غيرهم الذين تشبثوا بعد ذلك. فقد تراص القوم من جاءوا اولا جانبا، حتى ان هيلاري كلنتون شعرت القلق، فقالت في حديث؛ "لقد خصصنا 400 مليون دولار لنقحم المعارضين في سياق المواقع الافتراضية"، ففي مثل هكذا اجواء افتراضية الضبابية تهيمن على الكم.

واشار شريعتمداري الى ان فتنة 2009 تشبه حرب الاحزاب، قائلا: ففي حرب الاحزاب تظاهرت جميع الجهات المعارضة لرسول الله (ص) ليكونوا يدا واحدة متخلين عن خلافاتهم فيما بينهم، وهدفهم الوحيد هو دحر الرسول (ص). وهنا ينبري "ريتشارد هاس" من لجنة العلاقات الخارجية الاميركية، ليقول بعد الفتنة: "لقد كنا نصبو وراء تحالف ابيض"، اي حين يتراص المعارضون في قالب واحد فينبغي ان يؤجلوا خلافاتهم، وهو ما حصل، فالجميع من تيارات واعتقادات ومن في الخارج ومن في الداخل تواصوا على قول واحد وفي مثل هكذا حالات نخرج بعنوان مهم؛ فحين تجد تيارات مختلفة تتحالف فيما بينها، فلا تنظر الى لافتة التحالف بل الى رؤاهم لتصل الى الهدف المقصود.

كما ورد سعادة الاستاذ على السؤال الآتي " اذن برأيك قد اقتبس زعماء الفتنة قبل الولوج في الانتخابات، نصوص الثورة المخملية والاحتجاجات من الغرب او من جهة ما، فدخلوا الانتخابات وهم مسلحون ببرنامج". فقال: نعم وبالطبع لم يكن كروبي ضمن هذه التشكيلة، فهو يختلف عنهم. وهنا لابد من الاشارة الى امر، وهي ان جميع الفرقاء من الاصلاحيين قد راهنوا قبل الانتخابات على السيد خاتمي، وحينها كتبت ان سماحته ليس المرشح، وهناك آخر المرشح الاساس. وبعد الانتخابات جاءني مراسل "نيويوركر" وسألني؛ على اي شيء اعتمدت في تحليلك؟ واضاف مدير مسؤول كيهان؛ واوضحت ان رأيي مستمد من ما رشح عن طاولة مستديرة اجرتها جامعة "استنفورد" قبل عامين من الانتخابات الايرانية، والجلسة كانت بعنوان "مستقبل ايران"، حين تطرقت سيدة تعنى بالشأن الروسي، تقول: "ان السبب في حضوري هنا هو لان ما سيحدث في ايران لابد ان يكون شبيها لما حصل في روسيا. فلا حاجة لنا في ايران بشخص "خاتمي"، نحن بحاجة لشخصية تشبه يلتسين، فهو يمضي في مواصلة الاهداف دون تحفظات اخلاقية". قلتُ على ذلك لم تكن المواصفات تتطابق مع السيد خاتمي. وفي الحقيقة كان هذا هو الدليل الذي اعتمده سماحة القائد حين قال: "ايران ليست روسيا ولا خاتمي هو غورباتشوف". ولذا فان للفتنة خلفية لابد من اخذها بنظر الاعتبار. اذ هنالك وثائق تدلل على ان القضية قد خطط لها من قبل.

وختم الاستاذ شريعتمداري حديثه باجابته على السؤال "الم تكن بعض وجهات الاحتجاجات التي حصلت سببها انحياز مجلس الخبراء في الانتخابات"؟ قائلا: حسب ما هو يعرف برصدنا للاحداث بشكل مستمر، لم نعثر على هكذا تصرف بان ينحاز مجلس الخبراء لمرشح ما، فان كان بايديكم وثيقة فاعرضوها علينا.

وقال شريعتمداري: ان الذين كانوا على راس قيادة الفتنة قد ساهموا في بيع الوطن. واملك وثائق عن ذلك، حتى ان نتنياهو قد قالها بصراحة، ان الاصلاحيين اكبر راسمال لاسرائيل داخل ايران، فلماذا لم يرد السادة على ذلك.

وخلص مدير مؤسسة كيهان الى ان"هيلاري كلنتون" في كتابها قد تطرقت الى القرار 1929 بصراحة، بان هذا القرار هو ام القرارات.

وحين سألها مراسل "واشنطن بوست" ان تبعات هذا القرار سينصب على الشعب وانتِ قلتِ انها عقوبات على الحكومة فردت كلنتون، "بالتالي هو هذا الشعب نفسه الذي لابد ان يقف امام هذا النظام".

واقول بصراحة ان العقوبات المتتابعة كانت انتقام العدو من حركة (9 دي) الشعبية حين ذكرت كلنتون ان هذا القرار هو احلى قرار مر فرضناه ضد ايران.